قيادي بارز في "أنصار الله" يُحذر من اختراق داخلي ويطرح تساؤلات خطيرة حول الإقصاء والتهميش

7/5/2025 5:35:00 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

42

قيادي بارز في "أنصار الله" يُحذر من اختراق داخلي ويطرح تساؤلات خطيرة حول الإقصاء والتهميش


قيادي بارز في "أنصار الله" يُحذر من اختراق داخلي ويطرح تساؤلات خطيرة حول الإقصاء والتهميش

صنعاء | 4 يوليو 2025م 
خاص "أجراس اليمن"

في خطوة لافتة وغير معتادة، أثار القيادي في حركة "أنصار الله" فيصل مدهش، جدلاً واسعًا داخل أوساط الحركة، بعد نشره سلسلة من التساؤلات الحادة على صفحته الشخصية في "فيسبوك" حذّر فيها من ما وصفه بـ"استهداف الرعيل الأول من أبناء المسيرة القرآنية وإقصائهم من مواقعهم الجهادية والحكومية"

وفي منشوراته التي اتسمت بنبرة غاضبة وتحذيرية، طرح مدهش خمسة أسئلة اعتبرها "غاية في الخطورة" متسائلًا عن الجهات المستفيدة من تهميش الكوادر التي التحقت بالمشروع منذ التسعينيات، وحرمانها من أبسط مقومات العيش، بما في ذلك المرتبات والمخصصات لأسرهم.

وقال القيادي الحوثي:"من المستفيد من إقصاء الرعيل الأول للمسيرة، وعزلهم في بيوتهم دون مصاريف؟ هل الهدف هو دفعهم للتعامل مع الموساد؟ هذا لن يحدث أبدًا".

وذهب مدهش في منشوراته إلى أبعد من ذلك، ملمّحًا إلى أن ما يحدث قد يكون بفعل "أيادٍ خفية" تنفذ أجندات خارجية تسعى إلى إشعال الخلافات الداخلية داخل الحركة، مضيفًا: "هل يسعى متخذو هذه القرارات إلى إشعال ثورة داخلية في المسيرة؟ وهل أصبحت الشللية هي المعيار في التعيينات الحكومية والجهادية؟".

وأشار إلى احتمال وجود "سد منيع" يمنع اطلاع قائد الحركة، السيد عبدالملك الحوثي، على ما يجري داخل المؤسسات، محذرًا من أن "استهداف الشرفاء لصالح المنحرفين هدف موسادي بامتياز"، على حد وصفه.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات من داخل بعض الأوساط القريبة من "أنصار الله" بشأن السياسات الإدارية وتوزيع المناصب والموارد، خاصة مع استمرار الحرب وانهيار الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة الجماعة.

ردود فعل وترقب داخلي

ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من قيادة "أنصار الله" حتى الآن على هذه التصريحات، إلا أن مراقبين اعتبروا منشورات مدهش مؤشرًا واضحًا على تصدعات داخلية في صفوف الحركة، لا سيما في ما يتعلق بإدارة المرحلة و"الشللية" التي باتت تهم تكرّرت على ألسنة أكثر من قيادي سابق.

ويرى البعض أن هذه التصريحات قد تمثل بداية تحركات داخلية أوسع للمطالبة بـ"مراجعة المسار" داخل الحركة، فيما يرى آخرون أنها قد تُقابل بردّ حاد أو تهميش إضافي لصاحبها.

واعتبر الكثيرين أن منشورات فيصل مدهش، وإن لم تتضمن اتهامات مباشرة، إلا أنها تمثل سابقة نادرة في حجم التساؤلات واللغة التي طُرحت بها من داخل الصف الأول أو المحسوبين عليه. وهي تساؤلات تضع قيادة "أنصار الله" أمام تحدٍ مزدوج: احتواء التذمر الداخلي، وتفسير ما إذا كانت هناك بالفعل قوى داخلية تنفذ أجندات تتعارض مع "المسيرة"