من داخل شركة كمران: تحقيقات..، تهديدات..واستنزاف متعمّد لرأسمال وطني.. فيما العملة الصعبة تتسرب إلى الإمارات

10/25/2025 11:01:40 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

24

من داخل شركة كمران: تحقيقات..، تهديدات..واستنزاف متعمّد لرأسمال وطني.. فيما العملة الصعبة تتسرب إلى الإمارات





من داخل شركة كمران: تحقيقات..، تهديدات..واستنزاف متعمّد لرأسمال وطني.. فيما العملة الصعبة تتسرب إلى الإمارات



 خاص//أجراس-اليمن 

في الوقت الذي تتهاوى فيه ركائز الاقتصاد الوطني تحت وطأة الحصار والفساد، تتعرض شركة كمران الوطنية للتبغ والكبريت لعملية تدمير ممنهج، وفقاً لمصادر ووثائق وشواهد متعددة كشف عنها الكاتب والإعلامي خالد العراسي.

العراسي أكد أن ما يجري داخل الشركة ليس صدفة ولا سوء إدارة عابر، بل عملية متكاملة الأركان تستهدف إفلاس الشركة ووقف إنتاجها الوطني، لصالح تجار السجائر المهربة المرتبطة مصالحهم بالخارج.

وأشار إلى أن إدراج الشركة ضمن العقوبات الدولية تم بناءً على "حيثيات خاطئة" استغلها من وصفهم بـ"المرتزقة"، لافتاً إلى أن القرارات والإجراءات الداخلية الخاطئة من إدارة الشركة بصنعاء كانت مدخلاً لتلك العقوبات.

وكشف العراسي أن البضائع المخزونة للشركة ما تزال مكدسة حتى اليوم رغم صدور قرار أممي قبل ثلاثة أسابيع بالإفراج عنها، متسائلاً عن أسباب الجمود والتقاعس من قبل رئيس وأعضاء مجلس الإدارة ولجنة الإنقاذ.

كما أشار إلى ارتفاع أسعار سجائر شملان بنسبة 100% منذ توقف إنتاج "كمران وروثمان وغمدان"، إذ قفز سعر الباكت من 300 إلى 600 ريال، ما أدى إلى تحقيق أرباح خيالية لتجار السوق، وسط صمت وزارة الاقتصاد.

وفي سياق متصل، كشف عن خلل في آلية الترسيم الجمركي للسجائر المستوردة، حيث لا تزال الرسوم عند مستوى (37 ألف ريال للكرتون)، مقارنة بما كانت تدفعه كمران من ضرائب ورسوم تصل إلى (250 ألف ريال)، معتبراً ذلك "دعمًا صريحًا للتهريب وتدميرًا للاقتصاد الوطني".

وأضاف أن السجائر التي تغزو الأسواق تأتي من الإمارات، ما يعني — بحسب قوله — أن البلاد ترفد "المعتدين بعملة صعبة" رغم شحتها.

وأشار إلى أن إدارة الشركة تلاحق الموظفين الذين وقعوا على عريضة تطالب بإصلاح الأوضاع، وتتعامل معهم كمنشقين، في حين تستمر عمليات الاستنزاف المالي لأرصدة الشركة وشراء بضائع جديدة رغم تراكم المخزون القديم.

واختتم العراسي تقريره بعدد من الأسئلة الحرجة حول أسباب استمرار الشحن عبر نفس الشركة الملاحية التي احتجزت البضائع، وعدم الاستفادة من عروض النقل البديلة، وتراكم الحاويات حتى بلغت نحو 100 حاوية دون إدخالها، متسائلًا:
 “هل المطلوب إفلاس الشركة وإيقاف إنتاجها الوطني لصالح المهربين والمعتدين؟ أم أن هناك من يعمل في الداخل لتحقيق هذا الهدف؟”



وختم بقوله: “الشركة تنهار، والمستفيد هم تجار التهريب والعدوان، أما الخاسرون فهم خزينة الدولة والاقتصاد الوطني والمساهمون والعمال والمستهلكون... اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد.”

من صفحة الكاتب فيسبوك