ماذا تبقّى لنا؟"فلسطينيون يعودون إلى ركام منازلهم..كيف يواجه العائدون واقعاً مغايراً لكل التوقعات؟ تفاصيل الكارثة الإنسانية))

10/31/2025 1:18:51 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

60

ماذا تبقّى لنا؟"فلسطينيون يعودون إلى ركام منازلهم..كيف يواجه العائدون واقعاً مغايراً لكل التوقعات؟ تفاصيل الكارثة الإنسانية))


ماذا تبقّى لنا؟"فلسطينيون يعودون إلى ركام منازلهم..كيف يواجه العائدون واقعاً مغايراً لكل التوقعات؟ تفاصيل الكارثة الإنسانية))

تقارير ومتابعات// أجراس- اليمن//

بعبارات موجعة، تساءل عدد من الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم في مدينة غزة وشمال القطاع: "ماذا تبقّى لنا؟"، بعد أن صُدموا بحجم الدمار الذي خلّفته آلة الحرب الإسرائيلية على مدى عامين من العدوان.

فمن بين الأزقة المهدّمة والبيوت التي تحولت إلى أكوام من الركام، عاد السكان بخطى مثقلة بالألم، يتفقدون ما تبقى من جدران وأثاث وذكريات. البعض وقف مذهولًا أمام أنقاض منزله، وآخرون جلسوا على حجارة مهدمة يحدقون في الفراغ، في مشهد يلخص مأساة إنسانية عميقة.

وقال أحد العائدين: "لا نجد كلمات تعبّر عمّا نشعر به… هذا المكان كان بيتنا، والآن لم يتبقَ سوى الركام".

تتزامن هذه العودة مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أتاح للمدنيين العودة إلى مناطقهم بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق، وسط تحذيرات من منظمات إنسانية من كارثة إنسانية متفاقمة بسبب انعدام الخدمات الأساسية.

ويُجمع العائدون على أن حجم الدمار يتجاوز قدرتهم الفردية على إعادة الإعمار، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإغاثتهم وتمكينهم من بدء حياة جديدة وسط هذا الخراب الشامل.

الخسائر البشرية

إجمالي الوفيات (منذ 7 أكتوبر 2023 حتى تحديثات أواخر سبتمبر / أوائل أكتوبر 2025): حوالي 66,000 قتيل فلسطيني. 

(الإصابات المبلّغ عنها: حوالي 168,700 مصابًا. )

الأطفال المتأثرون: تقارير تشير إلى آلاف الأطفال قتيلين ومئات الآلاف متضررين نفسياً واجتماعياً، مع تقديرات كبيرة لليتامى والفئات المحتاجة لحماية خاصة. (تقارير يونيCEF ووسائل إعلام دولية، أكتوبر 2025). 


(الدمار في البنية التحتية والمساكن)
صورة بالأقمار الصناعية، تحديث يوليو/2025) يقدّر: حوالي 70,436 مبنى مُدمَّر تمامًا، بالإضافة إلى عشرات الآلاف أخرى متضررة بشدة/معتدلة. (تقرير UNOSAT - تقييم شامل للأضرار). 

نسبة المباني المتأثرة في مدن رئيسية: تقارير تُظهر أن أكثر من 80% من البُنى في بعض المناطق الحضرية (مثل غزة سيتي) تضررت بحسب تحليل أقمار صناعية. 


(المدارس والمرافق التعليمية)

وفق تقييمات أممية/UNRWA: مئات المدارس تضررت أو تدمّرت (تقرير التحقق من الأضرار يشير إلى أرقام كبيرة، على سبيل المثال 432 مدرسة مُصنفة كـ"ضربة مباشرة" في إحدى تحديثات 2025). 


(الصحة والخدمات الطبية)

المستشفيات والمرافق الصحية تعرضت لأضرار واسعة، والقطاع الصحي يعمل بقدرات محدودة للغاية؛ نقص حاد في الأدوية والمستلزمات وارتفاع أعداد الجرحى التي تتجاوز القدرة على الاستيعاب. (تقارير صحية ومؤسسات إغاثية، 2025). 


(التهجير والنازحون والعودة)

أعداد النازحين داخليًا (IDPs) تراوحت على فترات بين مئات الآلاف إلى أكثر من نصف مليون في مواقع نزوح مُحدّثة؛ في بعض التحديثات الأخيرة كانت هناك مئات الآلاف في مواقع نزوح محدثة بالإضافة إلى عشرات الآلاف في ملاجئ 

مع بدء التهدئة/الهدنة (أكتوبر 2025) بدأ عشرات الآلاف بالعودة إلى شمال غزة ومناطق أخرى رغم الدمار والفراغ في الخدمات. 


الخدمات الأساسية (مياه، كهرباء، غذاء)

نقص حاد في الغذاء: خطط أممية تهدف للوصول إلى نحو 2.1 مليون شخص بحاجة لمساعدات غذائية ضمن مراحل التدخل الطارئ. 

المياه والكهرباء والصرف الصحي في حالة انهيار جزئي/شامل في مناطق واسعة؛ مخاطر انتشار أمراض مرتبطة بالمياه والصرف. (تقارير OCHA/UNICEF). 


احتياجات إنسانية عاجلة ومقترحات الاستجابة

منظمات الأمم المتحدة تطالب بـفتح ممرات إنسانية واسعة، توسيع وصول المساعدات، إعادة تأهيل المرافق الأساسية، ودعم سريع للتأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال والناجين. خطة طوارئ 60 يوماً لزيادة إيصال المساعدات صاغتها الأمم المتحدة بعد الهدنة. 

 حتى أوائل أكتوبر 2025، تشير تقديرات الأمم المتحدة وتحليلات الأقمار الصناعية إلى أن عشرات الآلاف من المباني دُمّرت بالكامل (≈70,000+)، وأن الضحايا الفلسطينيين تجاوزوا 66 ألفاً مع مئات الآلاف من المصابين والنازحين. الاحتياجات الإنسانية للأمن الغذائي والمأوى والصحة وحماية الأطفال هائلة وعاجلة، والعودة الجماعية تُواجه واقعًا من الدمار وشح الخدمات.