"قمة الدوحة : العرب والمسلمون يعلنونها صريحة.. العدوان على قطر استهداف للأمة كلها"(( تفاصيل أهم ما جاء في البيان ))

9/15/2025 11:45:13 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

16

"قمة الدوحة : العرب والمسلمون يعلنونها صريحة.. العدوان على قطر استهداف للأمة كلها"(( تفاصيل أهم ما جاء في البيان ))



"قمة الدوحة : العرب والمسلمون يعلنونها صريحة.. العدوان على قطر استهداف للأمة كلها"(( تفاصيل أهم ما جاء في البيان ))

الاثنين ـ 15 سبتمبر ـ 2025م
الدوحة – أجراس ـ اليمن
أقرّ القادة العرب والمسلمون المجتمعون في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالعاصمة القطرية الدوحة، مساء الاثنين، بياناً ختامياً أدانوا فيه بشدّة العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر، مؤكدين أنّ هذا الاعتداء يمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتهديداً مباشراً للسلم والاستقرار الإقليمي والدولي.

وشدّد البيان الختامي على التضامن الكامل مع دولة قطر، ودعمها في كل ما تتخذه من خطوات لحماية سيادتها وأمنها، معتبرين أن ما تعرّضت له الدوحة لا يستهدفها وحدها بل الأمة العربية والإسلامية بأسرها.

وأكد القادة في بيانهم أن استمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية يقوّض جهود السلام ويهدّد استقرار المنطقة، محذّرين من عواقب التصعيد الإسرائيلي وانعكاساته على المبادرات السياسية الجارية، بما فيها مساعي الوساطة وجهود التهدئة.

كما ثمّن البيان دور الوساطة القطرية والمصرية ومساعي عدد من الدول في احتواء الأزمات الإنسانية والسياسية في فلسطين والمنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الاعتداءات، وضمان احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.

ورغم استخدام لغة قوية في الإدانة والتضامن، لم يتضمن البيان الختامي إجراءات عقابية أو خطوات عملية مباشرة ضد إسرائيل، واكتفى بالدعوة إلى تحرّك عربي وإسلامي ودولي منسّق لوقف الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها.

واختتم القادة العرب والمسلمون بيانهم بالتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، مشددين على أن العدوان على قطر وغزة يعكس سياسات إسرائيلية مرفوضة تزعزع الاستقرار الإقليمي.

إليك ملخّص متكامل لأبرز مقتطفات خطابات القادة العرب والإسلاميين في قمة الدوحة العربية الإسلامية الطارئة، مع التوقيتات، والنقاط الرئيسة، والرسائل الموجهة:

🎯 مقتطفات من خطابات القادة

استُخدمت كلمات قوية وحماسية تؤكد على وحدة الموقف، رفض العدوان، وتحذير من التهاون. من بين أبرز المتحدثين:

القائد	مقتطفات رئيسية من الخطاب	الرسالة الأساسية التي أراد إيصالها

أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني	وصف العدوان بأنه “جَبَان وغادر”، واعتبر أن استهداف المفاوضين وقت كان يتمّ فيه دراسة مقترحات لوقف النار هو إفشال متعمَّد للوساطة. كما قال إن مخططات إسرائيل تشمل تهجير سكّان غزة وتحويلها إلى “غير قابلة للعيش”. 	أن إسرائيل تحاول ضرب أي بدائل سياسية للسلام، وأن تجاوزها للأعراف يُعدّ خرقًا متعمدًا لحقوق وسيادة الدول، ويجب مواجهتها بصوت عربي ـ إسلامي موحّد.
أمين جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط وصف العدوان على قطر بأنه جريمة تجاوزت كل الحدود، وأن استهداف المدنيين والوسطاء هو أمر “جبان وخسيس”. وشدّد على أن الصمت الدولي يُشجّع الانتهاكات. 	دعوة لتحمّل المسؤولية من قبل المجتمع الدولي، واعتبار أن التهاون مع جرائم الاحتلال يُسهّل تكرارها.
رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني	أكد أن أي اعتداء على دولة عربية أو إسلامية هو تهديد للجميع، وليس فقط للدولة المعتدى عليها. وأشار أن ما يحدث في غزة من تجويع وإبادة وتهجير باتت جرائم تُهز الضمير الإنساني، وتمس الأمن الإقليمي. 	أن العدوان لا يمكن أن يُعزل عن سياقه، وأن الدول العربية الإسلامية يجب أن تتخذ مواقف عملية وليس عبارات فقط.
العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني	قال إن “أمن قطر هو أمننا” ودعم الأردن مطلق لأي خطوة لحماية سيادة قطر. وانتقد التجاوزات الإسرائيلية للقوانين الدولية، مؤكدًا أن الرد يجب أن يكون “حازمًا ورادعًا”. 	الرسالة أن الأردن يرى في العدوان ليس فقط تهديدًا لقطر وإنما تهديدًا للأمن العربي المشترك، ويجب أن تتبع الكلمات أفعال.
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي	وصف العدوان الإسرائيلي بأنه “آثم، ويمثل انتهاكًا جسيماً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”. أنه “تجاوز كلّ الخطوط الحمراء”، وأن الصمت الدولي يُسهّل الانزلاقات الخطيرة نحو دوامة تصعيد. دعا إلى آلية عربية إسلامية مشتركة للتنسيق في مواجهة التحديات. 	مصر تقدّم نفسها كطرف فاعل، تدعو لاجتماع عربي ـ إسلامي عملي، وتؤكد أن العدوان على قطر جزء من خطر أوسع يُهدد الاستقرار والأمن colectivo.

 الرسائل الموحدة

من خطب القادة يظهر عدة نقاط متكرّرة ومشتركة:
1. رفض العدوان على قطر ودعم سيادتها عبر كلمات مثل “انتهاك خطير للسيادة”، “خرق القانون الدولي”، “هجومات جبانة وغادرة”.

2. تأكيد على أن ما يُصيب قطر يصيب الأمة العربية والإسلامية بأسرها: الرسالة أن الاعتداءات ليست حادثة فردية بل مؤشر على خطر ممتد.

3. الدعوة إلى تحرك جماعي وفعلي بدل الاكتفاء بالإدانات: اقتراحات لآليات مشتركة، تحذير من الصمت الدولي، دعوة لمحاسبة إسرائيل.

4. إدانة الاستهداف للوسطاء والمفاوضين: التركيز على أن هذه الاستهدافات تقوّض فرص السلام والحوار.

5. المحافظة على المبادرات السياسية، التزام بالشرعية الدولية، وحل دولة فلسطين على حدود 1967 مع التأكيد على القدس عاصمة.

 وقفه تحليلية

معظم الكلمات تُركّز على الجانب الرمزي والسياسي (الإدانة، التضامن، الوحدة) أكثر من الإعلان عن خطوات عقابية ملموسة، لكن هناك دعوات لآليات عملية.

الخطاب العربي والإسلامي يبدو حازمًا لكنه يعكس أيضًا محاذير؛ بعض الدول لا ترغب في تصعيد عسكري مباشر أو مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، لذا الموقف يميل إلى الضغط الإعلامي والدبلوماسي أولًا.

التوقيت مهم جدًا: الخطابات جاءت مباشرة بعد الهجوم على قطر، مما يزيد من طابع التأثر والعاطفة السياسية، لكنه أيضًا يعطي فرصة لاستثمار هذا الزخم لتحقيق مواقف واضحة.