5/12/2025 7:40:25 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
34
من صوتٍ للسلام إلى شريكٍ في القرار: تطور موقف الفريق سلطان السامعي من الصراع في اليمن
من صوتٍ للسلام إلى شريكٍ في القرار: تطور موقف الفريق سلطان السامعي من الصراع في اليمن خاص// -أجراس -اليمن// رئيس التحرير ((تحليل تطور موقف الفريق سلطان السامعي من الصراع في اليمن)) مقدمه في الحادي عشر من فبراير 2007، كتب الفريق سلطان السامعي مقالًا جريئًا بعنوان "لله ثم للرئيس" خاطب فيه الرئيس اليمني آنذاك علي عبدالله صالح، داعيًا إلى تجنيب صعدة ويلات الحرب والاحتراب الداخلي، ومذكرًا بأن "قذائف المدفعية لا تستطيع محو المعتقدات من قلوب الناس"، ومؤكدًا أن الحوار وحده هو السبيل لحل النزاعات. في ذلك المقال، رسم السامعي ملامح خطاب وطني عابر للطوائف، رافض للتدخلات الخارجية، ومدافع عن التعددية المذهبية في اليمن في حرب صعدة مطلع الألفية الثالثة، اتخذ الفريق سلطان السامعي موقفًا لافتًا يتسم بالعقلانية والدعوة للحوار، متجاوزًا منطق المواجهة الأمنية والعسكرية. وقد مثّل مقاله المؤرخ في 11 فبراير 2007 نموذجًا مبكرًا لرؤية وطنية تسعى إلى احتواء النزاع وتفكيك أسبابه، بعيدًا عن الخطابات الطائفية أو الاصطفافات الإقليمية. ◾أولاً: سياق المقال ومكانته في الخطاب اليمني نُشر المقال في لحظة حرجة تزامنت مع تصاعد المعارك بين جماعة الحوثيين والجيش اليمني، وسط تعبئة إعلامية رسمية كبيرة تروّج لوجود دعم خارجي وتحاول شيطنة الجماعة. في هذا السياق، جاء موقف السامعي ليكسر النمط السائد، ويدعو إلى معالجة الأزمة من جذورها الفكرية والاجتماعية، لا عبر القصف والمدفعية. ◾ثانيًا: السامعي كصوت للتعايش وضد الطائفية طرح السامعي في مقاله خطابًا تصالحيًا، أكّد فيه على استحالة فرض القناعات الدينية بالقوة، مستشهدًا بأمثلة من التاريخ اليمني، حيث المذاهب المختلفة دون صراع. واعتبر أن الصراع مع الحوثيين ليس مذهبيًا بل سياسيًا، شأنه شأن صراعات تاريخية على الحكم، وهو بذلك يرفض تأطير النزاع ضمن ثنائية سني/شيعي. ◾ثالثًا: نقده المبكر للتدخلات الخارجية يشير السامعي بوضوح إلى خطورة الانجرار خلف خطاب إعلامي يتهم أطرافًا خارجية (مثل إيران وليبيا) بتغذية الصراع، ويرى أن هذا التوجه يخدم مشاريع دولية تهدف إلى تفتيت اليمن والمنطقة. كما يحذّر من تكرار تجربة العرب في الحرب الباردة، حين جرى توريطهم في عداء مصطنع مع الاتحاد السوفيتي، وهو ما أدى إلى خلخلة توازن القوى لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل. ◾رابعًا: الخطاب الموجّه إلى السلطة خاطب السامعي الرئيس علي عبدالله صالح مباشرة، مذكّرًا إياه بسياسته التقليدية في الموازنة وعدم قطع "شعرة معاوية" مع الخصوم، ودعاه إلى اتباع نهج الحوار لا العنف. وبهذا، قدّم السامعي نفسه كصوت إصلاحي من داخل النظام، يدعو إلى معالجة سياسية وسلمية للصراع. ◾خامسًا: الاستشراف السياسي وخوفه على اليمن انتهى المقال بتحذير عميق من تحول العرب والمسلمين إلى "هنود حمر" في أوطانهم، نتيجة التمزق الداخلي والانقياد وراء صراعات لا تخدم إلا الأعداء. ويعكس هذا البعد في المقال قدرة استشرافية نادرة، حيث تنبأ بانفراط العقد الوطني إذا استمر النظام في