ترمب يعود من بوابة الانتقام.. ونتنياهو أول الضحايا..

5/9/2025 9:33:43 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

141

ترمب يعود من بوابة الانتقام.. ونتنياهو أول الضحايا..

ترمب ونتنياهو: حين يعود العقاب المنتظر..!!

مقالات أجراس- اليمن 
كتب // سامي العطاس..
ليس مفاجئًا أن يتخذ دونالد ترمب موقفًا صارمًا تجاه بنيامين نتنياهو. من يتابع مسيرة الرجل السياسية عن كثب، كان ليدرك أن العودة إلى البيت الأبيض – التي باتت محتملة بقوة – ستكون أيضًا عودة لتصفية الحسابات المؤجلة. كتبنا منذ سنوات، حين كان ترمب يواجه الملاحقات القضائية، أنه إذا عاد فسيؤدب كل من تآمر عليه، وسيمضي في تطبيق شعاره القديم الجديد: "أميركا أولًا، ومصالح مواطنيها قبل كل اعتبار".

ترمب لم يكن يومًا مؤمنًا بالحروب بالوكالة، ولا بالحروب المجانية. مواقفه من الحرب في أوكرانيا، ومن التورط الأميركي في نزاعات لا تعني المواطن الأميركي بشكل مباشر، كانت واضحة منذ حملته الأولى. وكذلك مواقفه من الشرق الأوسط: لا قتال من أجل أحد، ولا صكوك دعم مجانية.

في الشهور الأولى لحرب غزة، كان نتنياهو يتباهى بإهانة إدارة بايدن على الملأ، ويمضي في سياساته كما لو أن واشنطن غير موجودة. في تلك اللحظة بالذات كتبنا: "سيعود ترمب وسيؤدبك كما يجب أن تُؤدب." واليوم، ترمب يعلن رسميًا قطع تواصله مع نتنياهو، في رسالة سياسية لا لبس فيها.

أما خوف إسرائيل الحقيقي، فليس من اتفاق اليمن – الذي لم تكن على علم به سوى عبر الإعلام، كما أكد وزير خارجيتها صراحة. بل هو من احتمال تقارب أميركي–إيراني يُبنى على حسابها وعلى حساب معادلة أمنية اعتادت أن تكون ثابتة لعقود.

ملف اليمن، كما يبدو، تم تأجيل البتّ فيه إلى الأشهر القادمة. المرحلة الحالية ستشهد ما يمكن تسميته بـ"الحرب الصامتة"، ما لم يُصب مواطن أميركي، كما لمح ترمب نفسه اليوم. حينها، سيعود التصعيد، وتُفعّل قائمة الأهداف التي أوشكت أن تُستكمل، وقد ينتقل المشهد إلى الاستهداف الشخصي – وهو أمر جرى التلميح إليه بوضوح في مسقط مؤخرًا.

باختصار، ترمب يعود. لا فقط إلى الواجهة السياسية، بل إلى مسرح العلاقات الدولية بتوجه لا يهادن، ولا ينسى. ومن ظنّ أن الفصول أُغلقت، عليه أن يعيد حساباته.

ونحن نتابع، عن كثب.