5/20/2024 9:30:26 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
حين كان ماكيافيلي مدافعاً ودافنشي حارس مرمى! كرة القدم… لعبة الرعاع والمجرمين! تفاصيل عن تاريخها))
Q19/01/2023 رياضة |أجراس بالرغم من ماضيها العنيف، تتخفف كرة القدم من أثقال الماضي مع مرور الوقت وبالرغم من أنه، وقبل سنوات، نشبت ملاسنات حادة في الإعلام بين شعوب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب مباريات في كرة القدم. لكن، يبدو أن كارثة حرب هندوراس والسلفادور لا يمكن أن تتكرر. بالمقابل، فإن شغب الجمهور بدوره لم يعمر طويلا، وبدا أكثر ميلا نحو استعمال مدرجات الملاعب لإيصال رسائل بمضامين اجتماعية، وباستعمال عناوين ثقافية. ◀سمعة كرة القدم في القرون الوسطى كانت سيئة للغاية" الكاتب إدوارد غاليانو يحكي في كتابه “كرة القدم بين الشمس والظل”، أن سمعة كرة القدم في القرون الوسطى كانت سيئة للغاية، خصوصا في إنجلترا حيث لم تكن لملعب كرة القدم أبعاد محددة، ولا للمباريات زمن محدد، فقد كان يتراكض خلف الكرة إياها عدد كبير جدا بين قريتين لساعات أو أيام، وكانت اللعبة مزيجا من الريكبي وكرة القدم الحالية. … لم تكن سوى لعبة همجية يتسيدها الرعاع والمجرمون، بسببها يموت الناس وترتكب الجرائم، ما جعل الملك إدوارد الثالث يمنعها ويجرمها بمرسوم رسمي. ◀مدعاة للنزاع العنيف فالحديث عن شغب الجمهور يكاد يكون مصاحبا للحديث عن أي مباراة في كرة القدم، فاللعبة العالمية لا تثير حساسيات الترفيه والاستمتاع لدى عشاقها فقط، بل باتت خلال السنوات والعقود الماضية مدعاة للنزاع العنيف بين أقسام من متابعيها، خصوصا الشباب الصغار الذين ما يزالون في مقتبل العمر. عنف ليس حكرا على مجتمع بعينه أو ثقافة بعينها. إنه يكاد يكون “ظاهرة عالمية”. قطاع عريض من المهتمين بالتطور الاجتماعي لكرة القدم والقضايا المتصلة بها يفسرون شغب الجمهور بكونه ليس تعبيرا عن الشعور بخسارة مباراة، أو الاحتجاج على فوز يرونه مغشوشا للفريق الخصم، بقدر ما هو تعبير لا واعٍ وغير مباشر عن مواقف اجتماعية لمتابعي اللعبة الأشهر والأكثر جلبا للاهتمام والمتابعة عبر التاريخ. في الفترات الأخيرة بدأت جماهير كرة القدم في عدد من البلدان تنزاح في تعبيراتها “المشاغبة” نحو لفت الانتباه إلى روايات من الأدب العالمي، “تيفوات” تحمل شعارات تعكس مستوى مختلفا في الوعي عن مألوف هذا الجمهور، وأغانٍ لا صلة لها بكرة القدم والتنافس على الألقاب الكروية، إنه تحول في ظاهرة الشغب له علاقة بجينات الشغب في كرة القدم منذ منشئها، شغب تطور عبر القرون من شغب اللاعبين أنفسهم إلى شغب الدول والجيوش، وها هو شغب الجمهور يتطور بعد عقود وسنوات قليلة إلى شيء آخر. شغب بنكهة “جورج أورويل” .منذ سنوات مضت، صار تدبير مباريات كرة القدم تدبيرا أمنيا صرفا. معظم المقابلات الكروية لم تبق مجرد مناسبات للتنفيس عن الضغوط وجلب المتعة للمتفرجين، بل أصبحت مواضيعا حقيقية للصراع. صراع تنشب نيرانه على مدرجات الملاعب وعلى جنباتها بعد المقابلة، وأحيانا تمتد إلى ميدان اللعب نفسه. تكلفة كبيرة هي تلك التي تلحق اللعبة، ومعها ترتفع فاتورة الهواجس التدبيرية، فالقوات العمومية يصير همها الشاغل هو تأمين المنشآت العمومية والخاصة من عبث كم مهمل من الشباب اليافعين يأتون على الأخضر واليابس. “ما الحاجة إلى هذه اللعبة أصلا؟”