عدوان بيئي موازٍ للحرب.. العراسي يدق ناقوس الخطر"و يكشف تفاصيل قاتلة تهدد حياة اليمنيين "

5/10/2025 5:17:29 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

25

عدوان بيئي موازٍ للحرب.. العراسي يدق ناقوس الخطر"و يكشف تفاصيل قاتلة تهدد حياة اليمنيين "

عدوان بيئي موازٍ للحرب.. العراسي يدق ناقوس الخطر"و يكشف تفاصيل  قاتلة تهدد حياة اليمنيين "

28 ابريل ـ 2025م
خاص// أجراس- اليمن//

دعا الناشط الحقوقي خالد العراسي الجهات المختصة إلى تنفيذ حملات ميدانية عاجلة لقياس مستويات التلوث البيئي والإشعاعي في جميع المحافظات اليمنية، مع التركيز بشكل خاص على المناطق التي تعرضت للقصف، وذلك في ظل ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي الصهيوني" ومؤشرات استخدام العدو لأسلحة محرمة دولياً.

وأكد العراسي في منشور على صفحته الشخصية فيسبوك رصدها (موقع أجراس- اليمن الاخباري) أهمية تحديد نسب التلوث وأماكنه بدقة، وإعداد مصفوفة معالجات طارئة وعاجلة إلى جانب حلول جذرية ومستدامة، لضمان بيئة آمنة للمواطنين. وشدد على أن هذه الخطوة تكتسب أهمية بالغة لتلافي المخاطر البيئية المحتملة، مع إمكانية الاستعانة بالدول الصديقة والمنظمات الدولية المعنية بحماية البيئة. كما أشار إلى أن قياس التلوث سيمثل وسيلة لفضح ممارسات العدو المتعلقة بالحرب البيولوجية أمام الرأي العام العالمي.

وأشار العراسي إلى أن العالم قد لا يكترث كفاية للخسائر البشرية في اليمن، لكنه يهتم بشكل كبير بالتلوث البيئي نظراً لآثاره العابرة للحدود. كما كشف عن وجود أسباب داخلية تفاقم الوضع البيئي، أبرزها تدفق مبيدات محظورة وعالية السمية، مثل مبيد "بروميد الميثيل" المنسوب مصدره إلى الكيان الصهيوني، محذراً من أن هذه المواد تصل غالباً عبر التهريب وبعضها منتهي الصلاحية، مما يجعلها نفايات كيميائية تهدد البيئة والصحة العامة.

وفي سياق متصل، أوضح العراسي أن الجهات المختصة أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من هذا المبيد ليلة عيد الأضحى، حيث تم التحفظ عليها في وزارة الزراعة – الإدارة العامة لوقاية النبات، وسط مخاوف من وجود مساعٍ للإفراج عنها. كما نبه إلى خطورة شحنات الوقود المغشوش التي احتوت أيضاً على نفايات كيميائية.

وطالب العراسي بمحاسبة المهربين وتجار المواد المحظورة باعتبارهم مسؤولين عن جرائم بيئية وصحية كبرى، مؤكداً أن غياب العقاب يشجع على استمرار هذه الجرائم، التي ترتبط في كثير من الأحيان بمخططات عدائية.

وأشار إلى أن تقارير ميدانية سجلت ظهور حالات اختناق وصعوبات تنفس ورؤية أدخنة صفراء في بعض المناطق المستهدفة بالقصف، ما يستدعي تحركاً عاجلاً للتحقق من نسب التلوث.

وختم العراسي منشوره بالقول " أن قياس التلوث البيئي والإشعاعي يعد واجباً وطنياً وإنسانياً ودينياً لا يحتمل التأجيل، داعياً إلى تحرك فاعل وجاد لمعالجة أسباب تفشي الأمراض والحفاظ على البيئة، مشدداً على أن التحرك في هذا الاتجاه يحمل فوائد متعددة ولا يتسبب بأي خسائر، بل يحقق حماية للمواطنين، وفضحاً للعدوان، وصوناً للبيئة.