11/25/2025 9:42:35 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
9
تقرير|حضرموت..إدارة ذاتية مستقرة… أم صراع نفوذ طويل الأمد؟
تقرير|حضرمو..إدارة ذاتية مستقرة… أم صراع نفوذ طويل الأمد؟ الثلاثاء - 25 نوفمبر -2025م تقارير// أجراس- اليمن// تتحوّل محافظة حضرموت النفطية إلى مركز التوازن الأكثر حساسية داخل التحالف السعودي–الإماراتي في اليمن، بعدما صعد “حلف قبائل حضرموت” من إطار قبلي مطلبي إلى كيان سياسي وعسكري منظم يسعى لفرض صيغة حكم ذاتي بدعم سعودي مباشر، في خطوة تهدد النفوذ الإماراتي الممثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي. ومع اتساع المنافسة على الموانئ والثروة النفطية والقرار المحلي، تبدو المحافظة أمام لحظة مفصلية قد تعيد صياغة مستقبل اليمن شرقًا. ((من إطار اجتماعي إلى مشروع سياسي)) تأسس حلف قبائل حضرموت في تموز/يوليو 2013 بقيادة الشيخ سعد بن حبريش العليي، استجابةً لمطالب تنموية وسياسية لأبناء المحافظة. لكن التحول الجوهري بدأ خلال العامين الأخيرين، تزامنًا مع دعم سعودي متزايد، ليصبح الحلف كيانًا سياسيًا وعسكريًا يمتلك قوة منظمة وهيكلًا إداريًا وطموحًا للحكم الذاتي. يقول صبري سالمين بن مخاشن “الحلف إطار حضرمي مستقل يستمد شرعيته من الأرض وإرادة المجتمع المحلي، والقرارات تُصاغ داخل حضرموت، لا في الرياض أو أبوظبي.” لكن صعود الحلف فجّر اعتراضات من قوى جنوبية، خصوصًا الحراك الجنوبي والانتقالي، اللذين يريان في المشروع تهديدًا لطموح “الدولة الجنوبية” بقيادة أبوظبي. ((جغرافيا النفط والموانئ.. وقود التنافس)) تمثل حضرموت 36% من مساحة اليمن، وتضم موانئ بحرية استراتيجية مثل المكلا والشحر والضبة، وتنتج نحو 80% من نفط البلاد. هذه الثروات جعلت المحافظة مركزًا متقدمًا في الحسابات الإقليمية. الساحل الحضرمِي يخضع لنفوذ إماراتي عبر قوات النخبة، فيما يسيطر الحلف والسعودية على وادي حضرموت الغني بالنفط. هذه المعادلة كرّست المحافظة كحدّ فاصل بين مشروعين متنافسين داخل التحالف ذاته. ((الحكم الذاتي.. من شعار إلى خطوات تنفيذية)) شهد عام 2025 سلسلة خطوات تصعيدية قادها الشيخ عمرو بن حبريش، أبرزها: إنشاء نقاط مسلحة ووقف إمداد الوقود إلى عدن إعلان “قوات حماية حضرموت” وقف تصدير النفط مؤقتًا طرح “وثيقة الحكم الذاتي” في حزيران/يونيو 2025 عروض عسكرية في المكلا شاركت فيها أربعة ألوية وتشير بيانات الحلف إلى تسجيل أكثر من 35 ألف مقاتل، بينهم 25 ألف متدرّب، ما يعكس نضوج الكيان عسكريًا وتنظيميًا. ((الرياض.. تمكين محسوب بلا مواجهة مباشرة)) تلعب السعودية دورًا حاسمًا في صعود الحلف، وفق استراتيجية تهدف لضبط الأمن والموانئ وطرق الطاقة بتكاليف أقل. لقاءات مكثفة لقيادة الحلف في الرياض ووعود بمشاريع بنى تحتية، بينها محطة كهرباء 500 ميجاوات، عززت هذا المسار. ويرى مراقبون أن المملكة تعتبر حضرموت شريانًا استراتيجيًا