عاجل..شركة النفط بصنعاء توضح للجمهور!؟

5/10/2025 12:11:25 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

21

عاجل..شركة النفط بصنعاء توضح للجمهور!؟





عاجل..شركة النفط بصنعاء توضح للجمهور!؟

صنعاء// أجراس- اليمن//

◾قصف منشآت الوقود في اليمن: عقاب أمريكي على موقف صنعاء من فلسطين؟"

في خضم التفاعل المتصاعد مع الحرب الإسرائيلية على غزة، لم يقتصر الرد الأمريكي على دعم الاحتلال سياسيًا وعسكريًا، بل امتد ليطال دولًا أعلنت موقفًا مناهضًا للعدوان، كما هو حال اليمن. فالهجمات الجوية الأمريكية المتكررة على منشآت شركة النفط اليمنية، لا يمكن قراءتها بمعزل عن الموقف السياسي المعلن من صنعاء تجاه القضية الفلسطينية. تدمير الموانئ وخزانات الوقود في رأس عيسى، وتعطيل حركة السفن، يمثل رسالة مزدوجة: تأديب سياسي على دعم غزة، وتجفيف تدريجي لشرايين الحياة في بلد يعاني أصلًا من أزمة إنسانية مركبة. بهذا المعنى، يصبح استهداف البنية التحتية الاقتصادية شكلاً من أشكال العقاب الجماعي غير المباشر، تمارسه واشنطن في الظل، بعيدًا عن ضجيج التصريحات الرسمية.

◾شركة النفط اليمنية توضح 

في ظل المستجدات الطارئة، أعلنت شركة النفط اليمنية عن تفعيل خطة الطوارئ في محطات الوقود، بهدف إدارة المخزون المتاح حاليًا بشكل مؤقت، إلى حين تمكن السفن من الرسو على الأرصفة واستئناف عمليات التفريغ.

وأوضحت الشركة أن آلية العمل في المحطات سيتم نشرها لاحقًا، إلى جانب كشوفات المحطات العاملة، عبر صفحاتها الرسمية.

ويأتي هذا الإجراء في ظل استمرار العدوان الأمريكي، الذي استهدف مؤخرًا منشآت الشركة الحيوية. فقد شن الطيران الأمريكي مساء الخميس، الموافق 17 إبريل 2025، سلسلة غارات على ميناء رأس عيسى النفطي، ما أسفر عن سقوط أكثر من 245 شهيدًا وجريحًا، وتدمير جميع منصات التعبئة وأنابيب تفريغ السفن.

ورغم حجم الأضرار، تمكن الفريق الفني من إعادة تشغيل المنشآت خلال خمسة أيام فقط، واستمر موظفو الشركة في أداء مهامهم رغم تحليق الطيران والتهديدات، حرصًا على التخفيف من معاناة المواطنين.

وفي مساء الجمعة، الموافق 25 إبريل، عاود الطيران الأمريكي استهداف منشآت رأس عيسى، مما أدى إلى توقفها مجددًا عن العمل، وتضررت سفينة نقل البنزين "سيفن بيرلس"، وأُصيب ثلاثة من طاقمها (يحملون الجنسية الروسية) جراء الشظايا.

وبالرغم من المخاطر، باشرت الفرق الفنية أعمال الصيانة صباح السبت 26 إبريل، وأُعيد تشغيل المنشآت خلال ساعات. إلا أن الطيران الأمريكي نفّذ غارات جديدة مساء نفس اليوم، ما اضطر السفن إلى التراجع إلى غاطس الميناء.

ومنذ ذلك الحين، يواصل الطيران الأمريكي استهداف الميناء بشكل شبه يومي، في محاولة لتعطيل أي جهود لإعادة تشغيله، حيث كانت آخر غاراته قد نُفذت يوم أمس.

يُذكر أن العدوان الإسرائيلي العام الماضي دمّر كافة خزانات الشركة، إلا أن الشركة سارعت إلى اتخاذ معالجات ميدانية مكنتها من الاستمرار في ضخ الوقود من السفن بشكل مباشر دون توقف.

وفي هذا الصدد، تؤكد شركة النفط اليمنية للرأي العام الوطني والدولي أن هذه الاعتداءات تمثل خرقًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وتهدف إلى معاقبة الشعب اليمني على موقفه المشرّف في نصرة أشقائه في غزة ضد الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وتجدد الشركة تأكيد جاهزيتها لاستقبال السفن وتفريغها فور تمكنها من دخول الميناء وربطها بالأرصفة، مؤكدة أن هذه الأعمال العدوانية لن تثنيها عن أداء واجبها الوطني تجاه أبناء الشعب اليمني بعزيمة وصمود.

بتعاوننا معًا نواجه العدوان ونُفشل أهدافه.