7/2/2025 3:38:37 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
27
التاريخ....لا يُكتب بأقلام اللصوص!!
التاريخ....لا يُكتب بأقلام اللصوص!! مقالات أجراس- اليمن بقلم/ فهد الهريش// يقول: "لا تؤرِّخ للعدم.. لا تتكلَّم عن البلاد التي رحلت، والبلاد التي احترقت بمخالب اللصوص." وكأن الكاتب يصرخ فينا: لا تمنح الشرعية لمن قتلوا الحلم وباعوا الأوطان في سوق نخاسة السياسة. نحن نعيش زمنًا يختلط فيه الدم بالرماد، زمنًا تذوب فيه الحقيقة في بحر من الأكاذيب والدعاية الرخيصة. في هذا الزمن، أصبح من الصعب أن نُميّز بين ما هو تاريخ وما هو تزييف. صرنا نرى بلادنا تُباع في أسواق السياسة، ينهبها اللصوص والقوادون، بينما يقف السماسرة على أبواب السلطة يبيعوننا أوهامهم الرخيصة ملفوفةً بشعارات جوفاء. مرت على أوطاننا أجيال من اللصوص والسماسرة، سرقوا الثروات، ونهبوا المعاني. لقد صادروا حتى الكلمات، وأفرغوها من روحها. أصبحت المآسي مشاهد مكرورة، تُعرض علينا في نشرات الأخبار، وتُباع في خطب السياسيين، ويؤرّخها المنتفعون في دفاتر التاريخ. اليوم، في زمنٍ امتلأ بالتقارير المعلبة والكتابات الرسمية الممسوخة، صار التاريخ سلعةً معبأةً بأيدي الأنظمة، تسوّقها أبواق الإعلام الرسمي. لم يعد التاريخ مرآةً للحقائق، بل صار أداةً للتزوير، يروّجه المنتصرون كما يشتهون، يلمّعون صورهم، ويغسلون أيديهم من دم الضحايا. هنا، يصبح السؤال أكبر من مجرد حبرٍ على ورق:هل نكتب لنحفظ ذاكرتنا وكرامتنا، أم نكتب لنمنح اللصوص صكَّ غفرانٍ وتاريخًا مزيفًا؟ إن أخطر ما يهدّد أي مجتمع ليس الدمار المادي وحده، بل الدمار الأخلاقي حينما يتحوّل التاريخ إلى وثيقة يكتبها المنتصرون بأقلامهم، يحوّلون الأوطان إلى أسواقٍ رخيصة، والناس إلى شعارات زائفة. إن أخطر الأزمات أن نشارك، من حيث لا ندري، في لعبة التوثيق المسموم؛ أن نمنح أسماء الذين باعوا البلاد صفة القادة أو المحرّرين، بينما هم في الحقيقة نخّاسون يبيعون كل شيء: الأرض، والحرية، والكرامة. لا تكن شاهد زور. لا تمنح الزيف شرعية التاريخ. لا تكتب: "جاء من جاء وذهب من ذهب" وكأن الأمور سارت على ما يرام. هناك لحظة حاسمة عليك أن تختار فيها: "نعم.. نعم.. للغياب كله" أو "لا.. لا.. للحضور كله." اختر أن تكون حرًّا بالكامل، أو أن ترفض أن تكون شاهد زورٍ على مسرحية العبث. ففي زمن يهيمن فيه صوت الزيف، يصبح الصمت مقاومة، والغياب موقفًا أخلاقيًا، عندما يتحوّل الحضور إلى صفقة رخيصة. في النهاية، ليس التاريخ مجرّد سردٍ لما كان، بل هو وعدٌ للأجيال القادمة بأننا حاولنا أن نكون شهودًا أمناء للحق، لا شركاء في الزيف. التاريخ الذي يُكتب بأقلام اللصوص هو خيانة مضاعفة: خيانة للضحايا وخيانة للذاكرة وخيانة للمعنى. لا تكن شاهد زور. لا توقّع على صكّ الغفران. لا تكن واحدًا من الذين باعوا الحقيقة في أسواق السياسة. كن ذلك القلم الذي يكتب الحرية، أو ذلك الصمت الذي يرفض التواطؤ. ففي زمنٍ يختلط فيه كل شيء، يصبح صوتك موقفًا، وصمتك مقاومة. اختر أن تكون حرًّا، أن تكون شاهدًا للحق لا للعدم. وإن لم تستطع أن تكتب، فلا تؤرِّخ للعدم... وكفى!
قد يهمك ايضاً
بين الجعدبي والصبري ...هل تحاول "قناة المسيرة" تبرئة السعودية من الأزمة الاقتصادية؟
درع إبراهام... حين يصبح العرب خط الدفاع الأول عن إسرائيل! القصة بأبعادها الخطيرة!!
تحليل| دعوة الفريق السامعي: المصالحة الوطنية وإطلاق الأسرى.. بين الرؤية السياسية والحاجة الوطنية
صفقة إنها الحرب على غزة: إسرائيل تقترب من مكافآت تاريخية..السعودية وعُمان على خط التطبيع مع تل أبيب!؟
طهران والظل النووي: لعبة الغموض المحسوب ..هل لحظة الحقيقة تقترب ؟!
ما بعد الاتفاق أخطر من فشله: من يسيطر على اليورانيوم إذا انهار النظام في إيران...الغرب في مأزق؟
قوات الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))
القرآن لا يُلزم المسلمين بذبح الأنعام في عيد الأضحى.. الحكيمي يوضح..
طبيبة نازحة من تعز تُضرب وتُهتك أمام الكاميرات بمحافظة اب ... والقضاء يُنقذ الجناة.. إلى النائب العام!
مكتب الأشغال بتعز يوضح حيثيات إزالة مخالفة "حوش الشيباني" في شارع شرياني بمنطقة الحوبان..