اليمن يدخل معركة السماء: إعلان الحرب على مطارات الاحتلال ..وخبراء يؤكدون هناك تحولاً استراتيجياً للمشهد.. تفاصيل اكثر))

5/10/2025 12:21:47 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

13

اليمن يدخل معركة السماء: إعلان الحرب على مطارات الاحتلال ..وخبراء يؤكدون هناك تحولاً استراتيجياً للمشهد.. تفاصيل اكثر))

اليمن يدخل معركة السماء: إعلان الحرب على مطارات الاحتلال ..وخبراء يؤكدون هناك تحولاً استراتيجياً للمشهد.. تفاصيل اكثر))


04 مايو ـ 2025م
صنعاء//خاص أجراس- اليمن//
في بيان لافت صدر مساء اليوم، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عزمها فرض حصار جوي شامل على الكيان الإسرائيلي، عبر تكرار استهداف المطارات الإسرائيلية، وعلى رأسها مطار اللد المعروف إسرائيلياً بـ"بن غوريون". واعتبرت القوات المسلحة أن هذا القرار يأتي رداً مباشراً على ما وصفته بـ"التصعيد الإسرائيلي وتوسيع العمليات العدوانية على غزة"، مؤكدة أن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يتعرض له الفلسطينيون والبلدان العربية من اعتداءات متكررة.

ودعت صنعاء في بيانها كافة شركات الطيران العالمية إلى أخذ هذا التهديد على محمل الجد، وإلغاء جميع الرحلات إلى المطارات الإسرائيلية حفاظاً على سلامة الطائرات والركّاب. وأشارت إلى أن البيان يدخل حيّز التنفيذ منذ لحظة صدوره.

خبراء عسكريون قالوا "يُعد هذا الإعلان نقلة نوعية في طبيعة الدور الذي باتت تلعبه صنعاء ضمن محور المقاومة، إذ إنه لا يقتصر على الدعم السياسي أو الإعلامي، بل يتجه نحو الانخراط العسكري المباشر في الصراع، مكرّساً بذلك تحولاً استراتيجياً في موقع اليمن داخل المعادلة الإقليمية.

تحوّل استراتيجي في الدور اليمني

مؤكدين بأن الخطاب الذي رافق البيان شدد على رفض "حالة الاستباحة" التي تمارسها إسرائيل في المنطقة، خاصة في لبنان وسوريا، في إشارة واضحة إلى أن الرد اليمني يتجاوز غزة ليشمل الدفاع عن مجمل القضايا العربية. ويعكس هذا توجهاً متصاعداً لدى صنعاء لتقديم نفسها كطرف سيادي فاعل في معادلات الردع الإقليمي، في انسجام مع خطابات قوى المقاومة في بيروت وبغداد وطهران.

موضحين  أن التحذير الموجّه لشركات الطيران العالمية لا يُعد تهديداً تقليدياً، بل يمثل توجهاً لاستخدام أدوات ضغط اقتصادية وسياسية غير مباشرة، عبر استهداف المصالح الحيوية المرتبطة بإسرائيل في المجال الجوي.

أبعاد سياسية داخلية وخارجية

مشيرين أن البيان أيضاً يحمل رسائل ذات طابع سياسي داخلي، خصوصاً بتأكيده على "اليمن العزيز الحر المستقل"، في محاولة لتعزيز شرعية صنعاء أمام الداخل اليمني وإظهار القرار باعتباره سيادياً لا يخضع لأية إملاءات خارجية، كما يُرسل إشارة ضمنية للمجتمع الدولي بأن اليمن يمتلك قراراً مستقلاً ويشارك في حماية قضايا الأمة من موقع الفعل لا التبعية.

في المجمل، يعكس هذا التطور مرحلة جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي، تتداخل فيها الجبهات وتتمدد فيها ساحات المواجهة، لتشمل لاعبين غير تقليديين يتحركون وفق قواعد جديدة، من بينها استهداف البنية التحتية المدنية والضغط على الحلفاء الدوليين لإسرائيل من خلال مصالحهم الجوية والاقتصادية.