إيران تتوعد وأميركا تتجهّز.. العالم على حافة انفجار إقليمي شامل .. تفاصيل اكثر للمشهد))

7/2/2025 2:10:56 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

20

إيران تتوعد وأميركا تتجهّز.. العالم على حافة انفجار إقليمي شامل .. تفاصيل اكثر للمشهد))



إيران تتوعد وأميركا تتجهّز.. العالم على حافة انفجار إقليمي شامل .. تفاصيل اكثر للمشهد))


تقرير خاص -أجراس -اليمن 
مقدمه 
مع إعلان الحرس الثوري الإيراني استهداف القواعد الأميركية المحتملة في الخليج، وتصاعد الاستعدادات الأميركية، يبدو أن المنطقة تتحول بسرعة إلى مسرح مواجهة شاملة، تُهدد بجرّ دول كبرى إلى أتون صراع لا يمكن ضبطه



🔘الخليج يشتعل... والدخان يتصاعد نحو القوى الكبرى

يتصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل إلى حدود الانفجار الشامل، جاء التدخل الأميركي الأخير ليقلب الطاولة على الحسابات الإقليمية والدولية. تعزيزات عسكرية أميركية، سفن حربية تتأهب، وقواعد عسكرية تدخل حالة الطوارئ — في ظل صمت دولي لافت.

لكن السؤال الأخطر: هل ستبقى روسيا والصين وتركيا على الحياد؟ أم أن الخليج مقبل على تحول تاريخي في ميزان القوى؟

🔘واشنطن تُشعل النار بذرائع الحماية

كشف مسؤول أميركي رفيع في البنتاغون، في تصريح خاص لوكالة دولية، أن "الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح بانهيار الردع في وجه إيران، خاصة إذا شعرت إسرائيل بأنها في خطر وجودي".

ويقول الخبير العسكري الأميركي دانيال هولمز (ضابط سابق في القيادة المركزية) "التدخل الأميركي اليوم هو أكبر من دعم إسرائيل... هو رسالة ردع لكل من الصين وروسيا وإيران: لن يُترك الشرق الأوسط فارغاً لتملؤه قوى آسيا".

◾إيران: "جاهزون لكسر التفوق الأميركي"

في المقابل، صرّح اللواء علي رضا تنكسيري، قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، أن "أي تموضع عسكري أميركي جديد في مياه الخليج سيُقابل برد غير مسبوق".
وأضاف في مقابلة مع وكالة تسنيم: "أميركا لا تفهم إلا لغة القوة... لن ننتظر الضربة الأولى، وسنعتبر كل قاعدة أميركية في الخليج هدفاً مشروعاً إذا بدأت المعركة".

🔘هل تتدخل روسيا والصين وتركيا؟ الآراء منقسمة
◾روسيا: المعركة بالوكالة قد تتحول إلى رسائل مباشرة
المحلل الاستراتيجي الروسي أندريه ميخايلوف يقول: "روسيا لن تخوض حرباً مباشرة، لكنها ستستخدم نفوذها في سوريا لتعقيد العمليات الأميركية. وقد نرى نقل منظومات دفاعية لإيران، أو فتح المجال الجوي السوري بشكل كامل لطائرات إيرانية مسيّرة".

◾الصين: تحالف الصفقات لا يتحمّل الحرب
أما الباحث الصيني لي جيانغواي من مركز دراسات الأمن القومي في بكين فيؤكد:"الصين ستحمي مصالحها في الخليج بهدوء... هي لا تريد حرباً، لكنها لا تقبل انهيار إيران اقتصادياً تحت الضغط الأميركي. ستردّ عبر الطاقة والموانئ، وليس عبر المدافع".

◾تركيا: بين حقل الألغام والتحولات

الخبير في العلاقات التركية الأميركية خليل جليك يشير إلى أن "تركيا اليوم تُراهن على البقاء لاعباً مرناً "أنقرة تريد الاستفادة من الفوضى، لا الانخراط فيها... ستدعم حلفاءها في العراق وسوريا بشكل غير مباشر، لكنها لن تواجه أميركا أو إيران وجهاً لوجه الآن".

🔘الخيارات القاتلة.. 3 سيناريوهات محتملة
◾مواجهة شاملة بين إيران وإسرائيل بغطاء أميركي، تفتح الباب لردود من روسيا أو تركيا. 
◾حرب استنزاف متعددة الجبهات من اليمن إلى لبنان والعراق، تقود لتآكل الردع التقليدي.
◾تقاسم نفوذ جديد بين القوى الكبرى في الخليج وشرق المتوسط، يُعيد خلط التحالفات.

🔘العالم على حافة "شرارة كبرى"
تقول المحللة السياسية البريطانية جولييت كينغ، من مركز تشاتام هاوس: "الخليج الآن هو صندوق البارود العالمي... وما لم يتفق الكبار على تبريد النار، فإن الشرارة القادمة قد تحرق ما تبقى من النظام الإقليمي القديم".

🔘شرق أوسط يتشكل بالنار

أمام أعين العالم، يتشكل شرق أوسط جديد، ليس عبر مؤتمرات السلام، بل عبر البوارج، والطائرات المسيّرة، والتحالفات المتحركة. التدخل الأميركي، وإن بدا في ظاهره دعماً لحليف قديم، إلا أنه يُعيد فتح أبواب مغلقة منذ عقود، ويدفع قوى كبرى إلى الاقتراب من خطوط اللهب.

في هذه المعادلة، ليست الحرب هي الخطر الوحيد، بل ما قد يليها من إعادة هندسة للمنطقة قد تخرج عن سيطرة الجميع.