"حرب بيولوجية صامتة"لوبيات الفساد تُمرّر 500 طن من بذور بطاطا مسمومة تستهدف الأمن الغذائي اليمني" ((تفاصيل مثيرة و كارثية))

9/16/2025 10:46:25 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

21

"حرب بيولوجية صامتة"لوبيات الفساد تُمرّر 500 طن من بذور بطاطا مسمومة تستهدف الأمن الغذائي اليمني" ((تفاصيل مثيرة و كارثية))



"حرب بيولوجية صامتة"لوبيات الفساد تُمرّر 500 طن من بذور بطاطا مسمومة تستهدف الأمن الغذائي اليمني" ((تفاصيل مثيرة و كارثية))

 خاص -أجراس-اليمن 
كشفت مصادر مطلعة عن فضيحة مدوية تمثلت في إدخال شحنة ضخمة من بذور البطاطا المصرية الملوثة بأخطر الأمراض الحجرية والفيروسية عبر منفذ الوديعة، وسط تحذيرات من كارثة زراعية وبيئية تهدد الأراضي الزراعية في محافظتي مأرب والجوف على وجه الخصوص واليمن عامة.

وبحسب المصادر، فإن الشحنة التي تبلغ 500 طن دخلت البلاد تحت غطاء استيراد بطاطس مائدة للأكل، رغم أن تقارير وزارة الزراعة في عدن وفحوصات مختبر الوقاية أكدت أنها تقاوي وبذور بطاطا ملوثة بمرض العفن البني وعدة أمراض حجرية أخرى بالغة الخطورة.

وأشارت المصادر إلى أن مسؤولي وزارة الزراعة في عدن حاولوا منع دخول الشحنة وحجزها في منفذ الوديعة منذ 2 سبتمبر الجاري، إلا أن ضغوط “هوامير” نافذين ولوبيات فساد مكّنت من الإفراج عنها إفراجاً “تحريزياً” ونقلها إلى مخازن أحد كبار التجار في مأرب، حيث وصلت في 10 سبتمبر الجاري، وبدأ بيعها وتسويقها كتقاوي وبذور للمزارعين في مأرب والجوف.

المصادر حذّرت بشدة من مخاطر هذه الشحنة على الأمن الغذائي اليمني والأراضي الزراعية الخصبة، مؤكدة أن أوراق الفحص محجوزة في عدن وأن الكميات المفرج عنها بدأت تُصرف وتُباع بالفعل في الأسواق.

ودعا مراقبون وزارة الزراعة في صنعاء وعدن إلى تشكيل لجنة تحقيق شفافة لكشف المتورطين في تمرير هذه الشحنة ومحاسبتهم قضائياً وفق القانون، مشيرين إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها بذور ملوثة البلاد، إذ سبق دخول شحنات مماثلة في أعوام 2011 و2012 سببت تدمير أراضٍ زراعية واسعة لا تزال غير صالحة للزراعة حتى اليوم.

كما ناشد المراقبون وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والناشطين البيئيين والصحيين القيام بدورهم في كشف هذه الكارثة للرأي العام، والضغط على الجهات الحكومية لحماية الإنسان والأرض والتربة والبيئة من هذه “الحرب الصامتة” التي تستهدف الأمن القومي والاقتصاد الوطني.