7/6/2025 12:55:45 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
14
"جيل بلا مدارس.. ووطن بلا مستقبل"التعليم في اليمن: تدمير منظم لعقول الغد" تقرير))
"جيل بلا مدارس.. ووطن بلا مستقبل"التعليم في اليمن: تدمير منظم لعقول الغد" تقرير)) تقرير خاص // أجراس- اليمن السبت 05 يوليو ـ2025 يمثل التعليم في اليمن واحدة من أكثر القضايا الوطنية إلحاحًا، ليس بوصفه وسيلة للمعرفة فقط، بل كأداة لبناء الإنسان والمجتمع والدولة. ومع ذلك، فقد كان هذا القطاع – ولسنوات طويلة – أحد أكبر ضحايا الحرب والانقسام، والعجز الاقتصادي، والتسييس الممنهج. لقد بات التعليم في اليمن يواجه انهيارًا متعدد الوجوه، تهدده التحديات من الداخل والخارج، وتهدد عبره أجيالًا كاملة بالمجهول. أولًا: التعليم في أرقام أكثر من 6 ملايين طفل يواجهون صعوبة في الوصول إلى التعليم. نحو 2 مليون طفل خارج المدارس تمامًا. تضرر أكثر من 4,000 مدرسة بفعل الحرب أو استخدامها لأغراض غير تعليمية. نحو 170 ألف معلم لم يتقاضوا رواتب منتظمة منذ سنوات. معدلات الأمية تجاوزت 40% في بعض المناطق. تفاقم التسرب المدرسي، لا سيما بين الفتيات والنازحين. التحديات البنيوية والتربوية 🔹 انقسام النظام التعليمي: يوجد في اليمن وزارتان للتربية والتعليم، لكل منهما مناهج مختلفة، ما خلق فجوة في الهوية التعليمية الوطنية، وشرخًا في مضمون الرسالة التربوية. 🔹 البنية التحتية المتضررة: آلاف المدارس مدمرة أو متهالكة، كثير منها بلا كهرباء أو مقاعد، وبعضها تحولت لملاجئ أو نقاط عسكرية. 🔹 أزمة المعلم: يعمل آلاف المعلمين دون رواتب ثابتة، أو بحوافز رمزية، في بيئة منهكة، ما أفقد التعليم جوهره وأثره. 🔹 تضخم التعليم الخاص: تحوّل التعليم الخاص إلى تجارة بلا ضوابط، حيث تُفرض رسوم باهظة مقابل تعليم غالبًا غير مراقب، مما عمّق الفجوة الطبقية وخلق بيئة استغلال تربوي. 🔹 تسييس المناهج: أُدخلت تغييرات في بعض المناهج لتعكس توجهات سلطات الأمر الواقع، ما أفقد التعليم حياده وأخلاقيته، وأضعف محتواه العلمي والثقافي. ثالثًا: التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية فقدان الأمل: كثير من الأطفال والمراهقين فقدوا الحافز للتعلم، بعد أن رأوا إخوتهم الكبار ينهون تعليمهم ليواجهوا البطالة والحرمان. انزلاق نحو التطرف والعمالة: الأطفال خارج المدرسة عرضة للتجنيد، أو التسوّل، أو الاستغلال في سوق العمل. انهيار الطبقة الوسطى: التعليم الذي كان أداة للحراك الاجتماعي، تحوّل إلى عبء يعمّق معاناة الأسر بدل أن يرفعها. رابعًا: آراء مختصين يرى د. علي القباطي، أستاذ المناهج بجامعة صنعاء، أن:"ما نعيشه ليس تراجعًا فقط، بل تفكيك للتعليم كركيزة للهوية الوطنية. تشرذم المناهج وانهيار البيئة المدرسية يُفرّغ العملية التربوية من معناها." وتؤكد أمينة الحيمي، مديرة مدرسة حكومية، أن: "المعلم اليوم يعمل بلا راتب، بلا أدوات، بلا حوافز. إنه يُعلّم فقط لأن ضميره حي، لكن حتى الضمير يُرهَق حين لا يجد لقمة خبز." أما سامي الورافي، باحث تربوي، فيرى أن: "المدارس