الحرائق تلتهم جبال القدس والاحتلال يعجز عن السيطرة: عجز ميداني يكشف هشاشة داخلية.تفاصيل المشهد))

5/10/2025 7:36:49 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

17

الحرائق تلتهم جبال القدس والاحتلال يعجز عن السيطرة: عجز ميداني يكشف هشاشة داخلية.تفاصيل المشهد))

الحرائق تلتهم جبال القدس والاحتلال يعجز عن السيطرة: عجز ميداني يكشف هشاشة داخلية.تفاصيل المشهد))

01 مايو ـ2025م
تقرير// أجراس- اليمن//

لا تزال النيران مشتعلة في 11 قطاعًا من جبال القدس، حيث التهبت أكثر من 24 ألف دونم من الأراضي، وسط عجز واضح من سلطات الاحتلال عن احتواء الحريق الذي يُعد من بين الأضخم في السنوات الأخيرة. وتشارك 119 فرقة إطفاء في جهود إخماد النيران، في وقت تم فيه إجلاء سكان 7 مستوطنات مهددة بالكامل.

تدير غرفة عمليات إسرائيلية خاصة عمليات الإجلاء، وسط حديث متزايد عن طلب المساعدة الدولية بعد فشل محاولات السيطرة المحلية، ما فتح باب الانتقادات في الداخل الإسرائيلي.

تصريحات تكشف مأزقًا سياسيًا وأمنيًا

وفي تصريح لصحيفة "هآرتس"، قال الخبير البيئي الإسرائيلي د. إيال شاحر:
"هذه الكارثة نتيجة لسياسات إهمال طويلة، لطالما أنفقت الحكومة على الأمن العسكري وتجاهلت الأمن البيئي. جبال القدس كانت قنبلة موقوتة".

بينما صرح النائب العربي في الكنيست، سامي أبو شحادة، بأن:
"عجز الحكومة عن حماية حتى مستوطنيها من النيران يكشف هشاشة النظام ومحدودية أولوياته، أما الفلسطينيون فلا يتلقون أي حماية لا من النار ولا من الرصاص".

من جهته، علّق الباحث الفلسطيني في شؤون البيئة، د. مازن ربّاح، قائلاً:
"الحريق ليس فقط كارثة بيئية بل فضيحة سياسية. الاحتلال ينهب الأرض ويشوّهها ويُهمل صيانتها، ثم يطلب النجدة حين تشتعل. هذه أرض تحترق لأن من يسيطر عليها لا يحترمها".

زاوية تحليلية: الكارثة كمرآة للأولويات

تكشف هذه الكارثة البيئية عن أزمة هيكلية داخل بنية الاحتلال، حيث تنكشف محدودية القدرات في لحظة مواجهة مع الطبيعة، تمامًا كما تنكشف في لحظات المواجهة مع الشعوب. المفاضلة المستمرة بين الأمن العسكري والبنية المدنية باتت تتسبب بخسائر لا تُحتسب، ليس فقط على مستوى الأرواح، بل على صعيد صورة "الدولة القوية".