أجراس نيوز

9/14/2025 3:49:05 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

50

رأى | الفريق السامعي و"طبول المرجفين"..؟!



رأى | الفريق السامعي و"طبول المرجفين"..؟!

رأى أجراس- اليمن-الاخباري 
بقلم/طه العامري

لم يكن تحذير الفريق سلطان السامعي، الذي أطلقه قبل أسابيع عبر شاشة قناة الساحات، هو التحذير الأول عن وجود حالة اختراق استخباري في مجتمعنا، تسللت عبر عشّاق الثروة وعشّاق الصفقات الذين اعتبروا المسؤولية الوطنية مغنمًا لا مغرمًا، وخالفوا كل تعاليم وتوجيهات قائد المسيرة السيد عبد الملك الحوثي، كما خالفوا قيم وأخلاقيات الجهاد والمجاهدين.

لقد أطلق الفريق السامعي أكثر من تحذير، ونبّه إلى وجود حالات اختراق، وأشار إلى أن قطار الفاسدين في صنعاء مليء بعيون أعداء الوطن. قالها إعلاميًا، وقالها في مجالسه الخاصة، وحذّر منها في اجتماعات رسمية. لكن يا فصيح لمَن تصيح؟!

وعندما شعر بخطورة ما يُحاك للمسيرة وللمرحلة والوطن، خرج عن صمته وغادر مربع التلميحات، وأطل من على شاشة قناة الساحات ليقول ما لم يجرؤ أحد على قوله، بكل ثقة وشجاعة، وبروح المسؤولية الوطنية والأخلاقية. قال الفريق السامعي ما كان يجب أن تلتقطه الجهات المعنية وتعيد بموجبه ترتيب الوضع، وتصحيح بؤر الاختراق وإغلاقها بهدوء.

لكن وبدلًا من ذلك، تم تجنيد "طبول الإرجاف" وصرف بدل تطبيل لهم، وإطلاقهم بمهمة تخوين وتشويه الفريق السامعي، وكأن الفريق كان رفيقهم في الكتاتيب التي تخرّجوا منها..!

شُلة مراهقين وجهلة هرفوا بما لا يعرفون، وسعوا لشيطنة هامة وطنية. وهؤلاء ـ بصراحة ـ معذورون، فهم مجرد جهّال مراهقين لا يعرفون من هو الشيخ والفريق السامعي ولا ما هو تاريخه. لكن العيب على أولئك الذين يقفون خلفهم ويدفعون لهم بدل تطبيل. هؤلاء المشغّلون لهم هم الطابور الخامس، الذين سعوا لتشويه الفريق السامعي خوفًا من أن تستجاب دعوته لتطهير المؤسسات من عيون العدو، وتقليص بل وتحجيم نشاط رموز الصفقات الباحثين عن الثروة على أنقاض الوطن والشعب..!

وقد بدا واضحًا ارتباط طابور الإرجاف هذا مع أطراف داخلية تعدّها صنعاء خصومها. أولئك الذين سارعوا بعد الجريمة الصهيونية إلى تسريب أخبار مفبركة عن الشيخ، وإطلاق الشائعات ضده قبل أن تعلن صنعاء عن ضحايا العدوان. واللافت أن تلك التسريبات التي خدمت طابور الإرجاف في صنعاء جاءت من الطرف الآخر عبر مواقعه الإخبارية، وتداولها نشطاؤه في محاولة استباقية منهم كما يبدو، لكنهم فضحوا أنفسهم بوعي أو بدونه..!

إذ حين نجد من يتهم الفريق السامعي بما ليس فيه من الطرف الآخر، فهذا في الحقيقة يكون خادمًا وفاعلًا مباشرًا في خدمة طابور الفاسدين في صنعاء وطبولهم، الذين يواجههم الفريق السامعي ويخوض معركة وطنية ضدهم، مجسدًا تعاليم قائد المسيرة، الذي سبق له أيضًا وحذّر من أن الحكومة ورموزها مخترقون بفعل رموز الصفقات الباحثين عن الثراء السريع. هؤلاء الذين يتحدثون عن فساد رموز النظام السابق الذين ـ وإن افترضنا ـ جمعوا ثرواتهم في عقود، فإننا اليوم أمام من يريد اللحاق بهم في بضع سنين فقط..!

لذا أقول: إن الذين دفعوا بدل تطبيل لمطبليهم لاستهداف الفريق السامعي، هم بداية ونهاية خيط الاختراق، وهم الذين يخشون الصراحة، وينتابهم الذعر كلما تحدّث أحدهم عن الفساد والصفقات وأهمية محاسبة المسؤولين المنبهرين بالسلطة والمنهمكين بجمع الثروة، لأنهم يعتبرون ذلك أقصر الطرق لإغلاق نوافذ الاختراق.