5/15/2025 6:38:41 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
17
"هذا المناضل يتألم بصمت.. فهل بقي فيكم ذرة خجل؟!"
"هذا المناضل يتألم بصمت.. فهل بقي فيكم ذرة خجل؟!" مقالات// أجراس- اليمن // بقلم: طه العامري../ اعتدنا في هذا الوطن المنكوب بحكامه ومسؤوليه، أنه كلما تعرض أحد الكتّاب أو الصحفيين أو الشخصيات الوطنية لمحنة أو عارضٍ ما، سارعنا إلى مناشدة الحاكم والمسؤول، ولفت عنايتهم لمعاناة هذا أو ذاك من الرموز. لكننا لم نعتد، وللأسف، أن نناشد أحداً من أجل رجل بحجم ومكانة المناضل راشد محمد ثابت! وهنا تكمن الفاجعة الحقيقية. راشد محمد ثابت هو أكثر من مجرد اسم. إنه مناضل وفدائي، وأديب مرهف، وشاعر يشعر بآهات الوطن، ودبلوماسي حاذق، ومثقف اجتماعي عضوي. إنه أيقونة النضال الوطني ضد الاستعمار، وضد التشطير، ومترجم أحلام وطنه بالحرية والوحدة والتنمية والتقدم. راشد حمل البندقية كما حمل القلم. غازل "حاملات الشريم" شعراً، وكتب بصدق عن أحلام الشعب في كل منابر التنوير. جابت أفكاره الأجيال، وعرفه الوطن رمزاً للعمل الوطني والثقافي، ومثالاً للعصامية، والطهارة، وعفة اليد واللسان، وصاحب أخلاقيات استثنائية قلّ نظيرها. لقد سخر راشد شبابه وعمره لمواجهة قوى الاستعمار، ثم في مناهضة الثورة المضادة، مدافعاً عن أهداف الثورة اليمنية. وكان من أوائل رموز الوحدة الذين آمنوا بها، وناضلوا في سبيلها، حتى غدت واقعاً في 22 مايو 1990، يومها كان راشد أول من ذرف دموع الفرح! لكن اليوم، يعاني راشد من مرضٍ ليس عضوياً أو جسدياً، بل من مرض أخطر: مرض التنكر والنكران. يعاني من التجاهل، ومن تجاهل وطنٍ له فضل عليه. نراه يتألم في صمت، فيما حكّام ومسؤولو هذا البلد - الذين يقفون مجرد أقزام أمام هامته - يتغافلون عنه، ويتعاملون معه وكأنه لا شيء. راشد لم يفكر يوماً بذاته، لم يجمع الثروات، لم يُسخّر منصبه لأقاربه، لم يفتح شركات، ولم يكدّس الأموال في الخارج كما فعل ويفعل كثيرون. عمل بإخلاص ورضي بالقليل. ظل وفياً لقيمه ومبادئه، فيما تلامذته ومن عملوا تحت إدارته كوّنوا ثروات بطرق مختلفة، ونسوا أستاذهم! لهذا نقول لحكام البلاد: قليلاً من الخجل..! هذا راشد محمد ثابت، هذا هو التاريخ الذي تغفلون عنه. فكيف سيكون تعاملكم مع أمثالنا إذا كان هذا رمزكم وهذا جزاؤه؟! إذا كان نضال الرجل، وتضحياته، وتاريخه المشرف، لم تشفع له عندكم، ولم تحفزكم لتمده بحقه لا مِن جيوبكم بل مِن وطنه، فماذا يُنتظر منكم؟! راشد أكبر منكم جميعاً. تجاهلكم له جزء من عقدة النقص التي تعانون منها أمام رجل شامخ، ظل مرفوع الهامة رغم الألم، ولم يتنازل لأحد منكم، لا في السياسة ولا في غيرها، لأنه ببساطة أعلى منكم جميعاً. نحن لا نطالبكم بحسنة، ولا بمكرمة، بل بحقه كرمز وطني أفنى عمره من أجل هذا البلد، بينما ينعم اللصوص والطراطير بخيرات الوطن دون وجه حق، وهم لا يستحقون حتى رواتبهم، ناهيك عن المبالغ التي ينهبونها! نتمنى عليكم شيئاً واحداً: أن تخجلوا قليلاً. أن تنظروا لهامات وطنية، بفضلها أصبحتم في السلطة ومفاصلها، وأن تتحملوا مسؤولياتكم الوطنية تجاههم. فإن لم تفعلوا، فانتظروا لعنة الأجيال في الحاضر والمستقبل.
قد يهمك ايضاً
الهريش يكتب :سلطان السامعي... ذلك الرجل الذي لم يُشبه أحدًا..
تقرير أمريكي: رعب في سماء اليمن صاروخ محلي يُجبر طائرة F-35 على الفرار..والبنتاغون تحت الصدمة!؟؟
"اتفاقات أبراهام فقدت معناها"البيت الأبيض يتجاوز إسرائيل: و تفاهم سري بين ترامب والحوثيين..
"بـ200 مليار" صفقات دفاعية ودبلوماسية مؤثرة: ترامب يكشف تصاعد الدور القطري في معادلات المنطقة.. تفاصيل اكثر))
الموساد خارج اللعبة: عيدان ألكسندر يكشف عمق الأزمة بين تل أبيب وواشنطن..
ترامب يوجه صفعة مدوية لنتنياهو من قلب الرياض... وحماس تدخل البيت الأبيض من البوابة الخلفية.. تفاصيل اكثر))
علماء يطورون خلايا عصبية اصطناعية "تفكر بنفسها" تفاصيل مثيرة للغاية))
فيما كانوا صف وأحد ضد الأمويين...الصراعات الدامية بين أبناء العم..أشهر المعارك بين العباسيين والعلويين.. تفاصيل مثيرة!!
"هذا المناضل يتألم بصمت.. فهل بقي فيكم ذرة خجل؟!"
محافظ شبوة اللواء العولقي يعزي في وفاة الشيخ محمد عبدالله الحمزة