البنك الدولي يحذر: اليمن أمام أسوأ أزمة غذائية في تاريخه.. اليمنيين على حافة كارثة حقيقة.. تفاصيل مفزعة؟؟!

11/25/2025 11:34:57 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

19

البنك الدولي يحذر: اليمن أمام أسوأ أزمة غذائية في تاريخه.. اليمنيين على حافة كارثة حقيقة.. تفاصيل مفزعة؟؟!



البنك الدولي يحذر: اليمن أمام أسوأ أزمة غذائية في تاريخه.. اليمنيين على حافة كارثة حقيقة.. تفاصيل في التقرير؟؟!
الثلاثاء ـ 25 نوفمبر -2025م
صنعاء //– أجراس- اليمن//

حذّر البنك الدولي في تقريره الاقتصادي الأخير من أنّ أجزاء واسعة من اليمن قد تقترب من مرحلة المجاعة قبل نهاية العام، وسط تدهور اقتصادي متسارع ناجم عن توقف صادرات النفط وتراجع التمويل الإغاثي الدولي، ما يفاقم المعاناة الإنسانية ويزيد الضغوط على ملايين السكان.

وأوضح التقرير أن الخدمات الأساسية—بما فيها الصحة والتعليم وصرف الرواتب واستيراد الغذاء—باتت مهددة بشدة نتيجة تقلّص الإيرادات الحكومية وغياب مصادر تمويل ثابتة، في ظل هشاشة مؤسسات الدولة وغياب أي استقرار اقتصادي. وأشار البنك إلى أن “تراجع الموارد يعرّض منظومات الحياة للخطر، ويزيد اعتماد المواطنين على المساعدات الإنسانية التي تتقلص هي الأخرى”.

وبحسب المرصد الاقتصادي لليمن التابع للبنك الدولي، يتوقع أن يشهد الاقتصاد انكماشًا جديدًا مع تراجع الناتج المحلي بنسبة 1.5%، وارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض دخل الفرد، في وقت ترتفع فيه تكلفة الغذاء بوتيرة تفوق قدرة معظم الأسر على الشراء. كما يواجه أكثر من 60% من العائلات نقصًا حادًا في الغذاء، وفق تقديرات التقرير.

ويحمّل البنك الدولي استمرار النزاع المسلح، وتعطل تصدير النفط منذ أواخر 2022، وانقسام المؤسسات المالية والنقدية، مسؤولية تعميق الأزمة الاقتصادية، إضافة إلى تقلّص التمويل الإنساني الدولي نتيجة أولويات عالمية متزاحمة وحروب أخرى استحوذت على المساعدات.

ويؤكد التقرير أن أي تعافٍ اقتصادي لليمن سيظل مشروطًا بالتوصل إلى سلام شامل يسمح بإعادة بناء البنية التحتية، وإصلاح مؤسسات الدولة، واستعادة الثقة بالقطاع المصرفي، وتهيئة بيئة استثمارية قادرة على خلق فرص عمل، فضلًا عن دعم المجتمع الدولي بخطط طويلة الأمد لا تقتصر على الإغاثة الطارئة.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت تقول فيه منظمات أممية إن اليمن لا يزال يعيش إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعتمد أكثر من 21 مليون شخص على المساعدات، ويواجه الملايين خطر سوء التغذية الحاد، بينهم أطفال ونساء.

ومع غياب حلول اقتصادية واستمرار الجمود السياسي، يزداد القلق من أن تتحول التحذيرات الدولية إلى واقع مأساوي يدفع البلاد نحو مجاعة واسعة النطاق، ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لوقف النزيف الاقتصادي ودعم الشعب اليمني قبل فوات الأوان.