لأي مشروع مستقبلي يصلها مباشرة ببحر العرب، ويقلل اعتمادها على مضيق هرمز وباب المندب. لكن الرفض الشعبي لم يتراجع. مصدر حضرمي يقول “الحضارم لا يثقون بالسعودية رغم الروابط التاريخية… يرونها قوة حريصة على بقاء اليمن ضعيفًا ومنقسمًا.” ((أبوظبي والانتقالي.. هجوم سياسي ودفاع جغرافي)) في المقابل، تواصل الإمارات تعزيز حضورها العسكري والاقتصادي في الساحل دعمًا للمجلس الانتقالي الجنوبي، وسط اتهامات بتهريب موارد ومعدات عبر الموانئ والمطارات. زيارة عيدروس الزبيدي للمكلا في آذار/مارس 2025 فجّرت التوتر، بعدما وصفه بن حبريش بـ“أداة بيد أسرة صالح”، في مؤشر على تصدع العلاقة بين الرياض وأبوظبي داخل حضرموت. ((ثلاث قوى مسلحة.. وميزان هش)) قوات النخبة الحضرمية — بدعم إماراتي قوات درع الوطن — بدعم سعودي قوات حماية حضرموت — الذراع العسكرية للحلف تعدد مراكز القوة يعني أن أي احتكاك ميداني قد يشعل مواجهة لا يريدها أحد—لكن لا يستطيع أحد منعها تمامًا. ((مستقبل حضرموت.. معادلة لم تُحسم بعد)) يرى محللون أن المحافظة تتجه نحو نموذج إدارة ذاتية مدعوم سعوديًا، مقابل محاولة إماراتية للإبقاء عليها ضمن مشروع “الجنوب”. وبينهما، تتزاحم القوى المحلية والقبلية والاقتصادية على مساحة القرار. ويحذر خبراء من أن غياب رؤية موحدة وغياب حوار حضرمي–حضرمِي قد يدفع المحافظة إلى مرحلة صراع مكتوم بدلًا من استقرار سياسي. لقد تحوّلت حضرموت خلال فترة قصيرة إلى مركز إعادة تشكيل النفوذ في اليمن. صعود حلف القبائل بدعم سعودي، وتصلب الانتقالي بدعم إماراتي، وتعدد القوى المسلحة، كلها عوامل تجعل المحافظة مختبرًا حقيقيًا لمستقبل التحالف الإقليمي. وإذا مضى مشروع الحكم الذاتي دون تفاهم داخلي وإقليمي، فقد تصبح حضرموت بوابة لتغيير شكل الدولة اليمنية—لا عبر الحرب فقط، بل عبر إعادة توزيع السلطة والثروة والجغرافيا. أما الآن، فالمشهد الحضرمي يقف عند مفترق طرق: إدارة ذاتية مستقرة… أم صراع نفوذ طويل الأمد؟
قد يهمك ايضاً
البنك الدولي يحذر: اليمن أمام أسوأ أزمة غذائية في تاريخه.. اليمنيين على حافة كارثة حقيقة.. تفاصيل مفزعة؟؟!
تقرير|حضرموت..إدارة ذاتية مستقرة… أم صراع نفوذ طويل الأمد؟
خنق المواطن بقوانين ورسوم...رواتب مقطوعة..وأسعار خيالية..والعراسي يكشف المستور ؟
ملف الإخوان يعود للواجهة: ترامب يلوّح بأقوى إجراءضد الجماعة.. تفاصيل الإجراءات؟!
"طريق الدم إلى دبي: كيف تحوّلت الإمارات إلى بوابة الذهب القادم من جبهات أفريقيا المشتعلة"
واشنطن وموسكو على شفا اتفاق… وأوكرانيا في مفترق صعب بين التنازل والكرامة..!!؟
د.المليكي يطمئن ملاك العيادات الإسعافية: حلول مرتقبة للقضايا العالقة قريبًا..!؟
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
زوجة طبيب يمني معتقل تعلن صراع أسرتها مع الغياب القسري منذ 533 يومًا:
"الخيواني…الذي أغضب الرئيس وكشف دولة الخطف"ما الذي تغيّر بعد؟