"حزب الإصلاح في قفص الاتهام: تواطؤ مع إسرائيل أم اصطفاف ضد الأسد؟"

5/10/2025 6:07:06 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

19

"حزب الإصلاح في قفص الاتهام: تواطؤ مع إسرائيل أم اصطفاف ضد الأسد؟"

"حزب الإصلاح تحت النار: اتهامات بتبييض عملاء إسرائيل وتسويقهم كأبطال .. ناشطون وصحفيين!"

02 مايو ـ2025م
صنعاء – أجراس- اليمن//

تصاعدت الانتقادات الموجهة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وسط اتهامات له بـ"التماهي مع المشروع الصهيوني" في الملف السوري، و"محاولة تبييض صورة معارضين سوريين متهمين بالتعاون مع إسرائيل"، وفق ما تداولته منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار ناشطون وسياسيون إلى أن بعض قيادات الإصلاح سبق أن رفضت المشاركة في وقفات تضامنية تندد بالهجمات الإسرائيلية على سوريا، معتبرين تلك الهجمات "ردًا مشروعًا" على النظام السوري. واعتبر المنتقدون أن الحزب يعيد اليوم إنتاج نفس الموقف من خلال دعمه العلني لشخصيات سورية معارضة، أبرزها أحمد غولاني، الذي يواجه اتهامات واسعة بالعمل ضمن أجندات تخدم مصالح إسرائيل وتستهدف وحدة سوريا.

الكاتب اليمني ورئيس تحرير صحيفة "لا" صلاح الدكاك وجّه بدوره اتهامات لاذعة للحزب، متهمًا إياه بـ"تبرير العدوان الإسرائيلي على سوريا" و"الترويج لشخصيات متورطة في التنسيق مع الاحتلال"، في إشارة إلى غولاني.

وفي منشور له على فيسبوك، قال الدكاك إن ممثلي الإصلاح في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء سبق أن وصفوا الغارات الإسرائيلية بأنها "سيف العدالة على رقبة الأسد"، معتبرًا أن هذه المواقف تمثل اصطفافًا واضحًا ضد الدولة السورية. وأضاف أن الحزب يسعى اليوم إلى تسويق أحمد غولاني كوجه معارض لـ"المشروع الصهيوني"، رغم ما وصفه بـ"صلاته المباشرة بتل أبيب ومسؤوليته عن دور تخريبي داخل سوريا".

ووصف الدكاك جماعات المعارضة المدعومة من تركيا، والتي أشار إليها بـ"إخوان بني عثمان"، بأنها "لا تقل وحشية عن نتنياهو"، متهمًا إياها بارتكاب مجازر في محافظات سورية كطرطوس واللاذقية.

كما حذر من محاولات إضفاء شرعية على التدخل الإسرائيلي في سوريا تحت غطاء "الحماية الدولية"، معتبرًا أن هذه الدعوات تصدر في سياق "الخوف الجماعي" الذي خلّفته تدخلات قوى وصفها بـ"الصهيوعثمانية".

وختم الدكاك بتساؤلات حول ما وصفه بـ"ازدواجية الخطاب الإخواني"، قائلًا إن من اتهموا النظام السوري بالتقاعس أمام إسرائيل، باتوا اليوم يتقاربون مع الاحتلال ويلاحقون المقاومة الفلسطينية.

إلى ذلك، وصف ناشطون التحالف بين جماعات الإخوان وتركيا وإسرائيل بأنه "واحد من أخطر المشاريع التي استهدفت الدولة السورية"، متهمين فصائل مسلحة محسوبة على الإخوان بارتكاب جرائم بحق المدنيين، والمساهمة في تهيئة الأرضية لتدخلات خارجية تحت شعار "الحماية الدولية". كما أشاروا إلى مفارقات في مواقف المعارضة السورية التي انتقدت دمشق سابقًا بسبب موقفها من إسرائيل، بينما تستقبل اليوم مبعوثي الاحتلال في صفوفها السياسية.