، يتساءل أحدهم مستغربا هذا النمط من التفاعل مع نتائج المباريات. غير أن الصورة لم تعد هي نفسها، ففي الفترة الأخيرة، أصبحت “فصائل” المشجعين أكثر ميلا نحو توجيه الإشارات بأسلوب شعبي وباستعمال أدوات ثقافية، “تيفوات” بأسماء روايات عالمية مثل الإشارة للغرفة 101 في رواية 1984 للكاتب جورج أورويل، وأغنيات مليئة بالمضامين الاجتماعية والسياسية. إشارات هي ربما أكثر دلالة على تحولات جديدة في جينات كرة القدم وجمهورها، اللعبة التي بدأت بدايات مثيرة وهاهي تمشي في طريق تحولات خارج المتوقع. لعبة الرعاع والمجرمين! ربما لا يدري المشجعون الذي رفعوا اسم رواية الكاتب الإنجليزي جورج أورويل أن موقفه من لعبة كرة القدم كان قاتما للغاية، فالرجل كان قد أعلن في مقالته الشهيرة المنشورة أواسط الأربعينيات من القرن الماضي، والمعنونة بـ”الروح الرياضية” أن اللعبة المثيرة للجدل احتفظت بجيناتها المثيرة للأحقاد والشرور والعنف، ولم تتخلص منها رغم مرور قرون طويلة على ظهورها وتطور القوانين المنظمة لها، وصولا إلى تأسيس اتحاد عالمي وصيٍّ عليها بداية القرن ذاته. ◀سمعة سيئة للغاية الكاتب إدوارد غاليانو يحكي في كتابه “كرة القدم بين الشمس والظل” أن سمعة كرة القدم في القرون الوسطى كانت سيئة للغاية، خصوصا في إنجلترا حيث لم تكن لملعب كرة القدم أبعاد محددة، ولا للمباريات زمن محدد، فقد كان يتراكض خلف الكرة إياها عدد كبير جدا بين قريتين لساعات أو أيام، وكانت اللعبة مزيجا من الريكبي وكرة القدم الحالية، ولم تكن سوى لعبة همجية يتسيدها الرعاع والمجرمون، بسببها يموت الناس وترتكب الجرائم، ما جعل الملك إدوارد الثالث يمنعها ويجرمها بمرسوم رسمي. كان الشغب في الملاعب وبانخراط اللاعبين أنفسهم، بل كان إجراما حينئذ. لهذا، فملوك فرنسا وإسكتلندا وكنائس أوروبا وقفوا ضد اللعبة، وبقي الحال على حاله تلك، إلى أن جاء النصف الثاني من القرن التاسع عشر. حينئذ، بدأت كرة القدم تتقدم رويدا رويدا صوب التنظيم والانضباط لينتهي عصر “شغب” اللاعبين، فاللعبة التي شهدت بداياتها على أيام الفراعنة وقدماء الصينيين ومورست في إيطاليا إلى الحد الذي أصبح معه الفيلسوف الشهير نيكولا ماكيافيلي لاعبا ممارسا والفنان والعالم ليوناردو دافنشي مشجعا نشيطا، أصبحت لعبة محكومة بقوانين متعارف عليها أمميا. ◀من كان يصدق أن كرة القدم ستؤجج حروب ؟ بسبب مباراة في كرة القدم، نشبت حرب ضروس بين هندوراس والسلفادور حينما كان فريقا البلديه الجارين، المحكومين حينئذ من طرف دكتاتوريتين عسكريتين يتأهبان عام 1969 للتأهل إلى كأس العالم للعام 1970. “كرة القدم هي صورة مجازية للحرب، وأحيانا يمكن أن تتحول إلى حرب حقيقية”، بهذه الكلمات وصف إدوارد غاليانو حرب السلفادور وهندوراس، فالبلدان الفقيران كانت حكومتهما وإعلامهما يراكمان الحقد على مدى قرون، هي الزمن الذي تكدس خلاله الآلاف من السلفادوريين القادمين من بلد ضئيل المساحة كثيف السكان في هندوراس، البلد الجار الشاسع الأطراف وذي التعداد السكاني الضئيل. معادلة جعلت المهاجرين السلفادوريين يشكلون خمس سكان هندوراس. بلغ الحقد مداه مع قرار حكومة هندوراس في بداية الستينيات، مصادرة الملكيات الزراعية من أيدي المهاجرين