9/13/2025 11:43:10 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
50
في بلدي العنصرية ضد السود... تاريخ يُدرَّس، وثقافة متوارثة، وظلم مُشرعن منذ قرون
فارس الربوعي – الثلاثاء 13/8/2025 في بلدي، إذا وُلدت أسود البشرة، فكأنك اقترفت ذنبًا بالوراثة. وبالوراثة أيضًا ستنال التهم والعقوبات والتمييز القذر الذي يبدأ تلقينه منذ الطفولة في الأسرة والمجتمع. هذا المجتمع الذي يزعم الانتماء إلى الإسلام، الدين الذي جاء ليقيم المساواة ويثور على التمييز قبل أكثر من أربعة عشر قرنًا، أي قبل ثورات الشعوب كلها، ويمثل حينها تقدمًا هائلًا في تاريخ البشرية حين أسس الرسول ﷺ مجتمعًا يعيش فيه الجميع على قدم المساواة. لكن الثورة المضادة أعادت ذوي البشرة السوداء إلى سواد التاريخ حتى يومنا هذا، إذ غلب العُرف الجاحد على القانون، وغابت مبادئ العدالة، وانهار الدستور اليمني تحت هيمنة ثقافة متوارثة. وفي معترك الحياة، نعيش واقعًا مزريًا منذ قرون من البؤس والقهر. حُكم علينا مسبقًا فقط لأن بشرتنا مختلفة، فترسخت نظرة عدائية موروثة جيلًا بعد جيل. صارت السلبيات هي السائدة في التعامل معنا، تُسلب حرياتنا، ونُحرم من أبسط الحقوق، وتُمارَس ضدنا صنوف من العنصرية والظلم (إلا من رحم ربي). ثقافة الكراهية سلختنا من إنسانيتنا، حتى بات قبولنا في المجتمع أو مخالطتنا أمرًا مستحيلًا، إلا للاستفادة من جهدنا مقابل فتات. هذا الواقع أورث أبناءنا قناعة مُرة: أنه مهما غيرنا من حياتنا، أو سعينا للتعليم إن سمحت الظروف الصعبة، فلن يتغير شيء ما دامت العنصرية جزءًا من ممارسات وثقافات البيض والملونين على حد سواء. حتى من تمكن من تغيير واقعه بفضل ظروف خارجية، ما زال يواجه الازدراء والحرمان والاحتقار، فقط لأن بشرته سوداء. وإذا عدنا إلى جذور هذه الثقافة المستعصية على التغيير، فسنجد أن رواة التاريخ لعبوا دورًا سلبيًا في تكريسها. فحين يُدرِّس المعلم قصة الغزو الحبشي لليمن، يركز على لون بشرة الجيش لا على مسار المعركة. وحين يفسر معلم القرآن سورة الفيل، يوسع التركيز على شكل أبرهة والأحباش، بينما الغاية من السورة هي فهم خطورة الاستكبار وتجاوز أوامر الله، وهي أفعال ارتكبها البيض والسود عبر التاريخ. من هنا يبدأ ترسيخ الفصل والفرز في أذهان النشء، فيُتعامل مع أطفالنا كخطر محتمل لأنهم يحملون "جينات" الأجداد السود. القرآن وتعاليم النبي ﷺ جاءت للقضاء على التمييز العنصري والطبقي، لكن ورثة العصور الماضية أعادوا إنتاج تلك السلوكيات، لتظل تلاحقنا حتى اليوم. والأدهى، أن البعض يذكرنا ببلال الحبشي – مؤذن الرسول ﷺ وأول من أُعتق في الإسلام – ليمدحنا، ثم يعود ليذكرنا بوحشي الحبشي – قاتل حمزة رضي الله عنه – وكأنهم يقولون: "لقد حدث خطأ حين ساوى الإسلام بيننا وبين غيرنا، ونحن الآن نكفر عن ذلك الخطأ المزعوم بسلوكنا". يومًا ما، سنقف أمام الله ورسوله، وستُسألون عن ظلمكم الذي عزلنا عن الحياة وحقوقنا. لن يستقيم حال الوطن حتى يستقيم ميزان العدالة والمساواة بين كل أبنائه دون تمييز عرقي. وأقسم أنكم مبتلون بالحروب والفتن والتخلف، بسبب ظلمكم الذي يلاحقنا منذ قرون. والله المستعان.
قد يهمك ايضاً
عاجل| صنعاء توجّه إنذاراً للأمم المتحدة: السيادة خط أحمر..
قطر تستعد لرد تاريخي على العدوان الإسرائيلي: هل ستفاجئ العالم؟
بينما تتعمق الأزمة لشركة «كمران للتبغ والكبريت..اللصوص يزدادون ثراءً...والعمال يبيعون أثاث منازلهم... تقرير!!؟
إسرائيل تتصدر التهديدات الخليجية… والخطر أكبر مما تتصور.. وإيران خارج اللعبة..مفاجآت لم يتوقعها أحد!
الإمارات تصدر موقفاً غير متوقع تجاه إسرائيل بعد العدوان على قطر!!
وول ستريت جورنال: تكشف عن تحذيرات مصريه لقادة حماس من عمليات اغتيال محتملة قبل أسبوعين
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
بطالة متزايدة وقرارات معلّقة: الشباب اليمني بين مطرقة الواقع وسندان السياسات.. تقرير!!
خروج مليوني بالعاصمة صنعاء وفاء للشهداء وتأكيدا على الاستمرار في إسناد غزة مهما كانت التضحيات
السلطة المحلية بمحافظة شبوة تدين العدوان الصهيوني الغادر على الأحياء السكنية والمنشآت المدنية بالعاصمة صنعاء ومحافظة الجوف