على حافة الانفجار:هذا ما ينتظر العالم إن ردّت إيران بقوة"

7/1/2025 11:18:46 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

32

على حافة الانفجار:هذا ما ينتظر العالم إن ردّت إيران بقوة"

على حافة الانفجار:هذا ما ينتظر العالم إن ردّت إيران بقوة"

اقتصاد//أجراس- اليمن//
قفز سعر برميل نفط برنت بنسبة تقارب 6% ليصل إلى نحو 73.5 دولار، وذلك في أعقاب الضربة العسكرية الافتتاحية التي نفذتها إسرائيل ضد منشآت نووية إيرانية، ما أثار مخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية شاملة قد تهدد استقرار أسواق الطاقة العالمية.

ويعيد هذا التصعيد إلى الأذهان أزمات نفطية سابقة مثل الحظر العربي في 1973، والثورة الإيرانية في 1979، والحرب العراقية الإيرانية في 1980، وكذلك الانهيارات الاقتصادية مثل الأزمة المالية العالمية في 2008. ويكفي أن التوتر السياسي مع طهران، عشية الهجوم، دفع أسعار برنت للارتفاع بنسبة 1.5% يوم الخميس إلى 68.7 دولار للبرميل، ليُتم بذلك ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 6%.

وبالنسبة لطهران، فإن الأسعار الحالية تُعتبر مشجعة اقتصاديًا، إذ يشكل النفط نحو 16.2% من الناتج المحلي الإجمالي. وقد بُنيت موازنة إيران للعام الحالي، الذي بدأ في 21 مارس، على سعر تقديري للبرميل يبلغ 65.2 دولار.

لكن رغم هذا، تبقى طهران قلقة بشأن مستقبل صادراتها النفطية في ظل استمرار العقوبات الأمريكية، لا سيما منذ انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي. وتشير بيانات شركة "فورتكسا" إلى أن صادرات النفط الإيراني إلى الصين – التي تمثل حوالي 90% من الصادرات الإيرانية – بلغت في مايو نحو 1.1 مليون برميل يوميًا، بانخفاض سنوي قدره 20%. وكانت هذه الصادرات قد بلغت 1.75 مليون برميل يوميًا في 2024، وفقًا لشركة الأبحاث "كبلر".

ومع تصاعد التوترات واحتمال استهداف البنية التحتية النفطية الإيرانية، فإن السوق العالمية قد تخسر نحو 1% من إمدادات النفط، ما قد يؤدي إلى موجة ارتفاع في الأسعار.

الأخطر من ذلك هو الموقع الجيوسياسي لإيران، حيث تسيطر على مضيق هرمز – المعبر الحيوي الذي تمر عبره أكثر من 30% من تجارة النفط العالمية، فضلًا عن نحو 35% من تجارة الغاز الطبيعي المسال، بقيادة شركة "قطر إنرجي".

وفي حال أقدمت طهران على إغلاق المضيق ردًا على التصعيد، فإن الأسواق العالمية قد تشهد قفزة هائلة في أسعار النفط والطاقة. ويرى مراقبون أن واشنطن، التي تراقب الوضع عن كثب، تدرك أن مجرد تعطيل الملاحة في هرمز قد يُدخل العالم في أزمة طاقة غير مسبوقة، حتى دون استهداف مباشر للقوات الأمريكية.

الأزمة تتسارع، والأسواق تترقب… والعالم يقف على حافة مواجهة قد تغيّر قواعد اللعبة في الشرق الأوسط وأسواق الطاقة معًا.