9/13/2025 11:36:17 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
72
سلطان السامعي.. كتب تشخيص اليمن قبل 30 عاماً .. هل تغيرت السلطة في اليمن أم تغيّرت الأقنعة فقط؟
سلطان السامعي.. كتب تشخيص اليمن قبل 30 عاماً .. هل تغيرت السلطة في اليمن أم تغيّرت الأقنعة فقط؟ الثلاثاء 26 اغسطس ـ 2025م خاص -أجراس -اليمن الاخباري قراءة تحليلية/ فهد الهريش في مطلع التسعينات، صرخ سلطان السامعي في وجه سلطةٍ اعتادت أن ترتدي شعارات زائفة وتخفي خلفها حقيقة الفساد والاحتكار، فكتب مقالاً بعنوان «ملوك السلطة» ليكشف قواعد اللعبة غير المكتوبة التي تحكم اليمن. واليوم، وبعد أكثر من ثلاثة عقود من الحروب والانقسامات، يتضح أن ما حذّر منه بالأمس لم يكن مجرد نقد عابر، بل تشخيص عميق لمرضٍ ما زال ينهش جسد الدولة والمجتمع… مرض السلطة حين تتحول إلى ملكية، والشعارات إلى أقنعة، والوطن إلى غنيمة. ففي الأول من سبتمبر 1991م، نشر السياسي والنائب البرلماني اليمني سلطان السامعي مقالاً بعنوان «ملوك السلطة» في صحيفة «صوت اليمن». كان المقال حينها بمثابة شهادة على اختلالات بنيوية في منظومة الحكم والإدارة، حيث وصف فيه السامعي السلطة باعتبارها فضاءً تحكمه "قوانين غير مكتوبة"، تتحرك وفق المصالح الشخصية والعلاقات الضيقة، أكثر مما تخضع لمؤسسات الدولة وقواعد القانون. اليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود، يكتشف القارئ أن الأفكار التي وردت في ذلك المقال لا تزال صالحة لوصف الواقع اليمني الراهن، بل ربما باتت أكثر وضوحاً وحدة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد. 🔘ثنائية الشعارات والواقع أبرز ما تناوله المقال هو المفارقة بين الشعارات التي تُرفع في المجال العام وبين الواقع الملموس. فقد أشار السامعي إلى أن الشعارات السياسية في اليمن كثيراً ما تنفصل عن حقيقة الممارسة، وتُستخدم كغطاء لتكريس نفوذ النخب المهيمنة. هذه الثنائية ما زالت ماثلة اليوم، حيث لم تترجم الكثير من الخطابات الثورية أو الوطنية أو الدينية إلى سياسات ملموسة تحسّن من معيشة المواطن. 🔘المنصب كملكية شخصية أوضح المقال أن كثيراً من المسؤولين يتعاملون مع مناصبهم باعتبارها امتيازاً شخصياً لا تكليفاً عاماً. ووفقاً لهذه الرؤية، تتحول خدمة المواطن من واجب مؤسسي إلى "منّة" أو "صدقة". هذا النمط من التفكير ما يزال قائماً حتى اليوم، إذ تتوزع المناصب وفق توازنات سياسية أو مصالح فئوية، بينما تتراجع الكفاءة والجدارة إلى مرتبة ثانوية. 🔘الانقسام الاجتماعي من أبرز النقاط التي طرحها السامعي وصفه لانقسام المجتمع إلى طبقتين متباينتين: ◾طبقة ضيقة من النخب السياسية والاقتصادية تعيش في حالة من الرفاه والقدرة على الوصول إلى أفضل الخدمات داخل البلاد وخارجها. ◾وغالبية ساحقة تكافح لتأمين أبسط مقومات الحياة، بل وتفتقد إلى الحد الأدنى من الخدمات الأساسية. هذا الانقسام ما زال قائماً بل تفاقم في السنوات الأخيرة نتيجة الحرب والانهيار الاقتصادي، حتى بات الفارق بين الطبقتين أكثر وضوحاً وجذرية. 