أجراس نيوز

7/1/2025 6:17:56 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

17

عاجل | هجوم إيراني يهز الخليج... وقطر تُدين: صواريخ طهران تضرب قلب القاعدة الأمريكية في العديد

عاجل | هجوم إيراني يهز الخليج... وقطر تُدين: صواريخ طهران تضرب قلب القاعدة الأمريكية في العديد

الاثنين 23 يونيو ـ 2025م
طهران – أجراس ـاليمن 

أعلن الحرس الثوري الإيراني مساء اليوم الاثنين، مسؤوليته عن تنفيذ هجوم صاروخي وصفه بـ"المدمر والقوي" استهدف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، وذلك في إطار عملية عسكرية أطلق عليها اسم "بشارة الفتح"، رداً على ما وصفه بـ"العدوان العسكري السافر" من قبل الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية.

وجاء في البيان الرسمي للحرس الثوري:
 "أيها الشعب الإيراني النبيل والصامد، في أعقاب العدوان الأميركي على المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية، وبتخطيط من المجلس الأعلى للأمن القومي وقيادة المقر المركزي لخاتم الأنبياء، تم تنفيذ ضربة صاروخية مباشرة استهدفت قاعدة العديد في قطر، والتي تُعدّ مقرًا رئيسيًا لسلاح الجو الأمريكي وأحد أهم الأصول العسكرية في منطقة غرب آسيا."

وأضاف البيان أن هذه العملية تأتي في سياق الرد "الحاسم والواضح" على أي استهداف للسيادة الوطنية والأمن الإيراني، محذراً من أن "أي اعتداء جديد سيقابل برد أقسى وأوسع، وأن القواعد الأمريكية ليست نقطة قوة بل نقطة ضعف في خاصرة واشنطن العسكرية".

وفي لهجة شديدة التصعيد، ربط الحرس الثوري بين العدوان الأمريكي والدور الإسرائيلي، معتبرًا أن "شر الصهاينة هو امتدادٌ للمخطط الأميركي"، مشيراً إلى أن "زمن التهديدات الأحادية قد ولى، وأن أي تصعيد إضافي سيعجّل بانهيار الوجود الأمريكي في المنطقة".

كما تضمن البيان دلالات رمزية لافتة، حيث أُعلن تنفيذ العملية عشية حلول شهر محرم، وتمت الإشارة إلى الإمام الحسين بن علي كرمز للمقاومة والصمود، في محاولة لإضفاء طابع ديني وتعبوي على الموقف الرسمي الإيراني.

دلالات وأبعاد:

العملية العسكرية على قاعدة العديد تمثل تطوراً نوعياً في قواعد الاشتباك، كونها المرة الأولى التي تُستهدف فيها قاعدة أمريكية بهذه الأهمية في دولة خليجية حليفة لواشنطن.

هذا التصعيد يضع الولايات المتحدة أمام اختبار صعب للرد أو التهدئة، ويضع دول الخليج أمام واقع جديد قد يحتم عليها إعادة تقييم سياساتها الأمنية.

البيان قد يفتح الباب أمام موجة تصعيد متبادل في ظل تحذيرات إيران من أن المنطقة لن تبقى بمنأى عن الردود القادمة، في حال تكرار ما وصفته بـ"العدوان الأمريكي-الصهيوني المشترك".


وفي أول رد فعل رسمي، أدانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم الإيراني بأشد العبارات، واعتبرته "تصعيداً عسكرياً خطيراً يمثل انتهاكاً للسيادة القطرية ويهدد أمن واستقرار المنطقة".

وجاء في بيان الخارجية:"تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد العسكرية، وتعتبره انتهاكًا واضحًا للسيادة الوطنية، وتصعيدًا مرفوضًا من شأنه أن يعرض المنطقة لتطورات لا تُحمد عقباها."



ودعت الدوحة كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الانزلاق نحو مواجهة شاملة، مؤكدة التزامها بالقانون الدولي والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لاحتواء التوتر.

الموقف على الأرض

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية أي بيان رسمي بشأن الأضرار أو الضحايا المحتملين جراء الهجوم. ويُتوقع أن تعقد الإدارة الأمريكية مشاورات أمنية عاجلة مع حلفائها في المنطقة، وسط مخاوف من اتساع رقعة الاشتباك إلى ساحات أخرى تشمل العراق وسوريا وربما لبنان.

بين التصعيد والدبلوماسية

يأتي هذا التطور في وقت بالغ الحساسية، حيث تشهد المنطقة احتقانات متزايدة إثر الاشتباك الأميركي-الإيراني الأخير، وسط قلق دولي من تحول السجال إلى مواجهة عسكرية مباشرة قد تُعيد تشكيل خارطة النفوذ والأمن في الشرق الأوسط.