5/10/2025 5:36:50 AM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
26
"الربيع العربي أم خريف الأوطان؟ قراءة في وهم الثورة وحقيقة الفوضى"
"الربيع العربي أم خريف الأوطان؟ قراءة في وهم الثورة وحقيقة الفوضى" مقالات أجراس- اليمن بقلم/طه العامري أكرر ما قلته سابقًا: إن الثورة انتصار، وليست انتحارًا. وأي "ثورة" تحتاج لنجاحها إلى ثلاثة عناصر أساسية: أولاً: مشروع وطني واضح، ثانيًا: برنامج تغييري مرحلي، ثالثًا: طليعة ثورية تقود الجماهير نحو أهداف التغيير. فالثورات الشعبية، حين تخلو من قيادة ثورية توجهها نحو أهداف وطنية واضحة، تتحول إلى فوضى، بل إلى طوفان مدمر يلتهم كل شيء داخل الوطن. ما شهدته بلادنا اليمن، وبعض الدول العربية الأخرى التي اختيرت بعناية، لم يكن ثورات حقيقية. وأتحدى أي عارف بأبجديات العمل السياسي أن يسمي ما جرى تحت عنوان "الربيع العربي" ثورات شعبية. نعم، ربما خرج بعض الشباب بحلم التغيير، طامحين لتحسين أوضاعهم والتخلص من الفساد والاستبداد، لكن الواقع أثبت أن ما حدث لم يكن سوى تعبير عن ثقافة حقد ورغبات انتقام، وتصفية حسابات سياسية. يكفي أن نتأمل الشعارات التي رُفعت واللغة التي استخدمت، لندرك أن من رددها لم يكن صاحب مشروع وطني، ولا أداة تغيير حقيقي. وبما أن البدايات تؤشر على النهايات، فإن ما حدث لم يكن سوى تطبيق لمشروع "الفوضى الخلاقة"، الذي دمّر أنظمة الجمهوريات العربية، بتمويل من أنظمة رجعية عربية، وتخطيط وتدريب أمريكي ـ صهيوني ـ استعماري. قد يقول قائل: "لقد سُرقت ثورة الشباب!"، وأعود لأؤكد: الثورات لا تُسرق. ما حدث في اليمن وفي دول عربية أخرى لم يكن ثورات شباب، بل فوضى قادها أشخاص بلا مشروع سوى "إسقاط النظام". وحين سألناهم: ماذا بعد الإسقاط؟ كان الجواب: "ما بدأنا به نبدأ عليه!"، ولم نبدأ سوى بالفوضى والتمزق والحروب. فأين نجح "ربيع الفوضى"؟ في اليمن؟ في ليبيا؟ في سوريا؟ الثورة، بالمعنى الحقيقي، تعني الانتقال من حال إلى حال أفضل. تعني بناء دولة المواطنة، وتحقيق العدالة، والحرية، والتنمية. الثورة تصحح حياة المجتمعات، لا تدمرها. لكن ما حدث هو العكس: تمزقت الأوطان، وتشظّت الهويات، واستفحلت الكراهية، وتعززت العصبيات، وحملت المجتمعات السلاح ضد بعضها البعض. تفككت الجغرافيا، وتبعثرت القيم والأفكار، وانهارت الروح الوطنية. وقد يقال إن الأنظمة السابقة هي السبب! لكن، كيف تكون هي السبب وقد سقطت؟! رموزها نُعتوا بـ"المخلوع" و"البائد"، فما الذي يمنع بناء الدولة؟ لماذا لم يتحقق التغيير؟ ما حدث لم يكن ثورة هنا ولا هناك. ما جرى كان مؤامرة، بدليل أن "الثورات" اندلعت في بلدان لا تحتاجها، ولم تمسّ الأنظمة الرجعية التي تُقدَّس فيها الزعامات أكثر من تقديس الخالق نفسه! كيف قامت ثورة في بلد تُصدر فيه أسبوعيًا أكثر من 170 صحيفة ومجلة حزبية وأهلية، تُهاجم فيها الحكومة، وتُنشر فيها الشتائم واللعنات؟ بينما لم تقم ثورة في دول مغلقة قمعية لا تُسمع فيها سوى تمجيد الحاكم، وتُعامل شعوبها كقطعان من العبيد؟ والأدهى، أن هذه الأنظمة القمعية نفسها هي من موّلت ما سُمي بثورات "الربيع"! نعم، كان عندنا فقر وبطالة، وشباب بلا عمل. لكن، هل جاءت "الثورة" لتحل هذه المشاكل؟ هل وفّرت وظائف؟ هل قضت على الفقر؟ لننظر إلى ليبيا، التي كان فيها السكن والماء والكهرباء والغاز مجانيًا، والطالب الذي يدرس بالخارج يتقاضى 4 آلاف يورو شهريًا. فأين هي ليبيا اليوم؟ أين العراق؟ أين اليمن؟ سوريا؟ السودان؟ المؤسف أن كثيرين ما زالوا يصرّون على أن ما حدث كان "ثورة"! إصرار لا يخلو من استغباء لعقول الناس وازدراء لإنسانيتهم. نعم، هناك من "أثرى" من هذه "الثورات"، على حساب دماء أبناء وطنه، وعلى أنقاض أمنه واستقراره. تحولت الصراعات إلى مشاريع استثمارية رابحة، جنت منها النخب الفاسدة الملايين، وما زالوا ينهبون ثروات الشعوب بلا خجل، ثم يخرجون علينا بوقاحة ليقولوا: "نحن ثوار"!
قد يهمك ايضاً
كتاب "شمس المعارف".. بين الاتهام بالسحر والبحث في الروحانيات.. تفاصيل مالم تعرفه ))
من 38 ساحة...تعز ترسل رسائل النار والإيمان..لا مساومة
ضربة دقيقة على قلب "إسرائيل": عمليات نوعية في اللد ويافا..
باكستان تسقط مقاتلات هندية بينها "رافال" فرنسية باستخدام سلاح صيني في تصعيد غير مسبوق.. تفاصيل المشهد))
حرب الحرائق... اندلاع حرائق في إيران وإسرائيل يثير تساؤلات حول التزامن .. تفاصيل اكثر))
تقرير.."رد ناري من القاهرة: السيادة المصرية فوق أي ابتزاز أمريكي" تصعيد مصري غير مسبوق.. ماذا يجري ؟!
علماء يطورون خلايا عصبية اصطناعية "تفكر بنفسها" تفاصيل مثيرة للغاية))
فيما كانوا صف وأحد ضد الأمويين...الصراعات الدامية بين أبناء العم..أشهر المعارك بين العباسيين والعلويين.. تفاصيل مثيرة!!
؟الشعباوي "جلب" ومشكلة داعمي الرياضة! بقلم: ماهر المتوكل
السلطة المحلية بمحافظة شبوة تبارك للسيد القائد الانتصار الكبير على العدو الأمريكي