🔘محنة الكفاءات أشار المقال أيضاً إلى أن القلة التي تصل إلى المناصب بالكفاءة والنزاهة غالباً ما تتعرض للمضايقات أو التهميش، ما يدفع بعضها إلى الانسحاب أو الانكسار أمام ضغوط منظومة الفساد. هذا الواقع ما يزال قائماً حتى اللحظة، إذ يُنظر إلى أي محاولة جادة للإصلاح أو التغيير كتهديد مباشر لمصالح شبكات النفوذ. 🔘دلالة الاستمرارية إن قراءة مقال «ملوك السلطة» بعد أكثر من ثلاثين عاماً تؤكد أن الأزمة اليمنية ليست وليدة اللحظة، بل هي أزمة تراكمية وبنيوية. فالتحولات السياسية المتعاقبة، رغم اختلاف شعاراتها وأشكالها، لم تنجح في تفكيك البنية العميقة التي تجعل من السلطة مجالاً للاحتكار وتبادل المنافع، أكثر مما تجعلها أداة للتنمية والعدالة. إن القيمة الأساسية لمقال السامعي تكمن في أنه لم يصف واقعاً عابراً في مطلع التسعينات فحسب، بل قدّم تشخيصاً مستمراً لطبيعة السلطة في اليمن. وإذا كان المقال قد صيغ بلغة نقدية في ذلك الوقت، فإن إعادة قراءته اليوم تكشف عن ثبات الكثير من سمات الأزمة اليمنية، وتؤكد الحاجة الماسّة إلى إصلاح جذري يُعيد تعريف العلاقة بين السلطة والمجتمع على أسس القانون والعدالة والكفاءة. 🔘خلاصة إسقاطية يمكن القول إن مقال «ملوك السلطة» لم يكن مجرد رأي عابر في مطلع التسعينات، بل كان رؤية استشرافية دقيقة لطبيعة السلطة في اليمن. اليوم، بعد أكثر من ثلاثة عقود وحروب متواصلة، نجد أن: نفس الذهنية السلطوية ما زالت تحكم. نفس الانقسام الطبقي ما زال قائماً، بل أشد قسوة. نفس التعامل مع المناصب كملكية خاصة ما زال هو القاعدة. نفس تهميش الكفاءات ومحاربة النزيهين ما زال مستمراً. وكأن التاريخ عندنا لا يتحرك للأمام، بل يعيد نفسه بوجوه جديدة...
قد يهمك ايضاً
عاجل| صنعاء توجّه إنذاراً للأمم المتحدة: السيادة خط أحمر..
قطر تستعد لرد تاريخي على العدوان الإسرائيلي: هل ستفاجئ العالم؟
بينما تتعمق الأزمة لشركة «كمران للتبغ والكبريت..اللصوص يزدادون ثراءً...والعمال يبيعون أثاث منازلهم... تقرير!!؟
إسرائيل تتصدر التهديدات الخليجية… والخطر أكبر مما تتصور.. وإيران خارج اللعبة..مفاجآت لم يتوقعها أحد!
الإمارات تصدر موقفاً غير متوقع تجاه إسرائيل بعد العدوان على قطر!!
وول ستريت جورنال: تكشف عن تحذيرات مصريه لقادة حماس من عمليات اغتيال محتملة قبل أسبوعين
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
بطالة متزايدة وقرارات معلّقة: الشباب اليمني بين مطرقة الواقع وسندان السياسات.. تقرير!!
خروج مليوني بالعاصمة صنعاء وفاء للشهداء وتأكيدا على الاستمرار في إسناد غزة مهما كانت التضحيات
السلطة المحلية بمحافظة شبوة تدين العدوان الصهيوني الغادر على الأحياء السكنية والمنشآت المدنية بالعاصمة صنعاء ومحافظة الجوف