11/21/2025 9:36:18 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
18
"الخيواني…الذي أغضب الرئيس وكشف دولة الخطف"ما الذي تغيّر بعد؟
"الخيواني…الذي أغضب الرئيس وكشف دولة الخطف"ما الذي تغيّر بعد؟ رأى// أجراس- اليمن // كتب//سامي الشهاري صحفي وكاتب لم تكن حادثة اختطاف الشهيد الصحفي عبد الكريم الخيواني مجرد اعتداء عابر على صحفي مشاغب، بل كانت لحظة انكشاف مرعبة لطبيعة السلطة في اليمن… سلطةٌ لا تحتمل سؤالاً، ولا تقبل كشفاً، ولا تصبر على قلم يحفر في ملفات التوريث والثروة والفساد. النظام السابق — الذي ادّعى حماية الجمهورية — مارس أبشع أساليب القمع ضد صحفي واحد فقط لأنه كتب. واليوم، ورغم تغير الأسماء والرايات، فإن ذات الروح الاستبدادية ما تزال تتنفس وتتحرك وتُعيد إنتاج أدواتها؛ من خطف، وتهديد، وإنكار رسمي، وتطوع مؤسسات الدولة لغسل الجريمة. قصة الخيواني بما تحمله من تفاصيل مرعبة: الكمّاشة التي أرادت أن تقطع إصبع الصحفي، تهديد أسرته، التحذيرات المبطنة، أسماء الخاطفين، إنكار وزارة الداخلية، وتحول الأجهزة الأمنية إلى "مغسلة" للجرائم… كل ذلك لم يكن سوى رسالة صريحة: "لا تكتب… وإلا". اليوم، يتكرر المشهد بصورة أخرى، وبفلسفة واحدة: سحق الكلمة الحرة وترهيب الأقلام. ولهذا تبدو شهادة الخيواني — بكل ما فيها من ألم — وثيقة سياسية وإعلامية مهمة لفهم كيف تُدار الدولة حين تصبح معركة السلطة أهم من معركة الوطن. إن ما تعرّض له الشهيد الخيواني بالأمس هو الجذر الذي خرج منه كثير من الظلم الذي نراه اليوم… نظام جديد خرج من رحم القهر ذاته، وما زالت الصحافة فيه هدفاً سهلاً، والحرية آخر ما يُفكَّر في حمايته. هذه هي الحقيقة التي قالها الخيواني منذ سنوات:"وطن غير صالح للعيش… لأن السلطة أرادت ذلك." (الخيواني وكتاباته التي أغضبت الرئيس) أكد الصحفي اليمني عبد الكريم الخيواني، في مؤتمر صحفي عقده صباح الأربعاء، أن اختطافه جاء نتيجة غضب رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح منه، بسبب فتحه ملف التوريث وكشفه ثروة الرئيس في ألمانيا وهولندا. وأضاف الخيواني أن الخاطفين هددوه بقتله وقتل أسرته إذا استمر في الكتابة. وأوضح أنه تعرّف على أحد الخاطفين، مؤكداً أنه أحد أفراد القوة الأمنية التابعة لجهاز الأمن القومي التي سبق أن اقتحمت منزله. وقال الخيواني: "نحن في وطن غير صالح للعيش لأن النظام أراد ذلك. ونحن نرفض ما تريد هذه السلطة أو هذه العصابة فرضه علينا". وطالب بإعلان اليمن بيئة غير صالحة للعمل الصحفي، وهدد باللجوء إلى الأمم المتحدة لطلب حماية الصحفيين. وتحدّث عن الوطن قائلاً: "إذا لم يكن العدل والقانون والإنصاف والدستور هو الوطن، فمن الطبيعي أن نفكر بوطن بديل نكون فيه إنساناً". ثم تساءل: "ولكن هل هذا هو الحل؟ علينا أن نجعل من اليمن وطناً صالحاً للعيش". وسرد الخيواني تفاصيل حادثة الاختطاف التي تعرض لها يوم الإثنين الماضي، قائلاً إنها "لا تختلف عن عملية الاقتحام السابقة. التصرفات جميعها تؤكد أن الجهة ذاتها هي من قامت بالاختطاف، بالإضافة إلى الشخص الذي عرفته". وأضاف: "في المكان الذي أخذوني إليه حاولوا خلق جو من الإرهاب، فكانوا يقولون: اسكب الخمر الأحمر أو الأبيض، ليُوهموني أنهم مجموعة سكارى يمكنهم القيام بأي شيء. وأوهموني قبل مغادرتهم بأنني في مكان مرتفع قد أسقط منه، لأكتشف لاحقاً أنني في (جربة). أثناء ضربهم لي وأنا معصوب العينين كرروا عبارة (آخر تنبيه لك). وأنا لم أتلقَ أي تنبيه من أي جهة سوى من السلطة". وتابع: "المجموعة التي اختطفتني قالت إنها من العصيمات. سألوني: من أين أنت؟ فأجبت: من العصيمات. فقال أحدهم: اضربوه. طلبوا مني أن أحلف يميناً بألا أكتب عن المشائخ، فقلت لهم حاضر. ثم قالوا: ولا عن الشرفاء؟ قلت: حاضر. ولا رجال الثورة؟ قلت: حاضر. ثم قالوا: ولا تكتب عن الثانيين". وأضاف: "سألوني: بأي أصابع تكتب؟ فأشرت إليهم. فأخذوا كماشة، وأراد أحدهم قطع إصبعي، لكن الآخرين قالوا إنه لا توجد توجيهات. ومع ذلك أصرّ، فاتصلوا بشخص ما، فأمرهم بعدم قطع الإصبع، وألا يظهر أثر. ثم قالوا لي: هذه أخلاق الدولة، في إشارة إلى مقالي (وطن خلف القضبان) في صحيفة النداء". وذكر الخيواني أن خاطفيه قالوا له: "أنت لا تحترم الدولة ولا النظام الجمهوري ولا الثورة ولا الذين ضحوا". ووصفوه بأنه "حشرة" و"عميل"، وهددوه قائلين: "لا تتطاول على أسيادك"، ونصحوه بأن "يجلس في البيت بين زوجته وأطفاله، وإلا سيُقتلون جميعاً". وأضاف أنه بعد ضربه ومحاولة كسر إصبعه، حاول الخاطفون إيهامه بأنه في مكان مرتفع سيقع منه إلى "هاوية" إذا تحرك، قبل أن يكتشف أنه في "جربة". وقال إنه عند وصوله إلى المستوصف كان هناك طبيب عراقي، فأخبره بأن الأمن القومي هو من اختطفه، فرد الطبيب: "هذا ما جعلني أخرج من العراق… هذا الجهاز هو من خرب العراق". ووصف الخيواني المجموعة بأنها "كلاب صيد تتلقى الأوامر لإحضار الفريسة". ووصف ما تقوم به وزارة الداخلية بأنها تقوم "بدور المغسلة لغسل الجرائم المرتكبة"، مؤكداً أننا نعيش في ظل "دولة بوليسية وبلطجية". واعتبر أن ما تعرض له رسالة واضحة: "لا تكتب"، مؤكداً أنها رسالة للجميع وأن اختياره كان رسالة تحذير من الأسوأ. واليوم، لا يزال السؤال معلقاً:هل تغيّر شيء؟ أم أننا فقط بدّلنا الوجوه وبقيت العقلية ذاتها؟ ـــــــــــــــــــــــــــــ تنويه: المقال لا يعبّر عن رأي الموقع الإخباري "أجراس - اليمن" بل عن رأي كاتبه حصريًا.
قد يهمك ايضاً
"لا دولة ولا قرار… فقط يدٌ ممدودة وثروةٌ منهوبة!"الكرامة اليمنية تُذبح على أبواب العواصم!"
وزارة الصناعة والتجارة بصنعاء تستنفر الإعلام..وسط تصاعد الحرب الاقتصادية"تفاصيل اكثر))
حين يفقد الفرد نفسه: قراءة في «المؤمن الصادق» وسؤال الثورات ..!!؟
صفقة المقاتلات "F-35 " بين واشنطن والرياض تربك تل أبيب…وواشنطن ترفض ربطها بالتطبيع.. تفاصيل اكثر))
خريف آية الله: إيران على مفترق طرق تاريخي..!
فضيحة الـ100 مليون دولار تهزّ كييف: استقالات مدوية وتحركات عاجلة لطمأنة الغرب..؟!
د.المليكي يطمئن ملاك العيادات الإسعافية: حلول مرتقبة للقضايا العالقة قريبًا..!؟
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
"الخيواني…الذي أغضب الرئيس وكشف دولة الخطف"ما الذي تغيّر بعد؟
اليمن بين الغموض والفوضى… تحذير "البيض" يثير التساؤلات الكبرى..ماذا بعد؟