9/13/2025 11:58:07 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
65
حين يصبح الفتات … سلطانًا على النفوس!!
حين يصبح الفتات … سلطانًا على النفوس!! مقالات أجراس – اليمن الإخباري بقلم: أيوب التميمي في صمت الظلال، تتجول مسوخ الفتات بيننا، بلا إرادة، بلا ضمير. وجوه تظهر فجأة لتزرع التفاهة، وأقلام تُستغل لتزييف الحقائق، وأفكار تتنفس عبودية لم يعرف لها الزمن مثيلاً. وهناك من يختبئ وراء أقنعة زائفة، يظن أن الفتات يمنحه قيمة تكشف ما تختبئه النفوس من حقد وانكسار، وتدعوك لاكتشاف الحقيقة بين الظلال. كم هو مؤلم أن تُرتهن الإرادة والفكر والقرار عند من يملكون القدرة على إرغام الآخرين على تحريف المشهد، أو إسكاتهم حين يجب الكلام، أو دفعهم للكلام حين يكون الصمت أكرم. إنها عبودية جديدة، مزيج من العوز والانكسار، صنعت مسوخًا تمشي بيننا، تكره الجميع وتخفي عداءها وراء أقنعة زائفة. بعض الوجوه التي تطفو فجأة في المشهد ليست أكثر من بقايا طين جرفته السيول وألقتها في طرقنا، مسوخًا هشة تقتات على ما يتساقط من موائد أسيادها، وتظن أن رفع التهكم يمنحها قيمة. هؤلاء يفضحهم أسلوبهم قبل أفكارهم، إذ تكشف لغتهم الضحلة عن وزنهم الهزيل في ميزان المعرفة، وتفضح عجزهم عن الخوض في أي شأن إلا ما يُطلب منهم. مهما بلغت حذقهم في الثرثرة، فلن يحققوا مبتغاهم، ومهما كان الفتات الذي يتساقط عليهم من أسيادهم، سيبقون في الهامش، مجرد أدوات للتنفيذ. لا يجتهد لتقزيم الآخرين إلا من يهتز إيمانه بنفسه وبأسرته، ويحلم – عبثًا – بمحو ذاكرة النضال ومصادرة مآثر الشرفاء. ولقد وصف الراحل فرج فودة هذه الحالة حين قال إن العبد المهان يكون أحيانًا أكثر طاعة مما ينبغي، فيتطوع بما لم يُطلب منه لإرضاء سيده، فيستفيد الطغاة من هذه النزعة ويمنحونه قربًا زائفًا، كما يفعل الشيطان حين يتقرب ممن يعينه على إغواء غيره، ليضعه في جحيمه في النهاية. لقد أمضينا زمنًا طويلًا بعيدًا عن السجالات الشخصية، لكن ما يجري اليوم يفرض على الأقلام أن تمارس حقها المشروع في كشف الابتذال والانحطاط أينما وجد. فمواجهة التفاهة والتصدي لها ليست انفعالًا عابرًا، بل التزامًا أخلاقيًا. لا لغة منمقة مع السفهاء، ولا مجاملة مع من تغمرهم عقد النقص وتكسوهم غبرة التفاهة. إن محاولات تزوير التاريخ أو الانتقاص من رموز النضال لن تغير من حقيقة أن المجد لا يُشترى، وأن البطولات لا تُصنع في غرف مظلمة أو على منصات افتراضية، بل في ميادين المواجهة حيث تُصاغ مصائر الشعوب. تجمع الدراسات على أن من يصرّ على إنكار فضائل الآخرين يعاني من جذور مأساوية تعود إلى طفولة قاسية أو بيئة منهكة: اضطهاد، عوز، صدمات جنسية، تفكك أسري، شعور بالدونية… كل هذه التراكمات تصنع أفرادًا غير أسوياء، يختزنون الحقد، ويتحركون بدوافع انتقامية بحثًا عن توازن نفسي مفقود. والواجب علينا مواجهة هذه التفاهة والتصدي لها ليست انفعالًا بل واجب أخلاقي. لا مجاملة مع السفهاء، ولا لغة منمقة مع من تغمرهم عقد النقص... (والله ولي الصالحين)
قد يهمك ايضاً
عاجل| صنعاء توجّه إنذاراً للأمم المتحدة: السيادة خط أحمر..
قطر تستعد لرد تاريخي على العدوان الإسرائيلي: هل ستفاجئ العالم؟
بينما تتعمق الأزمة لشركة «كمران للتبغ والكبريت..اللصوص يزدادون ثراءً...والعمال يبيعون أثاث منازلهم... تقرير!!؟
إسرائيل تتصدر التهديدات الخليجية… والخطر أكبر مما تتصور.. وإيران خارج اللعبة..مفاجآت لم يتوقعها أحد!
الإمارات تصدر موقفاً غير متوقع تجاه إسرائيل بعد العدوان على قطر!!
وول ستريت جورنال: تكشف عن تحذيرات مصريه لقادة حماس من عمليات اغتيال محتملة قبل أسبوعين
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
بطالة متزايدة وقرارات معلّقة: الشباب اليمني بين مطرقة الواقع وسندان السياسات.. تقرير!!
خروج مليوني بالعاصمة صنعاء وفاء للشهداء وتأكيدا على الاستمرار في إسناد غزة مهما كانت التضحيات
السلطة المحلية بمحافظة شبوة تدين العدوان الصهيوني الغادر على الأحياء السكنية والمنشآت المدنية بالعاصمة صنعاء ومحافظة الجوف