2/5/2025 4:01:48 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
مقالات|• د.عبدالجبار طارش/ فارس أكاديمي ترجل قبل الأوان...من أين أبدأ!!
مقالات|• د.عبدالجبار طارش/ فارس أكاديمي ترجل قبل الأوان...من أين أبدأ!! الخميس 23 يناير ـ 2025م كتب/د. عبدالعالم السامعي من أين أبدأ؟ وعن ماذا أكتب؟ أيها الأب الروحي والقائد الأكاديمي المتصف بكل قيم الإنسانية الفاضلة والتي على إثرها تحولت إلى جامعة نموذجية تعلمنا فيها كل شيء جميل. من أين أبدأ؟ وقد رحل عنا أستاذ جامعي كله عطاء وإيثار ونزاهة وشرف وسماحة وسخاء وتواضع ووفاء والتزام وتضحية. من أين أبدأ؟ وقد رحل من كان قمة من حيث العلم الواسع والعقل الراجح والأخلاق الكريمة التي قل أن تجتمع في شخص واحد من نظرائه حملة الدكتوراه، والتي زادها اشراقاً أنه لا يصحبها إدعاء ولا ضوضاء ولا حب في الظهور والأضواء. من أين أبدأ؟ وقد رحل من كان ذو قامةٍ باسقةٍ وضحكة أسرٍة وكلمة طيبة وفكر متوقد. من أين أبدأ؟ وقد رحل بنفس الهدوء والسمو الذي عاش فيه، القريب من الناس، والبعيد عن الضوء الزائف. من أين أبدأ؟ وقد رحل من كان يعيش حياة غريبة. حياة عزلة وانفراد وبٌعد عن ضوضاء الحياة العامة، كالصوفي المنعزل في محرابه، أو الفيلسوف العاكف في انفراده على دراساته، وفي المقابل كان يعيش لمجتمعه ويحيا حياة كلها جد ودأب ونشاط في البحث العلمي والعمل الأكاديمي والإداري والتطوعي. آه آه من أين أبدأ؟ وقد رحل من كنت أعود إليه عند أي مشكلة تحدث لي في جامعة تعز فيدلني على القرار الصائب، ويحذرني من سلوك الطرق المعوجة من واقع خبرته في معارك الحياة. أيها الراحل عنا جسداً والحاضر فينا قيماً وأخلاقاً وفكراً لن نستطيع أن نفيك حقك. في الأيام الأولى لرحيلك تركت لدموعي مساحة كبيرة للتعبير، وهنا عندما أردت أن أرثيك عجزت لساني، وجفت كلماتي وتجمدت وضاعت المعاني في غياهب الغموض؛ لأنك كنت كبيراً في حياتك حملت الجامعات في مهجتيك، وجعلت العمل الأكاديمي في حدقات عينك حتى الممات. آه آه عندما عاد الراحل من القاهرة إلى جامعة تعز ليمارس عمله الأكاديمي داومت على التردد على مكتبه بقسم الحاسوب باستمرار، وكان أيضاً يزورني دائماً في مكتبي بالمكتبة المركزية للجامعة. بعد تعيينه رئيس لقسم الحاسوب، بدأ العمل بوعي وجدية وتميز ملحوظ، حيث كان من أهم إنجازاته العمل مع زملائه في القسم على تأسيس برنامج الماجستير لعلم الحاسوب وأقسام أخرى في الكلية أبرزها الأمن السيبراني. وبجانب عمله الأكاديمي واصل الراحل دوره الرائد أستاذاً وباحثاً ومشرفاً، وشجع الباحثين والباحثات على الالتحاق ببرنامج الدراسات العليا في قسم علم الحاسوب والأقسام الأخرى، وأرشدهم للبحث في قضايا تخصصية حديثه. وبسبب نشاطه الأكاديمي والإداري المتميز لفت نظر قيادة جامعة تعز والجامعة الوطنية، وتم تعينه نائبا لعميد كلية العلوم التطبيقية للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة تعز وعميداً لكلية الهندسة بالجامعة الوطنية. على الصعيد الشخصي تشاركت معه في العديد من فعاليات الجامعة، وجمعتني به عشرات المواقف التي تستحق أن تروى للتاريخ. كان دائما يقول لي أن الطلاب لا تحترم ولا تعترف بالأكاديميين الضعاف، فهؤلاء لا يجلبون خيراً بل ضرراً، ولا تخلدهم ذاكرة