صراع الشرعية يتفجر دينيًا: بن بريك يرفض فتاوى الخارج ويؤكد: الزبيدي “ولي الأمر”و الحاكم الشرعي

12/28/2025 12:27:41 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

16

صراع الشرعية يتفجر دينيًا: بن بريك يرفض فتاوى الخارج ويؤكد: الزبيدي “ولي الأمر”و الحاكم الشرعي



صراع الشرعية يتفجر دينيًا: بن بريك يرفض فتاوى الخارج ويؤكد: الزبيدي “ولي الأمر”و الحاكم الشرعي 
السبت ـ 27 ديسمبر -2025م
خاص أجراس-اليمن 
حذّر هاني بن بريك، نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، من خطورة الزج بالمؤسسة الدينية في الخلافات السياسية اليمنية، منتقدًا ما وصفه بـ«الأسئلة الموجّهة» التي تُطرح على بعض العلماء بقصد انتزاع إجابات تخدم توجّهًا سياسيًا بعينه، لا بحثًا عن الحق.
وقال بن بريك، في تغريدة نشرها على منصة «إكس»، إنه تلقّى تسجيلًا صوتيًا نُسب إلى الشيخ السعودي عبدالله عبدالرحيم البخاري، يتناول مسألة “ولي أمر المسلمين في اليمن” في ظل وجود مجلس القيادة الرئاسي، معتبرًا أن طريقة صياغة السؤال بحد ذاتها «تحمل الجواب في طياتها».
وأوضح أن الشيخ البخاري “عالم سلفي سعودي فاضل”، ومن الطبيعي – بحسب تعبيره – أن يلتزم بموقف ولي الأمر في بلاده، لافتًا إلى أن الشأن اليمني قضية سياسية، وبالتالي فإن أي موقف ديني يصدر في هذا السياق لا يمكن فصله عن التوجه السياسي الرسمي للمملكة العربية السعودية.
وأشار بن بريك إلى أن القواعد الشرعية المستقرة، وفق ما طرحه، تنص على أن “ولي الأمر هو من اجتمع عليه أهل الحل والعقد في بلده، أو من كانت له الغلبة وقوة الشوكة التي تتحقق بها مصالح الناس الدينية والدنيوية”، مؤكدًا أن هذا المعيار – من وجهة نظره – ينطبق في الجنوب على رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.
وانتقد نائب رئيس هيئة رئاسة الانتقالي طريقة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، معتبرًا أنه لم يُنصّب وفق آلية شرعية أو دستورية واضحة، ولا يمنح أيًّا من أعضائه صفة “ولي أمر” بشكل منفرد، لا شرعًا ولا سياسيًا.
وحذّر بن بريك من تعميم فتاوى أو مواقف دينية على واقع سياسي “معقّد ومتغيّر”، داعيًا مشايخ وعلماء الدين، خصوصًا في دول الجوار، إلى عدم فرض خيارات سياسية على الجنوب – حسب تعبيره – دون إدراك تداعياتها الدينية والاجتماعية، مؤكدًا أن ذلك “يفرح أعداء أهل السنة ويضر بمصالح الناس”.
ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الجدل حول المرجعيات الدينية والسياسية في اليمن، وتداخل الفتوى مع الصراع السياسي، في وقت يشهد فيه المشهد اليمني انقسامًا حادًا في الشرعيات والسلطات القائمة.