أجراس نيوز

2/5/2025 12:38:37 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

حسين بدر الدين الحوثي الرئيس هددنا بأنه سيسلط علينا من لا يرحمنا إن لم نتوقف عن شعار «الموت لأمريكا الموت لاسرائيل » وثيقة ))



حسين بدر الدين الحوثي الرئيس هددنا بأنه سيسلط علينا من لا يرحمنا إن لم نتوقف عن شعار «الموت لأمريكا الموت لاسرائيل » وثيقة ))

الاثنين -27 يناير ـ 2025م
تقارير -أجراس -اليمن 



◾مقدمه 
في ذكرى استشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي (1959-2004) أحد زعماء الزيدية وقائد حركة أنصار الله الحوثيين ولد في مدينة الرويس بني بحر في محافظة صعدة، رحل حسين بدر الدين الحوثي مع والده بدر الدين إلى إيران ولبنان، حصل على الماجستير في العلوم الشرعية من السودان، أسهم مع شخصيات زيدية بتأسيس حزب الحق في 1990 وفاز في الانتخابات البرلمانية عام 1993م بمقعد في البرلمان اليمني ممثلاً للدائرة (294) في محافظة صعدة من العام (1993-1997) كمرشح لحزب الحق.

تقول المصادر أن السيد حسين بدر الدين الحوثي تلقى  دعماً اشتراكياً في انتخابات 1993 وكان موقفه كما موقف حزب الحق مؤيداً للاشتراكي خلال الأزمة السياسية التي سبقت حرب صيف 1994. اتهم حسين الحوثي بمساندة الانفصال ومناصرة قوات الحزب الاشتراكي اليمني في حرب حرب صيف 1994 وبعدها ترك حزب الحق ولم يرشح نفسه في الانتخابات البرلمانية عام 1997م 

لم يرشح نفسه مرة أخرى، وترشح شقيقه يحيى بدر الدين الحوثي وفاز بالمقعد عن حزب المؤتمر الشعبي العام، أما هو فقد تفرغ لحركة الشباب المؤمن (الحوثيين) وتكوين نواتها ونشر فكر الثقافة القرآنية حسب اجتهاداته وتأسيس مدارسه في محافظة صعدة

في عام 2004م وبعد ترديده الشعار المعادي لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود ونتيجة لقتال مسلح مع السلطة  ووقوع قتلى، بدأ الصراع يحتدم وقال أنه معتدى عليه، وقد انضم له مؤيدوه من القبائل اليمنية بالإضافة إلى أتباعه مما أدى إلى وقوع اشتباكات ومعارك عديدة بينه وبين الجيش اليمني في محافظة صعدة شمال اليمن، انتهت باستشهاده مع مجموعة كبيرة من مناصريه

اتهمته السلطة حينها بتأسيس مراكز دينية غير مرخصة كما دأب هو وأتباعه إلى شحن الآراء المعادية لكل من أمريكا وإسرائيل وتمثل هذا في خطب الجمعة للحوثيين، وكما اتهمته الحكومة اليمنية بعمالته لحزب الله اللبناني إلا أن حزب الله اللبناني نفى أن تكون له صلة بالحوثيين إضافة لنفي الحوثيين تلك التهم. ورغم كل تلك الاتهامات إلا أنه في الحادي والعشرين من أغسطس 2013م اعترفت الحكومة اليمنية اعتراف رسمي بأن الحروب التي شنها نظام علي عبد الله صالح على حسين بدر الدين الحوثي وجماعته بأنها كانت حروب ظالمة وغير مشروعة وقدمت اعتذار رسمي لهم وأعلنت الحكومة اليمنية اعتذارها الرسمي لكل أبناء محافظة صعدة والمناطق المجاورة لها عن تلك الحروب.

في هذه الوثيقة التي نستعرضها كيف مارست السلطة سياستها اتجاه جماعة انصار الله الحوثيين بناء على توجهات أمريكية سعودية تقول الوثيقة :

أنه في يوم الثاني والعشرين من شهر يونيو الجاري دشنت الحرب والحصار العسكري على المواطنين في صعدة بشكل مفاجئ ودون أي إنذار مسبق

وفيما ساقت السلطة عدداً من الذرائع المبررة للحرب تناقلت وسائل الإعلام رفضها لجهود الوساطة التي بذلها بعض من المشائخ والعلماء في بداية الحملة، وتداركاً لهذا الموقف الذي بدا متغطرساً إلى درجة كبيرة لجأت السلطة إلى الإعلان عن وساطة وجهها رئيس الجمهورية إلى صعدة لمقابلة السيد حسين بدر الدين الحوثي والتفاوض معه كانت الفضائية والاذاعات الرسمية تتحدث  عن هذه الوساطة في ساعات متأخرة من ليل الإثنين الماضي كانت الصفحة الأولى من صحف الثلاثاء الرسمية قد طبعت متضمنة مانشيتات رئيسية تتحدث عن رفض حسين بدر الدين للوساطة بل وتكفيره للوسطاء ما عنى لدى كثير من المراقبين أن الإعلان عن توجيه الوساطة ثم الإعلان عن رفضها كان موقفاً إعلامياً للسلطة أرادت من ورائه تبرير استمرار عملياتها العسكرية بادعاء أن كل جهودها السلمية قد نفدت.

