7/1/2025 10:14:45 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
159
خيانة مزدوجة: الخليج يخطط، وإسرائيل تنفذ، وأمريكا تُشرعن"
خيانة مزدوجة: الخليج يخطط، وإسرائيل تنفذ، وأمريكا تُشرعن" خاص -أجراس -اليمن كتب/فهد الهريش في الشرق الأوسط، لا تُخاض الحروب كما تُخاض في الكتب، ولا تُعلن المواجهات كما تُنشر في نشرات الأخبار. هنا، تُرسم الضربات في الغرف المغلقة، وتُنفّذ بيد، بينما تُرفع الأخرى للإنكار. وفي هذا السياق المليء بالتعقيد والتمويه، جاءت الضربة الأخيرة لإيران كاشفة لحجم التنسيق الخفي بين القوى الكبرى، وخصوصًا بين واشنطن وتل أبيب. تصريحات ترامب الأخيرة من الدوحة لم تكن عبثية، ولا التحرك الإسرائيلي كان انفراديًا. ما حدث هو مشهد مُركّب شاركت فيه أطراف إقليمية، ولعبت فيه الولايات المتحدة لعبتها الأخطر: إدارة الحرب دون خوضها. فحين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى قطر في مايو الماضي، إن "على إيران أن تشكر قطر لموقفها الرافض للهجوم عليها"، لم يكن ذلك التصريح مجاملة عابرة، بل تلميحًا واضحًا إلى ما يجري خلف الكواليس. الهجوم على إيران كان مطروحًا فعليًا، لكن قطر – بحساباتها الإقليمية وموقعها الحرج – تدخلت لمنع الانفجار، أو على الأقل لتأجيله. لكن تأجيل الضربة لا يعني إلغائها، بل إعادة ترتيب للأدوار، وتوزيع للضغوط، وإعادة تسعير لثمن المواجهة. في هذا السياق، لا يمكن تجاهل الدور الخفي الذي لعبته السعودية والإمارات. ففي حين ظهرت الدوحة كصوت تهدئة ووساطة، كانت الرياض وأبوظبي تخوضان مشاورات أعمق مع واشنطن وتل أبيب، تهدف إلى ضبط قواعد الاشتباك، وتحديد حجم الضربة وشكلها، لتكون موجعة ودقيقة، دون أن تفجر حربًا مفتوحة في الخليج. وهنا تبدأ لعبة أكبر، فالولايات المتحدة زوّدت إسرائيل بكل ما تحتاجه من دعم لوجستي وعسكري لقصف إيران، ثم أعلنت خلافها العلني مع حكومة نتنياهو. لكن من يصدّق أن إسرائيل يمكن أن تُقدم على استهداف البرنامج النووي الإيراني وقتل قادة عسكريين بارزين في قلب طهران، دون تنسيق مسبق أو غطاء سياسي من واشنطن؟ إن ما جرى هو تقسيم أدوار مُحكم، تتخفى فيه الولايات المتحدة وراء خلافات إعلامية.. بينما تُنفذ تل أبيب ما لا تجرؤ واشنطن على فعله بشكل مباشر. الذكاء الأميركي في هذه العملية يتجلى في عدة مكاسب: أولًاـ تحييد إيران عن استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، وعلى رأسها قاعدة "العديد" في قطر. ثانيًاـ منح ترامب فرصة ذهبية للظهور بمظهر الرئيس "غير الحربي"، المتمسك بوعده الانتخابي بعدم إدخال البلاد في صراعات جديدة. لكن اللعبة الأذكى تكمن في الخطة البديلة: إذا ردّت إيران على أهداف أميركية، سيُعلن ترامب الحرب من موقع الدفاع عن النفس. وفي هذه الحالة، سيصطف خلفه الشعب الأميركي، وتتحول الحرب إلى معركة وطنية، تُبرر كل نتائجها، ويُغسل فيها يد الإدارة الأميركية من أي مسؤولية مباشرة عن التصعيد. هكذا تدير واشنطن المواجهة دون أن تطلق رصاصة. تضرب بيد إسرائيل، وتبقي يدها الأخرى نظيفة، وتنتظر الرد الإيراني لتفتح فصلًا جديدًا من الحرب، بمباركة داخلية، وشرعية سياسية، وتأييد شعبي. إنها لعبة الضربة الذكية... حيث تُكتب المواجهة بعناية، وتُدار الحروب كأنها اتفاقات، وتُخاض المعارك خلف الستار، في مسرح كبير اسمه، الشرق الأوسط بنسخته الجديدة: تفاهمات في العلن، وصفقات في الخفاء، وكل ضربة تحسب بثمنها
قد يهمك ايضاً
بين الجعدبي والصبري ...هل تحاول "قناة المسيرة" تبرئة السعودية من الأزمة الاقتصادية؟
درع إبراهام... حين يصبح العرب خط الدفاع الأول عن إسرائيل! القصة بأبعادها الخطيرة!!
تحليل| دعوة الفريق السامعي: المصالحة الوطنية وإطلاق الأسرى.. بين الرؤية السياسية والحاجة الوطنية
طهران والظل النووي: لعبة الغموض المحسوب ..هل لحظة الحقيقة تقترب ؟!
ما بعد الاتفاق أخطر من فشله: من يسيطر على اليورانيوم إذا انهار النظام في إيران...الغرب في مأزق؟
ترامب يفاجئ العالم: إيران قاتلت بشجاعة ...ولن نمنعها من بيع نفطها للصين..!!
قوات الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))
القرآن لا يُلزم المسلمين بذبح الأنعام في عيد الأضحى.. الحكيمي يوضح..
طبيبة نازحة من تعز تُضرب وتُهتك أمام الكاميرات بمحافظة اب ... والقضاء يُنقذ الجناة.. إلى النائب العام!
مكتب الأشغال بتعز يوضح حيثيات إزالة مخالفة "حوش الشيباني" في شارع شرياني بمنطقة الحوبان..