5/11/2025 7:48:24 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
43
بين غزة وصنعاء و "محمد المياحي": عن الأخ الذي رفض أن يكون أخانا..
بين غزة وصنعاء و "محمد المياحي": عن الأخ الذي رفض أن يكون أخانا.. مقالات أجراس- اليمن بقلم: محمود ياسين حتى ونحن نساندكم في غزة، لم يكن يليق بكم أن تحيلوا ساحة دعم المظلومين إلى محكمة تُحاكِم فيها صحفيًا أعزل، أبًا لطفلين، لا ذنب له سوى أنه كتب. ما كان ينبغي أن تُختزل صورة من يقف إلى جانب المقهورين في الخارج، إلى جلادٍ في الداخل. الشرير قد ينصح، والجبان قد يُشير بالحق، فكيف بمن حاول أن يذكّركم بالصورة التي رسمتموها لأنفسكم؟ حاولنا أن نغشّشكم حتى ونحن في الطرف الآخر من آرائكم، لكي لا تفقدوا تمامًا صورتكم كمدافعين عن المستضعفين. نعم، نحن نستثمر في هذه الصورة، نُراهن على بقيةٍ من ضمير فيكم، علّنا ننتزع من بين أيديكم مظلومًا يمنيًا واحدًا كما تفعلون بمظلومي فلسطين. محمد المياحي، هذا الصحفي النحيل، الذي أنهكه السجن وأضناه الفَقد، كان أقوى منّي وأنا أرجوه أن يقدّم وعدًا بتسوية، لعل ذلك التسجيل يُقنعكم بإطلاق سراحه. لكنه رفض. رفض أن يبيع قضيته حتى وهو في القيد. كنت أُراوغ، أُحاول أن أستخدم دهاء الفقيه الذي ورثته، لا لإنقاذ نفسي، بل لإنقاذه. ولكن حتى هذه الحيلة البائسة لم تفلح. أنتم تجردوننا من كل شيء: من دهائنا، من احترامنا لأنفسنا، من تقدير الناس لنا، بل حتى من قدرتنا على إقناعكم بالرحمة. ما الذي يخيفكم من محمد المياحي؟ هل تشكل كلمات كاتب يمني، ولو أخطأ، خطرًا على من واجه أساطيل البحر الأحمر بصواريخه؟ هل تهتز سلطتكم من مقال؟ هل ترتبكون من دعابة؟ هل يخيفكم المثقف الأعزل أكثر مما تخيفكم إسرائيل؟ لقد خسرنا كل شيء. خسرنا صورة الأخ الأكبر، بعدما غاب الأب، وتاه الوطن، ولم يبق لنا سوى أن نناشدك: كنْ لنا كما ينبغي للحاكم أن يكون في لحظات الشدة. لا نطلب منك شيئًا سوى أن تترك لنا مساحة نحترم فيها أنفسنا، نحترمك فيها ولو على مضض، ندافع عنك حين تدافع عن فلسطين، ولا نضطر أن نطأطئ رؤوسنا أمام مظلومية لا تجد أذنًا صاغية في صنعاء. ثمانية أشهر من القيد، من التفريق، من الوحشة. أمٌّ دون زوج، وأطفال دون أب، وصديق وحيد يُراسل ضمائركم. كلما كتبنا مقالًا، رجاءً، همسةً، أعدتمونا بخيبة: "لا تحاولوا". لسنا ضدكم، لكننا تعبنا من أن نكون معكم دون جدوى. حاولت أن أنقذ الجميع من الجميع، لكنني لم أنقذ أحدًا، وخسرت نفسي في الطريق. أنا مجرد مواطن بلا أجندة، بلا حزب، بلا جهة. لا أريد إلا أن أكون يمنيًا شريفًا، لا تُذل كلماته، ولا يُهان ضميره، ولا يُجرم صوته. يا عبد الملك، لسنا أعداءك. نحن رعيتك. وأنت المسؤول. لا تتخلّ عن هذا الدور، حتى لا نُضطر إلى أن نعيش في وطن لا أب لنا فيه ولا أخ. رحم الله قلوب المظلومين يا محمد، وأعاننا على هذا التيه. من صفحة الكاتب فيسبوك
قد يهمك ايضاً
الميادين و"الملحمة الكبرى": عندما تختل البوصلة الإعلامية ..لماذا؟!!
"توجيهات صارمة"قائد الثورة يُشهر سيف المحاسبة: لا حصانة لفاسد بعد اليوم"
فشل إستراتيجي أم هزيمة ناعمة؟ مجلة فورين أفيرز" الأمريكية تكشف كواليس انسحاب أمريكا من اليمن..
السعودية تستعرض قدراتها العسكرية في أثينا: شراكات جديدة وابتكارات متقدمة..
"ترسانة نووية وخطاب قومي.. التصعيد بين نيودلهي وإسلام آباد يفتح أبواب جهنم"
باكستان تسقط مقاتلات هندية بينها "رافال" فرنسية باستخدام سلاح صيني في تصعيد غير مسبوق.. تفاصيل المشهد))
علماء يطورون خلايا عصبية اصطناعية "تفكر بنفسها" تفاصيل مثيرة للغاية))
فيما كانوا صف وأحد ضد الأمويين...الصراعات الدامية بين أبناء العم..أشهر المعارك بين العباسيين والعلويين.. تفاصيل مثيرة!!
العشاري :لا يعقل أن نخشى رأيًا بينما ندّعي مواجهة العالم ..!؟
فرصة ضائعة: كيف فشل العرب في استثمار الثورة الإسلامية الإيرانية لصالحهم كتب/ محمد الصالحي -باحث في العلاقات الدولية والإقليمية