الهوية واللحظة.. إعلام على خطى الشموع...هل يعيد التاريخ نفسه؟

9/13/2025 11:59:08 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

49

الهوية واللحظة.. إعلام على خطى الشموع...هل يعيد التاريخ نفسه؟

الهوية واللحظة.. إعلام على خطى الشموع...هل يعيد التاريخ نفسه؟
صنعاء – خاص -أجراس -اليمن//

كتب/طه العامري
في بلد أنهكته الحرب والانقسام، يطفو على السطح سؤال جوهري: هل ما تبثه بعض القنوات اليمنية هو إعلام وطني يعبّر عن صوت الناس، أم أنه مجرد أداة بيد رعاة محليين وخارجيين لإدارة صراع النفوذ؟
الإجابة تتجلى بوضوح عند تتبع مسار قناتي "الهوية" و"اللحظة"، اللتين باتتا مثار جدل واسع في الساحة الإعلامية.

هذه القنوات تثير جدلاً واسعاً في الساحة الإعلامية اليمنية، وسط اتهامات لهما بتغذية الانقسامات الداخلية تحت عناوين وطنية براقة.

الإعلامي محمد العماد، الذي بدأ ظهوره من شاشة "اليمن اليوم" مهاجماً جماعة أنصار الله ومتهماً إياها بالارتباط بأطراف خارجية، تحوّل لاحقاً إلى لاعب بارز في المشهد الإعلامي عبر تأسيس شبكة الهوية. وبحسب مصادر سياسية، فإن علاقات العماد تنقّلت بين شخصيات نافذة ورعايات إقليمية، مكّنته من تحويل صحيفته إلى قناة وإذاعة، ومن ثم بناء شبكة إعلامية وتجارية واسعة.

عام 2017 برز العماد في محاولة لتشكيل لجنة سلام بدعم خارجي، قبل أن يجد له موقعاً داخل سلطة الأمر الواقع، حيث تحولت قناته إلى منبر يعكس خطاب تيار بعينه، متهمةً بممارسة دور مشابه لما قامت به شبكة الشموع المقرّبة من الجنرال علي محسن سابقاً.

وفي السياق نفسه، تبرز قناة "اللحظة" كلاعب جديد، تعكس خطاباً آنياً يواكب الصراع القائم، وتتبنى رسائل توصف بأنها تعبّر عن ثقافة اللحظة الوطنية، لكنها لا تبتعد عن نهج الإعلام التنافري.

ورغم اختلاف الرعاة المحليين والداعمين لكل قناة، إلا أن الرسالة المشتركة بين الهوية و"اللحظة" – وفق متابعين – تتمثل في ضرب النسيج الاجتماعي وإعادة إنتاج خطاب متشدد، سواء تحت لافتة محاربة الفساد أو الدفاع عن الاستقلال الوطني.

يخلص إلى أن ما تمثله هذه القنوات ليس سوى تكرار لدور الشموع وحاضرها في سياق صراع التجنحات داخل السلطة، محذراً من أن النهاية قد تتشابه إذا لم يتدخل العقلاء لتصحيح المسار،و من يقف وراء رعاية وتمويل هذه المنابر الإعلامية؟