10/22/2025 5:09:56 PM
موقع إخباري مستقل - منوع
رئيس التحرير : ايوب التميمي
الرئيسية
عاجل
متابعات دولية
اقتصاد
سياحة
رياضة
دراسات وأبحاث
حقوق وحريات
مقالات
تكنولوجيا
هشتاج
اجراس يوتيوب
21
الإعلام الطائفي....حين يتحوّل المنبر إلى خندق..!!
الإعلام الطائفي....حين يتحوّل المنبر إلى خندق..!! مقالات// أجراس- اليمن-الاخباري// بقلم/ امجد محمد لم يكن اليمن في تاريخه الحديث أحوج إلى إعلامٍ وطنيٍ مسؤول كما هو اليوم، في ظل ما تشهده الساحة من انقسامات وصراعات متشابكة، لا يخدم استمرارها إلا أعداء هذا الوطن. غير أنّ المشهد الإعلامي للأسف الشديد يعجّ بخطاب طائفي متشنّج، تحوّل إلى أداة لزرع الأحقاد وإحياء صراعات الماضي، بدل أن يكون منبرًا للوعي والتقارب والتنوير. لقد ابتُلي الله اليمن بإعلامٍ طائفيٍّ مقيت، جعل من إثارة النعرات المذهبية وإحياء الخلافات التاريخية هدفه الأول، في وقتٍ مضت فيه مئات السنين على تلك الحوادث التي يُستحضر رمادها اليوم لتأجيج الفتنة من جديد. هذا الإعلام لا يخدم قضيةً وطنية، بل يكرّس الانقسام بين أبناء الشعب الواحد، ويسهم بوعيٍ أو بغير وعي في تنفيذ أجنداتٍ خارجية، تسعى إلى إبقاء اليمن ساحة صراعٍ دائم، خدمةً لمشاريع الهيمنة الأمريكية والصهيونية في المنطقة. إنّ خطورة هذا الإعلام لا تكمن فقط في مضمونه، بل في خيانته لجوهر المهنة التي وُجد من أجلها. فالإعلام، كما تقرّ المواثيق المهنية والإنسانية، مسؤولية اجتماعية ورسالة وطنية وأخلاقية، لا وسيلة للتحريض ولا سلاحًا في أيدي المتعصبين. من واجب الإعلام أن يحترم حرية الرأي والعقيدة، وأن ينقل الحقيقة بصدق وتجرد، ويعزز الوحدة الوطنية، لا أن يزرع بذور الشقاق والضغينة بين أبناء الوطن الواحد. لكن ما نشهده اليوم في كثيرٍ من المنابر اليمنية الرسمية وشبه الرسمية، إضافة إلى القنوات التابعة للأحزاب أو الشخصيات النافذة، يؤكد أن الإعلام انحرف عن مساره، وأصبح جزءًا من المشكلة بدل أن يكون أداة للحل. يتجاهل المهنية، ويخلط بين المادة الإعلامية والإعلانية، ويستغل نفوذه للابتزاز أو تحقيق المكاسب السياسية والشخصية، متناسيًا القيم الدينية والأخلاقية التي يفترض أن تكون البوصلة لأي صحفي وطني. لقد فقد الإعلام الطائفي بوصلة الحقيقة، ونسي أن رسالته الأولى هي بناء الوعي لا تأجيج الكراهية. والمجتمع الذي يسمح لهذا الخطاب بالتمدد إنما يمهّد لانقساماتٍ أعمق قد يصعب ترميمها مستقبلاً. إنّ اليمن الذي يعانى من الحروب والانقسامات لا يحتاج إلى مزيد من التحريض، بل إلى كلمةٍ صادقةٍ تجمع ولا تفرّق، وتزرع الأمل بدل الكراهية. فليكن إعلامنا جسرًا لا خندقًا، ومنبرًا للبناء لا للهدم، وصوتًا للوطن لا صوتًا للطائفة. عندها فقط يمكن أن نعيد للإعلام شرف رسالته، وللوطن وحدته وكرامته.
قد يهمك ايضاً
العراسي يكشف تفاصيل صادمة من قلب صنعاء: كيف تُدار مؤسسات الدولة لصالح العدو والمزريين؟
الإعلام الطائفي....حين يتحوّل المنبر إلى خندق..!!
فساد بملايين الريالات وبيع للشوارع والمخططات العامة: مكتب الأشغال في تعز الحوبان.. وكر الفساد الذي يبتلع المدينة!
"الصوت الأخير في تل الهوى..ما الذي سُمع ولم يُقال..الكشف عن المتورطين في جريمة هزّت ضمير العالم؟
العرش الأمريكي يهتز.. ترامب يواجه أكبر تمرّد شعبي منذ عقود .. ماذا يحدث"
الكشف عن هوية “رجل الظل” الذي أربك إسرائيل..كواليس الدور الحاسم للمخابرات المصرية في وقف حرب غزة.. ((تفاصيل مثيرة))
د.المليكي يطمئن ملاك العيادات الإسعافية: حلول مرتقبة للقضايا العالقة قريبًا..!؟
بين العطاء والغفلة"حزب الله" وقوة الحاضنة الشعبية !!
متى ياحكومة تصريف الأعمال يعاد تشغيل المطار وفتح الميناء ومعالجة القضايا التي تهم المواطن اليمني ؟؟ بقلم د. علي محمد الزنم /عضو مجلس النواب
محافظ شبوة اللواء العولقي يعزي في وفاة الاخ عمر علي عليوة