التاريخ، فالتاريخ لا يعترف إلا بمن حمل مشاعل النور، وسار حافياً على مسامير الألم، وجمرات الشوك، حتى يحقق إنجازاً كبيراً وهو ما فعله الراحل العظيم. حفظ الله الوالد كان دائماً يتحدث عنه بإسهاب بأنه قيمة وقيم ويتمنى أن أكون دكتور مثله في الجامعة. حزين لفراقك أستاذي، لكن لقد أعطيت وأجزلت العطاء، وأعظم حكمة تعلمتها في الحياة "أن لا شيء يضيع سدى" فصبرًا فليسَ الأجرُ إلا لصابرٍ على الدهرِ... إن الدهرَ لم يخلُ من خَطْبِ...! اللهم لا اعتراض على أقدار الله. يكفيك أيها الراحل أن سيلاً من الناس حضوراً وتعازياً وكتابةً ودموعاً ملأت وسائل التواصل الاجتماعي وهي شهادة لك بأنك من خيرة من فقدناه. يكفيك أنك سطرت حياتك بعرق وجهد المكافح الإنسان، ووصلت بكفاح ومثابرة على القراءة والاطلاع الواسعين إلى أن أصبحت من قيادة جامعة تعز والجامعة الوطنية. قياس الحياة ليست في طول بقائها، ولكن في قوة عطائها. ختاماً ترجل الفارس النبيل قبل الأوان وودع الحياة برصيد حافلٍ بالكفاح على امتداد مسيرته الأكاديمية. رحل نظيف اليد، ثابت الموقف تاركاً خلفه سيرة عطرة سنظل نتذكرها حتى آخر أيام حياتنا. حسرتي بفقدك أليمة، ومصابي برحيلك عظيم وفادح، وحزني عليك مقيم لن يبرح، وحسبنا أنك في جوار الله، ونحن في جور واقعٍ يستنزفنا ببطء ويخنقنا بقوة. حسبنا أيها الموت أنك جئته وهو واقفاً، وفي اعتدادٍ وكبرياء، ما اهتز ولا أوجس خائفاً. حسبه أنه كان مطيعاً لوالديه وربه حتى أناب. فعليك سلام في الأرض والسموات. وحسبنا تعويضاً بغيابك أبنائك (محمد وأحمد وحسام ورياض وأمجد وعلي) كأنهم النجوم إليك يتنمون ولعهدك ملتزمون ولخطاك سائرون، وعليه يؤكدون. عزاؤنا لهم ولأسرته جميعاً ولأنفسنا ويمننا ومدينتنا وجامعاتنا فقد كان أكاديمي بحجم الكون. لروحك الرحمة والسلام، ولذكراك الخلود في قلوبنا وعقولنا. كلنا راحلون، فالموت حق، ومردنا إلى الله في أي وقت وحين. نسأل من الله العلي القدير أن يتقبله مع الصديقين بجوار سيد الخلق أجمعين. د. عبدالعالم السامعي
قد يهمك ايضاً
نافذين ومسؤولين عرضوا مبالغ 20 مليار ريال شهريًا لتوقف...مستعد تقديم سعر الكيلو الكهرباء بـ 15 ريال فيما سعر اللحوم بـ 1000 ريال للكيلو غرام.. تفاصيل مثيرة مع إحدى رجال الأعمال اليمنيين))
لمن يهمهم الأمر.. مقيمين يشكون إهمال وتسيب من قبل الجالية والسفارة اليمنية في سلطنة عمان ..!! تفاصيل))
العامري يكتب//الوطن بين( عتمة الزنازين) و( سياط الجلادين) !!
الرئيس الروسي : اوروبا ستقف قريبا عند أقدام سيدها وتهز ذيولها بلطف"فمن هو سيدها ؟!
في تصريح آثارا موجه من السخرية.. المتحدثة باسم البيت الأبيض تعلن وقف المساعدات لقطاع غزة بسبب أنفاقهم 50 مليون لشراء "واقيات ذكرية"
في إطار ما وصفها بـ "مواجهة التطرف في الحرم الجامعي".ترامب يوقيع أوامر بملاحقة الطلاب المتعاطفين مع "حماس"
"إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها"فمن هو المجدد ...وماهي مواصفاته..وهل يشمل الجانب الديني فقط؟!
المال -الصحة - العلاقات - السعادة ٠٠تعلم كيف تستخدم "السر" في تحقيقها ٠٠تفاصيل مدهشة عظيم "السر" ))
المرزوقي يكتب :كيف يوظف المستبدون الوطنية والخيانة؟
أكاديمية "كويك ستارت" تدشن العام الجديد ببرنامج الإعلامي المتخصص.