الخاصة تحوّلت إلى شركات استثمار، تبيع وهم التعليم، وتزرع في الطالب مفاهيم مادية بحتة: ادفع لتتعلم، وادفع لتحترم." ويحذر يحيى الشيباني، مفتش تربوي سابق، من أن: "جيلًا كاملًا أصبح خارج النظام التعليمي. هؤلاء سيكونون الوقود لأي فوضى مقبلة ما لم تُتخذ خطوات إنقاذ عاجلة." خامسًا: رؤية المنظمات الدولية 🔸 اليونيسف (UNICEF): أكدت أن أكثر من 2 مليون طفل خارج المدرسة، ونحو 8 ملايين يعانون من تحديات في التعليم. وذكرت أن توقف رواتب المعلمين هو أحد أكبر الأسباب وراء تدهور التعليم. 🔸 اليونسكو (UNESCO): وصفت الوضع بأنه "أزمة تعليمية غير مسبوقة"، وحثّت على جعل إنقاذ التعليم أولوية في أي عملية سلام أو إعادة إعمار. 🔸 مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA): أشار إلى تدمير أو تضرر آلاف المدارس، مؤكداً أن كثيرًا منها تحوّلت إلى ملاجئ للنازحين أو استخدمت لأغراض عسكرية، ما جعل العودة إلى التعليم تحديًا وجوديًا. سادسًا: توصيات عاجلة 1. إعادة توحيد المناهج التعليمية على أساس وطني، غير مؤدلج. 2. صرف رواتب المعلمين بانتظام، وتوفير برامج تدريب وتأهيل. 3. ترميم المدارس المتضررة، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وصحية. 4. تنظيم التعليم الخاص وفرض رقابة صارمة على الرسوم والمناهج. 5. إطلاق حملات دعم وتغذية مدرسية لخفض التسرب خاصة في الأرياف. 6. إشراك المجتمع المدني والمنظمات الدولية في إعادة بناء التعليم وفق خطة وطنية شاملة. 7. إحياء التعليم المهني والفني كبديل واقعي للبطالة وبوابة للنهوض الاقتصادي. ختاما للتقرير إن أزمة التعليم في اليمن ليست مجرد قضية خدمات أو بنى تحتية، بل هي معركة بقاء وكرامة وهوية. جيلٌ بأكمله مهدد بالضياع، والوطن يخسر أهم أصوله: الإنسان الواعي القادر على البناء. إن إنقاذ التعليم يجب أن يكون أولوية وطنية وسياسية وأخلاقية، لأن أي نهضة مستقبلية لا يمكن أن تقوم على جهل، ولا تُبنى على رماد العقول.
قد يهمك ايضاً
حوار عصابات لا نخب..هذا ما يجري في مسقط!!!
اليمن بين مطرقة الحوثي وسندان الشرعية.. كارثة قادمة ما لم يتراجع الطرفان..والشنقيطي يدق ناقوس الخطر ..؟!!
"جيل بلا مدارس.. ووطن بلا مستقبل"التعليم في اليمن: تدمير منظم لعقول الغد" تقرير))
الضربة التي أصابت الثقة: حين يُقصف المشروع النووي في الوعي قبل الخرسانة"
صفقة إنها الحرب على غزة: إسرائيل تقترب من مكافآت تاريخية..السعودية وعُمان على خط التطبيع مع تل أبيب!؟
طهران والظل النووي: لعبة الغموض المحسوب ..هل لحظة الحقيقة تقترب ؟!
قوات الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))
القرآن لا يُلزم المسلمين بذبح الأنعام في عيد الأضحى.. الحكيمي يوضح..
مسيرة مليونية بالعاصمة صنعاء تحت شعار " ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان"
مَاذَا أَصَابَ الأُمَّةَ الإسْلامِيَّةَ مِنْ فُتُورٍ وَهُزَالٍ وغِيَابِ وَعْيٍ تُجَاهَ مَا يَحْدُثُ مِنْ جَرَائِمَ وحَشِيَّةٍ فِي قِطَاعِ غَزَّةَ ؟ البروفيسُور/ عَبْدِ العَزِيزِ صالح بن حبتُور