تصريح يزلزل المعادلات.. خطاب تاريخي يربك الخصوم ويعزز الجبهات: ماذا قال السيد الحوثي؟"

10/31/2025 12:27:18 AM

موقع إخباري مستقل - منوع

رئيس التحرير : ايوب التميمي

81

تصريح يزلزل المعادلات.. خطاب تاريخي يربك الخصوم ويعزز الجبهات: ماذا قال السيد الحوثي؟"


تصريح يزلزل المعادلات.. خطاب تاريخي يربك الخصوم ويعزز الجبهات: ماذا قال السيد الحوثي؟"

27 سبتمبر ـ 2025م
صنعاء//أجراس- اليمن// 

قدّم قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مساء اليوم، تعازيه الحارة إلى الأمة الإسلامية وإلى حزب الله والشعب اللبناني في استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورفيقه السيد هاشم صفي الدين ورفاقهم الشهداء، مؤكداً أن أثرهم باقٍ وقضاياهم حية في وجدان الأمة.

وفي كلمةٍ بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد ما وصفه بـ"شهيد الإسلام والإنسانية"، رأى السيد القائد أن شهيد المقاومة حضر بقوةٍ في الذاكرة الجماعية، وأن مواقفه وخطاباته ووَصَايَاه تبقى مناراتٍ للأجيال. وأكد أن الإنجازات التي تحققت بجهود الحزب والمقاومة، وعلى رأسها تحرير عام 2000 والانتصار عام 2006، قد زرعت روح الإصرار وكشفت هشاشة العدو الإسرائيلي ومشاريعه في المنطقة.

وقال الحوثي إن خطاب الشهيد نصر الله ونضاله شكلا رادعاً استراتيجياً للكيان الإسرائيلي وغيّرَا في الوعي الصهيوني الدائم، مشيراً إلى أن عبارة "إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت" تحوّلت إلى هاجس أمني للمؤسسة الإسرائيلية. وأضاف أن ما حققته المقاومة "أصبح صمام أمان للمنطقة"، وأن محاولات إضعاف هذه المكتسبات أو نزع سلاح المقاومة تأتي مدعومة من مخططات أمريكية-إسرائيلية تهدف إلى إخراج آخر معوقات السيطرة.

وشدد السيد عبد الملك على أن خيار الجهاد والمقاومة هو الخيار الحتمي أمام الأمة في مواجهة ما سماه "المخطط الصهيوني"، داعياً إلى دعم جبهات المقاومة سياسياً وإعلامياً ومادياً، ورفض أي محاولة لتخلي النظام الدولي عن مسؤولياته لمعالجة جرائم الاحتلال. وانتقد مخرجات الدورة الثمانين للأمم المتحدة، واعتبرها شكوى لا تكفي لحماية الشعوب من العدوان.

وتطرق القائد إلى قضية نزع سلاح المقاومة، مؤكداً أن هذا المطلب هو رغبة أمريكية-إسرائيلية، لأن وجود السلاح يشكل عائقاً أمام طموحات الاحتلال، وأن امتلاك الأمة لعناصر القوة والدفاع لم يعد ترفاً بل ضرورة. ولفت إلى اتجاه دول كبرى في 2024 إلى رفع مخصصات التسليح، مذكراً بأن حماية الأوطان المستهدفة تتطلب أدوات ردع متاحة وفاعلة.

كما ندد السيد عبد الملك بالعدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف إصلاحية تتبع جهاز الأمن والمخابرات، واعتبر استهداف المؤسسات خطوةً إضافيةً في سجل "الإجرام والهمجية" الإسرائيلي، مؤكداً أن ذلك لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة رفضه ودعمه للقضية الفلسطينية، ثم أشار إلى المسيرات الجماهيرية التي شهدتها البلاد تأكيداً على ثبات الموقف واستمراره في نصرة الشعب الفلسطيني.

وختم القائد قائلاً إن الراية التي حملها الأمين العام الراحل ستبقى في أيدي المجاهدين وأن حزب الله جزء من محورٍ واسعٍ من المقاومة، داعياً إلى تضافر الجهود ووحدة المواقف من أجل حماية الأمة ومواجهة ما وصفه بـ"الخطر الوجودي" الذي تمثله السياسات الإسرائيلية والأمريكية.

— انتهى —