"المال المهرب والانهيار الاقتصادي: كيف تلاعبت قوى النفوذ بتدهور العملة في المحافظات الجنوبية ؟"

5/10/2025 4:13:44 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

18

"المال المهرب والانهيار الاقتصادي: كيف تلاعبت قوى النفوذ بتدهور العملة في المحافظات الجنوبية ؟"


"المال المهرب والانهيار الاقتصادي: كيف تلاعبت قوى النفوذ بتدهور العملة في المحافظات الجنوبية ؟"

27  ابريل ـ 2025م

اقتصاد//أجراس- اليمن//

يواجه أبناء المحافظات الجنوبية تحديات جسيمة، حيث يأتي في مقدمة هذه التحديات الانهيار الاقتصادي والخدماتي المتسارع، الذي ألقي بظلاله السلبية على مختلف جوانب الحياة المعيشية، الاقتصادية، والخدمية والاجتماعية للمواطنين.

وأكدت مصادر خاصة في منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن أسباب انهيار العملة متعددة، ويتحمل رئيسا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية والبنك المركزي في عدن مسؤولية كبيرة في هذا الشأن. 

وأضافت المصادر أن البنوك الحكومية والأهلية، بالإضافة إلى شركات الصرافة، تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية، حيث تلعب دوراً مهماً في انهيار العملة في المحافظات الجنوبية  

مؤكدة أن الاستقرار للعملة اليمنية مستقرة في المحافظات التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثيين   

وأوضحت مصادر بنكية أن انهيار العملة المحلية أمام الدولار والريال السعودي يعود إلى تواطؤ البنك المركزي في عدن، حيث تم تجاهل الإجراءات اللازمة لمكافحة انهيار العملة. البنوك مثل "كاك بنك" و"بنك الكريمي" تستحوذان على جزء كبير من العملة الصعبة وتصدرها إلى جهات في حكومة صنعاء لم يسمها ، ما يتسبب في أزمة في العرض والطلب، وبالتالي ارتفاع أسعار الصرف بشكل يومي.

أما عن تعيين حاشد الهمداني مديراً تنفيذياً لبنك "كاك بنك"، فقد كشفت مصادر مصرفية في نهاية أكتوبر 2018 أن "حافظ معياد"، رئيس اللجنة الاقتصادية العليا، سعى لفرض تعيين حاشد في هذا المنصب رغم افتقاره للخبرة المصرفية. وكان الهمداني مرتبطًا بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وكان جزءًا من فريق العيسي الذي تولى صفقات مشبوهة في اليمن. وفي يوليو 2020، صادرت جماعة الحوثي بنك "كاك بنك" وعينت إبراهيم الحوثي رئيسًا لمجلس إدارته، كما استولت على أرشيفه.

وأكدت المصادر أن الهمداني لا يزال يشكل جزءاً من "قوى النفوذ" التي تساهم في تدهور الاقتصاد في المحافظات الجنوبية حيث يُستخدم البنك كأداة لتهريب العملات الصعبة إلى جهات في صنعاء بطرق منظمة. وقد ساهم هذا التواطؤ في استنزاف العملة الصعبة من المناطق الجنوبية وزيادة الوضع الاقتصادي سوءًا.

وأشارت التقارير إلى تورط اللجنة الاقتصادية في عمليات غسل أموال بين "البنك المركزي" و"كاك بنك"، بما في ذلك تعزيز "كاك بنك" بمبالغ ضخمة من الريال السعودي والدولار الأمريكي دون غطاء مالي مناسب، وهو ما يمثل انتهاكًا للمعايير المصرفية.

وفي تقارير سابقة، تم الكشف عن صرف رواتب لعدد من الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالبنك، من بينهم محافظين وأمين عام اتحاد نقابي، مما يثير الشكوك حول كيفية إدارة الأموال في "كاك بنك".