السلفادوريين، ومنحها للمواطنين الهندوراس. انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب ذلك… لدى فوز منتخب هندوراس على منتخب السلفادور، في أول مباراة أقيمت على أرض هندوراس، تسبب الأمر في موجة شغب واعتداءات على المهاجرين السلفادوريين، ليتلو ذلك شغب مثيل ضد الهندوراس ولاعبيها خلال مباراة كرة القدم التي فاز فيها السلفادوريون على أرضهم. بعد فترة قصيرة، نشبت حرب مدمرة بين جيشي البلدين، استعملت فيها الطائرات والدبابات، وقصفت خلالها هندوراس حقول النفط في السلفادور. ما تزال الحرب تسمى إلى اليوم بـ”حرب كرة القدم”، وما يزال الجدل دائرا حول السبب، هل يكمن في الدوافع الاقتصادية والديمغرافية، أم أن ثمة جينات عنيفة مدمرة تسكن هذه اللعبة التي تشغل معظم سكان العالم، ولا يكاد الناس في أيامنا يتصورون العالم من دونها؟ الجمهور لن يكون مشاغبا في المستقبل بالرغم من ماضيها العنيف، تتخفف كرة القدم من أثقال الماضي مع مرور الوقت؛ وبالرغم من أنه، وقبل سنوات، نشبت ملاسنات حادة في الإعلام بين شعوب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب مباريات في كرة القدم. لكن، يبدو أن كارثة حرب هندوراس والسلفادور لا يمكن أن تتكرر. بالمقابل، فإن شغب الجمهور بدوره لم يعمر طويلا، وبدا أكثر ميلا نحو استعمال مدرجات الملاعب لإيصال رسائل بمضامين اجتماعية، وباستعمال عناوين ثقافية. لقد أصبحت كرة القدم، في عصر التواصل الاجتماعي وعصر الانتقال الديمقراطي، رهينة هيمنة المسألة الاجتماعية على اهتمامات الشباب ونزعاتهم. لم يعد لكرة القدم قدرتها التي جلبتها معها من الماضي، والتي كانت تذكي من خلالها نزعات الانتماءات المحلية. إن الأمر يتحول إلى تنافس أشبه بلعبة كرة القدم في حديقة المنزل، حيث هناك فقط، كانت في الماضي، تكمن “الروح الرياضية” على حد تعبير جورج أورويل في مقاله الشهير. ما تزال كرة القدم ساحة للتداول المالي، ومادة خصبة للاستهلاك الإعلامي وصناعة الإشهار، ومَعْبراً رئيسيا لصناعة الترفيه وامتصاص ضغوط العصر من صدر الإنسان في أيامنا هذه. يبدو أنها ستحافظ في المستقبل على هذه النزعة، ولن يبادل الجمهور حينئذ قذفات اللاعبين سوى ببضع تصفيقات هادئة وحبات فُشار… ...../أيوب التميمي المصادر |مواقع ووكالات
قد يهمك ايضاً
لن يكون "ابراهيم رئيسي" اخرهم قادة وسياسيون وعسكريون لقُي حتفهم في حوادث تحطم طائرتهم!! تفاصيل الاسم والمنصب))
أسماء جديدة أضيفت لقائمة "اللهو الخفي"معارك تافهة يثيرها فريق " الكَتبَة المأجورين"
كيف احترقت مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي...القصة كاملة))
عاجل : بيان لوزارة الخارجية الإيرانية.. واخيرا !!
الأسد : الانتقال "من حضن لآخر" لا يعني تغيير "انتماء" الإنسان.. ماذا وراء ذلك؟
مزود بصمام صدم ميكانيكي..سلاح متطور يدخل ساحة المعركة.. تفاصيل
الكسوف المنتظر.. هل حقاً سيغرق العالم في ظلام 3 أيام؟
عن صلاة التراويح.. أعدم الفاطميون مصليها وعطلت إقامتها الأزمات ومن أئمتها ابن تيمية وابن ميمون اليهودي والصبيان في الحرمين!!
منصور عوض.. ودعنا..؟! كتب/طه العامري..
قاده رئيس لجنة حل قضايا الثأر المركزية المراغة الشيخ محمد الزلب صلح قبلي ينجح في إنهاء قضية قتل بين آل ناجي وآل القضايا من بني حشيش في صنعاء