7/2/2025 3:46:30 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
41
حرب أو زفلتة..!!
حرب أو زفلتة..!! مقالات أجراس- اليمن كتب/أيوب التميمي في أحد تصريحاته الأخيرة، تساءل العميد طارق عفاش: «هل هناك حرب أم لا؟» لتأتي إجابته صادمة: «إذا في حرب حاربنا، وإلا رجعنا نزفلت». هذا العميد لا يثير الدهشة بقدر ما يثيرها بقدرته المدهشة على التلون، وكأنه خُلق ليكون ابن اللحظة، سليل الظروف لا ابن التاريخ أو المشاريع الكبرى. ما عساه يفعل رجلٌ كُتب عليه أن يكون رهينةً للدوامة المستمرة للظروف الأكبر؟ لا شك أن ذلك يجعله يراكم قدرة استثنائية على التكيّف: أن يتلوّن، أن يلتف، أن يناور؛ فيبقى صالحًا لكل ظرف، وفي كل ظرف. لقد أظهر طارق عفاش أن الدولة ليست أكثر من مجرد شعار في هذه اللعبة، وأن السياسيين صاروا يتعاملون معها كمشروع تعاقدي مع الجهة المموِّلة: إن أرادوك محاربًا فأنت كذلك، وإن أرادوك عامل طرق فأنت كذلك. ما الذي يفعله رجلٌ أُلقي به في معركةٍ أكبر منه حتى لم يعد يميّز بين البندقية وآلة الزفلتة، بين الخندق وورشة الأسفلت، بين الحرب وتعبيد الطريق؟ لا شك أنه يكتسب مهارة مذهلة في التكيّف؛ مهارة تجعل من الحرب لعبة، ومن السلام استراحة، ومن المواقف مجرد نكتة. في عبارته هذه، لا يكتفي بالتنصل من اتخاذ موقف واضح، بل يسخر من فكرة الموقف أصلًا. لا عدو محدد، ولا حرب يقينية، ولا سلام حقيقي، ولا دولة بمفهومها الجاد. هناك فقط مطالب متجددة من الجهة المموِّلة، وعلى القائد المحلي أن يكون مرنًا، سريع التبدل: يقاتل حين يُطلب منه القتال، ويشرف على زفلتة الطرق حين يُطلب منه ذلك. هذا ليس براغماتية، بل هو نوع من الانبطاح المرح، حيث لا أحد متمسك بأي شيء، ولا خطوط حمراء سوى تلك التي ترسمها الجهة المموِّلة. ولأن الحرب — كما قال — صارت «أكبر من اليمن وإيران»، وامتدّت لتشمل الصين وروسيا، فقد وفّر علينا تحليلات الجغرافيا السياسية كلها، وأخبرنا أن الأمر مجرد دور محلي في مسلسل عالمي: إمّا أن تمسك البندقية، أو تمسك آلة رصف الإسفلت. طارق صالح لا يتحدث كصاحب مشروع، ولا كقائد لديه رؤية، بل كموظف محترف في إنجاز المطلوب، أيًّا كان المطلوب. إنه لا يدافع عن موقف، بل يقدم عرضًا طويل الأمد بخدماته المتعددة، ووعدًا بأن يظل صالحًا للاستخدام تحت أي ظرف. وهكذا، بدلًا من أن نسأل: متى تنتهي حالة اللاسلم واللاحرب؟ سنكون مضطرين أن نتساءل: هل تم زفلتت الطريق إلى المعركة؟ وهكذا يُختصر المشهد السياسي في اليمن اليوم في عبارة واحدة إمّا حرب، وإمّا زفلتة إنها حرب بلا ملامح واضحة، وسلام بلا جذور حقيقية، وقادةٌ أشبه بمقاولين في خدمة مشاريع الآخرين. وفي هذه الدوامة، يضيع الوطن، وتضيع معالم الدولة، ويبقى المواطن تائهًا بين رصاصةٍ لا تصيب عدوًا حقيقيًا وأسفلتٍ لا يصلح طريقًا إلى أي مستقبل.
قد يهمك ايضاً
بين الجعدبي والصبري ...هل تحاول "قناة المسيرة" تبرئة السعودية من الأزمة الاقتصادية؟
درع إبراهام... حين يصبح العرب خط الدفاع الأول عن إسرائيل! القصة بأبعادها الخطيرة!!
تحليل| دعوة الفريق السامعي: المصالحة الوطنية وإطلاق الأسرى.. بين الرؤية السياسية والحاجة الوطنية
صفقة إنها الحرب على غزة: إسرائيل تقترب من مكافآت تاريخية..السعودية وعُمان على خط التطبيع مع تل أبيب!؟
طهران والظل النووي: لعبة الغموض المحسوب ..هل لحظة الحقيقة تقترب ؟!
ما بعد الاتفاق أخطر من فشله: من يسيطر على اليورانيوم إذا انهار النظام في إيران...الغرب في مأزق؟
قوات الباسيج الإيرانية والاستهداف الإسرائيلي لها اليوم ...فما هي قوات "الباسيج"؟ تفاصيل اكثر))
القرآن لا يُلزم المسلمين بذبح الأنعام في عيد الأضحى.. الحكيمي يوضح..
طبيبة نازحة من تعز تُضرب وتُهتك أمام الكاميرات بمحافظة اب ... والقضاء يُنقذ الجناة.. إلى النائب العام!
مكتب الأشغال بتعز يوضح حيثيات إزالة مخالفة "حوش الشيباني" في شارع شرياني بمنطقة الحوبان..