"أسرار انهيار أكبر شركة تبغ يمنية... مخطط... أم إهمال ..أم للقصة أبعاد أخرى؟"

10/31/2025 1:04:32 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

92

"أسرار انهيار أكبر شركة تبغ يمنية... مخطط... أم إهمال ..أم للقصة أبعاد أخرى؟"


"أسرار انهيار أكبر شركة تبغ يمنية... مخطط... أم إهمال ..أم للقصة أبعاد أخرى؟"

29- سبتمبر ـ 2025م
صنعاء – أجراس- اليمن 
كشف الكاتب الصحفي خالد العراسي في تقرير موسع عن أسباب ما وصفه بـ"السقوط الوشيك" لشركة كمران للصناعة والاستثمار، إحدى أقدم وأكبر شركات صناعة التبغ في اليمن، مؤكداً أن الشركة تواجه مخططاً ممنهجاً يهدف إلى تدميرها لصالح شبكات تهريب السجائر.

وأشار العراسي إلى أنه سبق وطرح خطة عمل متكاملة أمام الجهات المعنية لإنقاذ الشركة واستعادة نشاطها، غير أن هذه الخطط لم تلقَ اهتماماً يذكر، بل إن بعض المؤشرات – بحسب قوله – توحي بأن هناك اهتماماً بترك الشركة تسقط بدلاً من النهوض بها.

وأوضح أن العقوبات الأمريكية المفروضة مؤخراً لم تكن سوى "الخاتمة" بعد سلسلة من التصرفات والإهمال أو ما وصفه بـ"التدمير الممنهج" الذي يخدم مصالح المهربين، لافتاً إلى أن هذه العقوبات لم تمنع شركات أخرى من مواصلة العمل، ما يؤكد أن المشكلة أعمق من مجرد عقوبات.

وبيّن العراسي أن ما يسمى بـ"آلية ترسيم السجائر" شرعنت دخول السجائر المهربة إلى السوق اليمنية برسوم زهيدة، ما أتاح للمهربين السيطرة على السوق وتحقيق أرباح طائلة، بينما تُركت منتجات كمران – وحتى شركات كبرى أخرى – لتنهار أمام هذا الطوفان من السجائر المغشوشة وغير المطابقة للمواصفات العالمية، محذراً من المخاطر الصحية البالغة لهذه المنتجات على المدخنين.

وفي سياق آخر، تساءل العراسي عن أسباب احتجاز عشرات الحاويات من التبغ الخاص بالشركة في ميناء جيبوتي بحجة "المخاوف الأمنية"، منتقداً إدارة كمران في صنعاء ولجنة الإنقاذ لعدم اتخاذهما أي خطوات عملية لتغيير شركة الشحن أو إيجاد بدائل فورية، بل على العكس – بحسب قوله – استمرت الشركة في استيراد كميات إضافية عبر ذات الشركة الناقلة حتى تراكمت الحاويات إلى نحو مائة حاوية، متسائلاً إن كان هذا السلوك ناتجاً عن "يأس حقيقي" أم "استكمالاً لمؤامرة تدمير الشركة".

وختم الكاتب بالتأكيد على أن الحلول ما زالت متاحة لإنقاذ الشركة والاقتصاد اليمني عموماً، لكن المشكلة تكمن – بحسب تعبيره – في غياب الإرادة الجادة لتنفيذ هذه الحلول.