صواريخ مأجورة ومواقف مستأجرة: من يحرك الحرب على اليمن؟

5/10/2025 4:21:56 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

652

صواريخ مأجورة ومواقف مستأجرة: من يحرك الحرب على اليمن؟


صواريخ مأجورة ومواقف مستأجرة: من يحرك الحرب على اليمن؟

خاص// أجراس- اليمن//
تقرير/ فضل النهاري
في خضم التصعيد العسكري المتواصل ضد اليمن، تحاول بعض الأطراف الإقليمية التنصل من المسؤولية المباشرة عن الهجمات، عبر بيانات نفي لا تخلو من المراوغة السياسية. البيان الإماراتي الأخير الذي ينفي أي علاقة لها بالهجمات الأمريكية على اليمن، لا يبدو مقنعاً للرأي العام، خاصة في ظل ما هو معروف من أدوار فاعلة لكل من أبوظبي والرياض في الملف اليمني، عسكرياً وسياسياً.

واقع الحال يُظهر أن الحرب التي تشنها الولايات المتحدة ليست مجرد مبادرة فردية، بل تدخل ضمن إطار شراكة إقليمية واضحة، تتصدرها السعودية والإمارات، وهما الطرفان اللذان يقدمان مختلف أشكال الدعم اللوجستي والتمويل. فبحسب مصادر أمريكية، أنفقت واشنطن نحو مليار دولار خلال ثلاثة أسابيع فقط من شهر مارس الماضي على العمليات العسكرية في اليمن. ومن البديهي أن الرقم مرشح للتصاعد خلال أبريل، نظراً لازدياد وتيرة الهجمات وتكلفة الخسائر التي تتكبدها القوات الأمريكية على يد القوات المسلحة اليمنية.

ما يلفت النظر هنا أن هذه الأموال الطائلة لم تُقر من قبل الكونغرس الأمريكي، الذي يشهد انقسامات داخلية متزايدة بشأن استمرار التمويل غير المحدود للحروب الخارجية، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالولايات المتحدة، فاقمتها سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، التي وُصفت في كثير من الدوائر بأنها "صبيانية" وغير محسوبة العواقب.

ومن هذا المنطلق، فإن من البديهي أن تتحمل السعودية والإمارات العبء المالي الكامل لهذه الحرب، باعتبارهما الشريكين الرئيسيين والوكيلين الإقليميين في هذا العدوان. كما أنهما يوفران التسهيلات العسكرية والخدمية للقوات الأمريكية في تنفيذ عملياتها ضد اليمن.

السؤال الذي يفرض نفسه اليوم لم يعد متعلقاً بمن يشارك في الحرب، بل متى سيتم توسيع نطاق الرد اليمني ليشمل العمق السعودي والإماراتي، خاصة في ظل ما يُعتقد أنه تصاعد في القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة لدى القوات اليمنية. لا شك أن هذا القرار، في حال اتُّخذ، سيكون نقطة تحول مفصلية في مسار الحرب وتوازنات القوى الإقليمية.

المصدر/ صفحته على فيسبوك