المتوكل يكتب...سلطان السامعي.. شلة فاسدة في مواجهة رجل نظيف!!

9/13/2025 11:56:43 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

63

المتوكل يكتب...سلطان السامعي.. شلة فاسدة في مواجهة رجل نظيف!!



المتوكل يكتب...سلطان السامعي.. شلة فاسدة في مواجهة رجل نظيف!!

مقالات أجراس- اليمن//
بقلم// زيد محمد المتوكل 

لم تأتِ موجة التأييد الجارف للفريق سلطان السامعي من فراغ، ولم تكن نتاج ماكينة إعلامية أو تمويل سياسي، بل كانت تراكمًا لسنوات من القهر الذي عاناه اليمنيون، انفجر فجأة في لحظة واحدة، فشكّل مشهدًا أربك السلطة وكشف عن عمق الفجوة بينها وبين الشارع.

ما شهدته مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، من مواقف وتضامن عفوي مع السامعي، لم يكن حملة مدبرة في الغرف المغلقة، ولا نشاطًا ممولًا من خزائن الدولة، بل كان تداعيًا حرًا من جموع مقموعة وجدت في الرجل منبرًا لهمومها وصوتًا لحقيقتها.

رد السامعي على الحملة

تواصلتُ مع الزميل أيوب التميمي، السكرتير الإعلامي للفريق، لسؤاله عن دوافع الحملة ضد السامعي، وموقفهم من الرد عليها، فجاء رده بعبارة لافتة:
"يا صديقي، ما حاجتنا للرد وقد تكفل بها عامة الناس، الذين وجدوا في الفريق صوتهم، وتحولوا جميعهم إلى مكتبه الإعلامي. ما رأيته من تفاعل وتعليقات لم يسبق أن تحقق في أي حملة أخرى، حتى التوجيه المعنوي بما يملكه من موارد عجز أمامها."


هذا المشهد يطرح سؤالًا بديهيًا: لماذا تقف الناس مع السامعي بهذه القوة؟ هل عزلت السلطة نفسها إلى درجة أنها لم تعد تدرك ما يختزنه الشارع تجاهها من غضب وضغينة؟

السامعي.. تاريخ من المواقف

الفريق  سلطان السامعي، عضو المجلس السياسي الأعلى، ليس طارئًا على المشهد السياسي اليمني. منذ أيام حكم علي عبدالله صالح، كان من الأصوات النيابية التي واجهت السلطة الجائرة، محذرًا من الحرب على أنصار الله، وداعيًا للمصالحة ورفض الوصاية السعودية والأمريكية.

تعرض لمحاولات اغتيال وتصفيات متعددة، أخطرها كمين في تعز بإحدى نقاط الشرطة العسكرية، لكنه نجا منها بفضل الله. لم يتردد في مواجهة صالح بملفات الفساد والتجاوزات الدستورية والتنازل عن السيادة الوطنية.

اختيار لم يكن عبثًا

ترشيحه من قبل السيد القائد عبدالملك الحوثي لعضوية المجلس السياسي الأعلى، جاء إدراكًا لقيمته السياسية والوطنية، وقدرته على المساهمة في قيادة البلاد في مرحلة بالغة التعقيد. شارك إلى جانب الشهيد الرئيس صالح الصماد في أصعب مراحل النضال، وكان رفيقًا صادقًا وعضدًا في الدفاع عن الثورة والوطن.

مواجهة حملة التشويه

الحملة التي تتعرض لها شخصية بحجم السامعي ليست مجرد اختلاف سياسي، بل سلوك عدمي يرقى إلى الجريمة الأخلاقية. إنها محاولة من "شلة" فاسدة مترابطة المصالح، لا تتردد في ارتكاب أي فعل لحماية مكاسبها، حتى ولو كان ذلك على حساب الوطن.

كلمة أخيرة

سلطان السامعي ليس مجرد اسم في السياسة اليمنية، بل رمز لموقف وطني شجاع، وأي مساس به هو مساس بكرامة المظلومين. من يقف ضده اليوم، عليه أن يراجع صورته في مرآة الشارع، حيث تتكدس مشاعر الغضب والقهر.

له المجد، لأنه ظل بسيطًا مثل الناس، نبيلاً مثل قضيتهم، وأمينًا على حلمهم بالحرية والكرامة.