تحركات غامضة في البحر الأحمر... مشروع سري على جزيرة يمنية..وصور الأقمار الصناعية تكشف المستور..

10/21/2025 2:40:06 PM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

18

تحركات غامضة في البحر الأحمر... مشروع سري على جزيرة يمنية..وصور الأقمار الصناعية تكشف المستور..

تحركات غامضة في البحر الأحمر... مشروع سري على جزيرة يمنية..وصور الأقمار الصناعية تكشف المستور..


الحديدة// – أجراس ـ اليمن//
كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن أعمال بناء مدرج طائرات جديد وغامض على جزيرة "زُقَر" اليمنية في البحر الأحمر، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والضغوط المتزايدة على جماعة الحوثيين.

ووفقًا لتحليل أجرته وكالة "أسوشيتد برس" لصور صادرة عن شركة Planet Labs PBC، فإن العمل بدأ في أبريل الماضي بإنشاء رصيف بحري على الجزيرة، أعقبه تمهيد أرض بطول يقارب 2000 متر يُعتقد أنه لمهبط طائرات. وبحلول أواخر أغسطس بدا أن طبقات من الأسفلت قد فُرشت على طول المدرج، فيما أظهرت صور شهر أكتوبر استمرار الأعمال مع رسم علامات الطيران في منتصفه.

ورغم وضوح النشاط الإنشائي في الجزيرة البركانية الواقعة على بُعد نحو 90 كيلومترًا جنوب شرق الحديدة، لم تُعلن أي جهة رسميًا مسؤوليتها عن المشروع.

وتُشير بيانات تتبّع السفن إلى أن ناقلة بضائع تُدعى "باتسا"، ترفع علم توغو ومسجّلة لدى شركة بحرية مقرها دبي، أمضت قرابة أسبوع بمحاذاة الرصيف الجديد بعد قدومها من ميناء بربرة في أرض الصومال، وهو الميناء الذي تديره شركة "موانئ دبي العالمية".

كما أكدت شركة "سيف للشحن والخدمات البحرية" ومقرها دبي، أنها تلقت طلبًا لتوصيل شحنة أسفلت إلى الجزيرة نيابةً عن شركات إماراتية أخرى، يُرجّح أنها استُخدمت في بناء المدرج.

ويرى محللون أن المدرج الجديد قد يُشكّل حلقة جديدة في شبكة منشآت جوية وبحرية تمتد على طول الممرات الحيوية للشحن الدولي، من البحر الأحمر حتى مضيق باب المندب وخليج عدن، وهو ما قد يمنح قوة إقليمية القدرة على مراقبة الحركة البحرية في أحد أكثر الممرات أهمية في العالم.

وتأتي هذه التطورات في ظل سوابق مماثلة، إذ ارتبطت الإمارات في السنوات الأخيرة بمشاريع بناء مدارج طائرات في المخا وذباب وميون وعبد الكوري، رغم أن أبوظبي لم تُصدر أي تعليق رسمي حول مشروع جزيرة زُقَر حتى الآن.

ويُعتقد أن الجزيرة تمثّل نقطة انطلاق استراتيجية لقوات يقودها العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، والذي يحظى بدعم إماراتي منذ أعوام.

لكن يبقى السؤال المطروح: من يقف فعلاً وراء المدرج الغامض؟