الحوثي والتفاوض 

من ناحيته نفى حسين بدر الدين أن تكون أي وساطة حقيقية محايدة قد وصلت إليه مؤكداً أن كل من وصل إليه هو وقد لم يحمل أي مطالب أو اقتراحات سوى رسائل تهديد شفهي منقول إليه عن الرئيس

وقال حسين بدر الدين في رد له على اسئلة للشورى نقلت إليه عبر مصدر مقرب منه إن الوساطة التي وصلت بعد نزول الحملة العسكرية وبعد خمسة أيام من القصف بالصواريخ والطيران والدبابات والمدفعية جاء أفرادها حاملين أوامر وتهديدات شفهية فقط مشيراً إلى - أن مثل هذه التهديدات كانت قد نقلت إليه - في أوقات سابقة كان آخرها قبل شهرين لـ حين وجه إليه الرئيس رسالة عبر شقيقه و یحیی بدر الدين مفادها أن تتوقف عن ترديد الشعارات ضد آمريكا وإسرائيل أو أنه سيسلط علينا من لا يرحمنا

إضافة إلى ذلك فقد أكد حسين بدر الدين أن وفد الوساطة هذا أريد له أن يكون مظلة للحملة العسكرية بحيث انه حين وصولهم إلينا تحركت الدبابات باتجاه مناطق سحار وال الصيفي لتستحدث لها مواقع جديدة هناك ويضيف عرفنا بذلك أن إنزال الوفد كان خدعة لتحرك  فرفضنا مقابلته وطلبنا من أعضائه أن يبلغوا قائد الحملة) على محسن الأحمر أو الرئيس سبب رفضنا

مشيرا إلى أن هذا الطلب كان يهدف أن نحدد موقفنا على أساس ما ياتي من جواب 
موضحاً لكنهم لم يستجيبوا لطلبنا رغم أننا اعتذرنا إليهم وأكرمناهم وهم أشخاص محترمون لدينا.

وفيما كان الطلب الملح من حسين بدر الدين والأهالي منذ البداية هو إيقاف أحد أيضاً أننا الحملة أولاً فإنه أحد نحن المعتدى علينا ولم نقم بأي اعتداء على أحد وبالتالي فطلبنا هو إيقاف الحملة وإطلاق سراح المعتقلين منذ شهور عديدة على ذمة رفع شعار الموت الأمريكاء وعددهم 800 شخص، يقبعون في سجون الأمن السياسي.

وبحسب صحيفة الشورى أن أحد الوسطاء  أكدا ان الذين ضمهم وفد الوساطة أن حسين بدر الدين رفض اللقاء بهم لأن القوات العسكرية تعمدت قصف عدد من القرى أثناء عمل الوساطة، وقال يحيى بدر الدين عضو مجلس النواب كانت القوات تضرب قرى ال الصيفي والجمعة،

 ذاكراً أن الجميع تساءلوا أمامه وبقية وقد الوساطة قائلين انتم مفاوضون فكيف تقبلون بضرب إخواننا وقرانا هم لم يحترموا اتفاقهم معكم ولذلك يجب أولا أن ترفع القوات عن ال الصيفي

بالإضافة إلى ذلك فإن الوسيط ذكر أن الوساطة كانت فاشلة في تركيبتها موضحاً بعض الزملاء في الوساطة لیست لهم رغبة في إيجاد حل وبعضهم كان طرفا ولم يكن وسيطاً.

وسرد أربعة أسباب أخرى لفشل تركيبة الوسطاء ثم مثل الوساطة نفسها وهي:
أن المرافقين للوسطاء كانوا حوالي 120 مرافقاً.
ان معظم من كانوا في الوساطة كانوا رجال أمن في زي مدني.ووزعت على المرافقين للوسطاء تلفونات كانوا يتحدثون من خلالها بما يدور قبل أن يتحدث الوسطاء

 كان هؤلاء يثيرون إشكالات عديدة ويدلون بتصريحات مربكة دون أن يكونوا مخولين بذلك. وأكد الوسيط يحيى بدر الدين أن الحل في اعتقاده يكمن في أن ترتفع القوات من المنطقة وتعود إلى مواقعها وإنهاء القصف والضرب المتواصل، معللاً أن المستهدفين لم يرتكبوا أي ذنب سوى ذنب الله أكبر الموت الأمريكا، مشيراً أن محاولات إيقاف الحملة لا زالت مبذولة وقد أكدنا على الجميع والله المستعان

وحول ما أشاعته وسائل الإعلام عن تكفير حسين بدر الدين لوفد الوساطة قال يحيى بدر الدين إن ذلك لم يحدث ولا أساس له من الصحة، مستغرباً كيف تقول وسائل الإعلام الرسمية أن حسين رفض مقابلة الوسطاء ثم تعود لتقول انه كفرهم بعد لقائه بهم.

نقلاً عن صحيفة الشورى العدد 489
2004/6/30