كهرباء الحديدة تشعل الغضب..قرار تحصيل المديونية القديمة يفجّر غضباً شعبياً..وناشطون يصفونه بهذا الوصف..

11/15/2025 1:50:29 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

12

كهرباء الحديدة تشعل الغضب..قرار تحصيل المديونية القديمة يفجّر غضباً شعبياً..وناشطون يصفونه بهذا الوصف..




كهرباء الحديدة تشعل الغضب..قرار تحصيل المديونية القديمة يفجّر غضباً شعبياً..وناشطون يصفونه بهذا الوصف..

السبت ـ 15 نوفمبر ـ 2025م
خاص// -أجراس-اليمن//
أثار منشور للكاتب والصحفي محمد معوضة جدلاً واسعاً بعد أن وجّه اتهامات خطيرة لقيادة مؤسسة الكهرباء في الحديدة، معتبراً أن القرارات الأخيرة بفصل التيار الكهربائي عن المشتركين بسبب المتأخرات “تمثل استهدافاً مباشراً للمواطنين” في ظل انقطاع الرواتب وتدهور الوضع المعيشي.

وقال معوضة في منشوره على فيسبوك إن المذكرة الصادرة عن مدير عام المؤسسة “تُشبه إعلان حرب ممنهجة على أبناء الحديدة”، مشيراً إلى أن مطالبة المواطنين بتسديد 5% من متأخرات تعود لأكثر من 10 سنوات تُعد “قراراً غير واقعي” في ظل عدم صرف الرواتب منذ سنوات، والاكتفاء بنصف راتب “لا يغطي سوى احتياجات غذائية بسيطة”.

وأضاف أن تنفيذ قرار فصل الخدمة عن المشتركين “يفتح الباب لسخط شعبي واسع”، معتبراً أن توقيت الخطوة “حساس ومؤثر على الاستقرار المجتمعي”، وداعياً قيادات الدولة والأجهزة الأمنية إلى التحقيق في خلفيات القرار ومراجعة ما وصفه بـ"التصرفات التي تضر بالناس وتسيء لصورة الدولة".

واعتبر معوضة أن القرارات الخدمية الخاطئة قد تُسبب “هزات اجتماعية غير ضرورية”، خاصة في ظل توقف الأعمال وتراجع حركة السوق في المحافظة، مؤكداً أن “المواطنين غير قادرين على السداد أصلاً، فكيف تتم مطالبتهم بمتأخرات قديمة في هذا الظرف؟”.

وطالب الكاتب قيادة السلطة المحلية في الحديدة بالتدخل العاجل لتوجيه مؤسسة الكهرباء بإعادة التيار إلى المشتركين المتضررين وإيقاف الإجراءات الأخيرة “حفاظاً على الاستقرار الاجتماعي والإنساني للمواطنين”.


وفي السياق ذاته، انتقد الكاتب والناشط الحقوقي خالد العراسي القرار بالتزامن مع ما وصفه بـ"الجرعة السعرية الجديدة"، مؤكداً أن تحصيل مديونية قديمة بينما المرتبات مقطوعة “تصرف خاطئ”، مضيفاً أن المبالغ المطالب بها تُعد “ديوناً معدومة” وأن كثيراً من السكان انتقلوا من مساكنهم منذ سنوات.

وتساءل العراسي عن أهداف الإجراء قائلاً:“هل الغرض دفع الناس نحو الكهرباء التجارية، أم أنه خطوة ضمن سلسلة إجراءات تُسهم في إثارة السخط الشعبي؟”.
وأضاف أن على المواطن التزامات، لكن له أيضاً حقوق يجب على الدولة توفيرها قبل المطالبة بالمتأخرات، مشيراً إلى أن الرسوم الجديدة تُحصَّل أولاً بأول، بينما “يُعاد فتح ملفات قديمة لا يمكن تحميل المواطنين مسؤوليتها”.

وقال العراسي:“كأننا في جبهة، والمسؤولون يستخدمون كل الأسلحة للتنكيل بالمواطن المنكوب. الشعب المُنهك بضربات الخارج يحاول الاحتماء من ضربات الداخل دون جدوى”.

ورأى أن الإجراءات الحالية “تُظهر بوضوح وكأن هناك من يعمل على إحراق شعبية الأنصار وضرب حاضنتهم، وتشويه المسيرة التي اكتسبت احتراماً واسعاً عالمياً بسبب الموقف اليمني المساند لغزة”.

وتتواصل الدعوات من ناشطين وحقوقيين لقيادة السلطة المحلية في الحديدة بمراجعة هذه القرارات ووقف أي خطوات قد تزيد من معاناة المواطنين، وسط مطالبات بإجراءات تراعي الظروف المعيشية وتُسهم في تعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسات الخدمية.