المعالجة الأمنية للأزمة. ◾سادسًا: أهمية المقال في قراءة المسار اللاحق للسامعي يشكّل هذا المقال حجر أساس لفهم تطور موقف السامعي اللاحق، إذ استمر في الدفاع عن خيار الحوار والمواطنة المتساوية ورفض التطييف السياسي. وقد دفع لاحقًا ثمن مواقفه المستقلة، لكنه حافظ على خطه الوطني، وهو ما يجعل من مقاله هذا وثيقة سياسية يمكن الاستناد إليها في دراسة الخطاب السياسي المدني داخل اليمن. ◾سابعًا: تطور الموقف من المعارضة إلى الشراكة السياسية بعد اندلاع ثورة 2011، برز السامعي كأحد الداعمين للحراك السلمي ومطالب التغيير، وشارك في مؤتمر الحوار الوطني حيث تمسّك بخطابه الوحدوي والمدني، داعيًا إلى بناء دولة حديثة تقوم على المواطنة والعدالة. ومع اندلاع الحرب في 2015، وازدياد تعقيد المشهد السياسي، اختار السامعي الانخراط في المجلس السياسي الأعلى عام 2016 كممثل لجناح سياسي معارض سابقًا، في محاولة للتأثير من الداخل وضمان بقاء مساحات للتهدئة السياسية. هذا التحول من صوت معارض إلى شريك في مؤسسات سلطة الأمر الواقع لا يعكس تغيرًا جذريًا في موقفه من جوهر الصراع، بل يؤشر إلى مرونة سياسية تهدف إلى حفظ ما يمكن حفظه من الدولة والمجتمع في ظل التمزق العام. فحتى من داخل المجلس، واصل التذكير بخطر الفتنة الداخلية، وضرورة فتح قنوات تواصل مع القوى المختلفة بما في ذلك المكونات الجنوبية. 📌ختاماً إن موقف الفريق سلطان السامعي من الصراع في اليمن يمثل حالة سياسية فريدة تستحق الدراسة، حيث يجمع بين الرؤية التاريخية العميقة، والتمسك بمبدأ الحوار، والقدرة على المناورة السياسية دون التفريط بالقيم الوطنية. من مقاله في 2007 إلى مشاركته في المجلس السياسي، تتضح خطوط ثابتة في مشروعه السياسي: تجنيب اليمن الانهيار الكامل، والدفاع عن وحدة المجتمع، ورفض الطائفية، وتغليب منطق الحوار على منطق البندقية. ------------------------- يتبع.. نظره تحليلية للمقالات التي كتبها الفريق سلطان السامعي اضافه الى المقابلات التي أجراها والذي احتوائها كتابه "الإنسان موقف "والتي اتسمت معظمها بطابعه الاستشرافي للواقع السياسي اليمني..في الجزء الثاني
قد يهمك ايضاً
الوقود المغشوش في اليمن: لا تعويضات.. ولا مساءلة.. ولا حتى اعتذار...وشحنة واحدة في مصر فجّرت تحقيقًا... وهذا الذي حصل؟!!
"جيل يتقيأ صديد القهر.. هل ما زال في الوطن متسع؟"
"المساوى" يؤكد دعم التنمية الزراعية في ختام دورة تدريبية لتأهيل الهيئات الإدارية بتعز
مصير غزة بيد واشنطن: وتل أبيب في حالة إرباك .. وترتيبات لإطلاق الأسير ألكسندر.. تفاصيل مثيرة للمشهد))
"صفقة بلا ثمن: كيف ربحت حماس سياسياً بإطلاق عيدان ألكسندر؟"
عاجل.."تل أبيب تنتفض: عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بالتقاعس وتطالب بإنقاذ أبنائها ووقف المجزرة في غزة"
علماء يطورون خلايا عصبية اصطناعية "تفكر بنفسها" تفاصيل مثيرة للغاية))
فيما كانوا صف وأحد ضد الأمويين...الصراعات الدامية بين أبناء العم..أشهر المعارك بين العباسيين والعلويين.. تفاصيل مثيرة!!
بيان ادانة حول حادث الأعتداء الأجرامي على شابين من ال الرضيع من قبل مبندقي مليشيا حزب الاصلاح _في المنصورة _شمايتين،،
العشاري :لا يعقل أن نخشى رأيًا بينما ندّعي مواجهة العالم ..!؟